رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالمستندات والصور.. بعد فضيحة "فيروس سي" بقصر العيني.. مسئولو وحدة "غسيل الكلى" يكررون المأساة وينقلون المرض للأصحاء

جريدة الدستور

وحدة "غسيل الكلى والديلزة" بمستشفى القصر العيني.. لم تكتفِ بنقل فيروس "سي" إلى 19 مريضًا من مرضى الفشل الكلوي، والتسبب في زيادة أعبائهم ومشاكلهم؛ ولكنها مستمرة في حصد صحتهم والتسبب في استوطان الأمراض بدمائهم بدلًا من توفير العلاج الملازم، وذلك نتيجة لإهمال أطباء ومسئولين.

وقال مصدر طبي بالوحدة: إن "المهزلة لم تقف عند هذا فقط، حيث أن الوحدة تضم غرفا بها عدد من الأجهزة التي يجري عليها الغسيل الكلوي للمرضى حاملي الفيروسات.. وأخرى لباقي المرضى.. ولكن ما حدث مؤخرًا؛ هو سماح المسئولين بالوحدة بدخول المريض "م. ا"، وهو حالة خاصة «حامل للفيروسات»، والسماح له بالغسيل الكلوي داخل الغرفة "1"، الخاصة بالحالات الإيجابية «غير الحاملة للفيروس»؛ مما تسبب في نقل الفيروس منه للأجهزة".

وأضاف المصدر، أنه: "عقب نقل الفيروس من المريض لجهاز المرضى الذين لا يحملون الفيروس؛ أمر طبيب مسئول بالوحدة، بإجراء غسيل كلوي في نفس الحجرة- التي ليس بها سوى جهاز واحد.. وأصبح يتم الغسيل عليه للحالات السلبية للمريض "ح.ه. خ"، غير الحامل للفيروس".

وتابع المصدر؛ أنه عندما رفض الممرضون العاملين بالوحدة ذلك؛ كتب هذا الطبيب، إقرارًا، تضمن: "أنه يتم إجراء الغسيل للمرضى، بناءً على تعليمات مديرة وحدة الكلى والديلزة، لمريض آخر يدعى ""ح.ه. خ" في حجرة رقم "1"، الخاصة بالفيروسات السلبية، والموجود بها ماكينة واحدة"؛ "مع العلم بإمكانية نقل الفيروس لمريض الفشل الكلوي غير الحامل له؛ غير عابئين بأي مسئولية طبية أو أدوات تعقيمية، تجنبًا لما سبق وحدث منذ ثلاثة أشهر؛ مما يزيد من إصابة المرضى ونقل المرض إليهم".

يذكر أن حوالي 19 مريضًا للفشل الكلوي تقدموا بمحاضر متعددة أمام نيابة مصر القديمة يتهمون مسئولي وحدة الغسيل الكلوى والديلزة بالتسبب في نقل عدوى فيروس "سي" إليهم.

واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من الضحايا الذين اتهموا رئيس وحدة "غسيل الكلى والديلزة" بمستشفى قصر العيني، بالتسبب في الإهمال وعدم الاهتمام بهم أثناء متابعتهم إجراءات الغسيل، والتسبب في نقل الفيروس إليهم.

وأكد المرضى أنهم علموا بإصابتهم بعدوى "الفيروس" من خلال التحاليل الطبية التي تجرى لهم كل ثلاثة أشهر في المستشفى للاطمئنان على صحتهم، حيث أخبرهم الأطباء بإصابتهم وآخرين .

وطالب المرضى النيابة محاسبة المسئولية والكشف عن الإهمال الذي تعرضوا له ، وتوضيح السبب العلمي لنقل الفيروس إليهم حيث استمعت النيابة إلى أقوال مدير المستشفى الذي قال إن مرضى الفشل الكلوى علميا معرضون للعدوى بفيروس سي.

وأشاروا إلى وجود عجز فى التمريض بالمستشفى، متابعا أنه عقب تقدم عدد من المرضى بالشكوى تم اكتشاف عدم الدقة في أسلوب تحليل عينات الدم، وضرورة استخدام أسلوب أحدث علميا.

وفجر مدير المستشفى مفاجأة أمام النيابة مؤكدا أن مسئول وحدة غسيل الفشل الكلوى لم يستخدم تحليل عينات الدم، وعقب تقديم عدد من الشكاوى تمت إحالته إلى التحقيق الإدارى ووقفه عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات .

كما استمعت النيابة إلى عدد من الممرضين الذين أكدوا أنهم يعملون بجد في المركز ، ويهتمون بأقصى درجة بنظافة المكان والاهتمام بالمرضى خلال عملية الغسيل التي تستمر لمدة ساعات للحالة موضحين أن الإهمال من جانب المركز الذين لا يهتمون بأدوات التعقيم والمستلزمات الطبية.

لمعرفة تفاصيل الواقعة السابقة.. اضغط هنا