نجمة "ذا فويس" نانسي نصر الله في حوار لـ"الدستور".. شيرين عبد الوهاب أثرت على صابر الرباعي.. التنازلات في عالم الفن موضة رائجة.. ولست ضدّ عمليات التجميل لأنها ضرورية.. تامر حسني نجم المراهقين

حققت هدفي من الاشتراك في "the voice" بمجرّد تأسيس قاعدة جماهيرية
مدربو the voice ينتهي دورهم مع خروج المشترك من البرنامج
من الطبيعي أن تتعلق بأشخاص يعيشون معك تجربة فيها أحاسيس
شيرين عبد الوهاب أثرت على صابر الرباعي في اختيار مروة ناجي
ردي على رفض الفنان زياد برجي استلام التكريم " كلّ إناءٍ ينضح بما فيه"
فرق الأندر جروند حرّة متحرّرة من مظاهر الشّهرة والبهرجة
لا مشكلة من ارتداء ملابس على الموضة..ولم أستعمل جسدي للفت النظر
أنا لبنانية متحررة وأرتدي المايوه على البحر وليس على الشاشة.. ولست بحاجة للإغراء
شيرين عبد الوهاب متهوّرة في الكلام والتصاريح النارية
عمرو دياب سابق عصره دائما

على الرغم من شقاوتها إلا أنها تميزت بطلتها الهادئة، فتمتلك حضورًا كبيرًا حال وقوفها على خشبة المسرح، لتمكنها من تأدية كافة ألوان الغناء، أنها الفنانة اللبنانية نجمة "ذا فويس"، نانسي نصرالله، التي كشفت في حوارها لـ"الدستور"، عن حقيقة أزمتها مع شيرين عبد الوهاب ومحاولة الأخيرة استفزازها، في "ذا فويس"، وكذلك اعترافاتها حول مشروعاتها المقبلة، وتعاونها المصري.

كيف ترين تجربتك مع برنامج "ذا فويس"؟
تجربة the voice كانت تجربة إيجابية جدا وناضجة بما أنني خضتها بإدراك لما كنت أريد منها.

رغم أنك لم تكوني موفقة لإحراز اللقب، فهل ترين أنك حققتي جزءاً من طموحك في البرنامج؟
رغم أنني غادرت "ذا فويس" باكرا إلا أنني حققت هدفي من الاشتراك بمجرّد أني أسست لي قاعدة جماهيرية عربية وخاصة على مواقع التواصل، وأيضا بأنني لفتّ نظر شركات الإنتاج.

ما العواقب التي قابلتك في ذا فويس؟ وكيف تعاملتي معها؟
عواقب المشاركة ببرنامج مثل the voice يكمن بكيفية التعامل مع نفسك بعد البرنامج، يجب أن تتابع سريعا ما بدأته وإلا سينساك الجمهور، وهذا ما نقع فيه معظمنا، وأما أنا فانضممت لشركة جارودي ميديا مباشرة بعد البرنامج، وأصدرت أعمالاً فرديّة وحاولت أن أحافظ على مستوى معيّن من ناحية الموسيقى وحتى الكليب، تعاملت مع أشخاص محترفين مثل الملحن محمود عيد والموزع عمر صباغ والمخرج وليد ناصيف ويبقى الجهد مستمر والطريق طويل.

ما حقيقة تجاهل مدربي "ذا فويس" لكم، وعدم التواصل معكم؟
مدربي the voice ينتهي دورهم مع خروج المشترك من البرنامج وهذا أمر طبيعي جدا، أما الفترة التي نكون فيها داخل عائلة the voice فقد كانوا يقدمون الدعم والنصح كلّ حسب وقته والمواعيد المخصصة لذلك، فبالطبع لا يجب أن نتوقّع تواجُد المدرّب ٢٤ ساعة مع فريقه.

لماذا لم تفكرين في خوض التجربة مرة أخرى ببرنامج آخر؟
سبق أن خضت تجربة برامج الهواة سنة 2006 مع سوبر ستار وبعد أن اشتركت مجددا في the voice انتقلت لمرحلة الاحترافية ولا يمكنني أن أقول بإنني لا زلت هاوية، فانتهى هذا العهد بالنسبة لي وحان وقت الاحتراف والعمل على إصدارات خاصة وشق الطريق الصعب.

ما حقيقة العلاقات الحميمة التي تقام بين متدربي برامج اكتشاف المواهب؟
من الطبيعي أن تتعلق بأشخاص يعيشون معك تجربة فيها أحاسيس كثيرة ويشاركونك الفرح والحزن، وأنا شخصيًا أقمت صداقات كثيرة مع زملائي المشتركين، أما عن العلاقات الأخرى لا أعلم عنها شيئًا.

سبق وأعلنتي أن شيرين عبد الوهاب حاولت أكثر من مرة استفزازك في "ذا فويس"، فكيف كان ذلك؟ وكيف تعاملتي معها؟
بالنسبة للفنانة شيرين عبد الوهاب، غير صحيح أنها حاولت استفزازي، وأنا كنت ضمن فريق صابر الرباعي، وشاء القدر أن أقف بمنطقة الخطر مع الفنانة مروة ناجي وسيمور جلال العراقي ومشترك أردني أيضًا، ويومها حاولت شيرين أن تؤثّر على صابر ليختار مروة وهمست في بأذنه قائله "البنت المصرية"، ولكن بما أنها تضع الميكروفون فالكلام سُمع على شاشات التلفاز وكان ذلك على الهواء مباشرة، وطبيعة الحال أقاربي وأهلي والناس الذين يحبونني استفزّهم الموضوع، وأنا يومها شعرت بالاستفزاز وهذا طبيعي ولكن اليوم فهمت هذا التصرف، ربّما بطبيعة حسّها الوطني اندفعت وقالت هذا مع العلم أن مروة ناجي مطربة كبيرة وتستحق كل الدعم من المصريين والعرب.

ما حقيقة رفض الفنان زياد برجي تسلم الدرع التكريمي منكي في الحفل الذي أقامه زكريا فحام لتكريم الملحنين والشعراء ؟ وما سبب ذلك؟
الفنان زياد برجي أنا اعتبره صديق، ليس هناك أي سوء تفاهم بيننا، صحيح أنه رفض استلام درعه التكريمي منّي، وهذا أمر يخصّه هو، واتصل بي الشاعر أحمد ماضي في اليوم التالي واعتذر عن زياد وقال بإنّه حصل عن قلّة إدراك، وجوابي عليه كان "كلّ إناءٍ ينضح بما فيه".

كيف كان شعورك عند طرح أول أعمالك؟
أول أعمالي كان بمثابة أول مولود لي أعطيه الحياة، مشاعري كانت مزيج من الفرح والقلق وأدركت فيما بعد أن الخبرة تزيدك ثقة بالأعمال التي تطرحها يومًا بعد يوم وأنه مع كلّ عمل تصدره تتحسن خياراتك وتنضج.

من مثلك الأعلى في الغناء المصري والعربي؟
مثلي الأعلى بالغناء العربي والمصري هي الراحلة وردة، واعتبرها مطربة قمّة في الذكاء بما إنها واكبت جيلين مختلفين، واستطاعت أن تغني الطرب الأصيل الصعب، وطرب بتونس بيك وحبك كواسم الذي واكب جيل الشباب، أما معلّمة الأجيال كلّها فهي دون منازع كوكب الشرق "أم كلثوم".

يقال إن نجوم الغناء العربي يقدمون تنازلات للوصول إلى النجومية فما رأيك في هذا الكلام؟، وهل قدمتي تنازلات من أجل الشهرة، وإلى أى مدى؟
التنازلات في عالم الفن موضة رائجة، منهم من يتعرّى، ومنهم من يتزوّج بصاحب الأموال والنفوذ، وأنا لم ولن أقدّم تنازلات، لأن هدفي ليس الشّهرة بحدّ ذاتها، فهدفي هو متعة العمل بالموسيقى، هذه المتعة الحمد لله احصل عليها بمجرد الوقوف أمام الميكروفون والعمل مع ناس محترفين طيبين يشاركونني حب الموسيقى للموسيقى فقط.

ما أعمالك المقبلة؟
أطلقنا عبر السوشيال ميديا منذ ثلاثة أيام عملا إيطاليا غنّينا دويتو أنا والفنان إياد صفير باللغة الإيطالية، الأغنية ستشارك بمسابقة في مدينة "سان ريمو" الإيطالية، وكانت شروط الاشتراك تكمن بأن يكون المطرب أجنبي أي غير إيطالي، الأغنية تنال رواجًا جيّدا في لبنان مع أنها أجنبية، وقريباً جدّاً عمل مصري جميل جدا من كلمات محمد رفاعي والحان محمد يحيى سنصوّره خلال أسابيع مع وليد ناصيف وسيبصر النور قريباً.

ما رأيك في الأغاني الشعبية وفرق "الأندر جروند" التي اجتاحت الغناء العربي والمصري؟ وهل من الممكن أن تقدمين أغاني شعبية؟
أنا بكلّ فخر اعتبر نفسي جزءًا من فرق الأندر جروند، وأحيي هذه الفرق وافرح بها كثيرا لأنها فرق حرّة متحرّرة من مظاهر الشّهرة والبهرجة وهدفها واضح صريح "حب الموسيقى".

وأنا فنانة منفتحة على جميع الاحتمالات، ممكن أن أغني اللون الشعبي أكيد ولكن من غير الممكن أن أخدش سمع الجمهور بكلام رديء.

هل ترين أن تعرية الجسد وإظهار المفاتن أحد أسباب النجاح؟
أنا لا أحب المبالغة بالأمور، ولا مشكلة لديّ من ارتداء ملابس على الموضة كما يُقال، أمّا أن أستعمل جسدي للفت النظر، فهذه الفكرة بعيدة عني.

كافة النجوم العرب بدءوا مشوارهم الغنائي من مصر للحصول على الشهرة، فلماذا لم تنهج نانسي طريقهم وتبدأ من أم الدنيا؟
قريبا ستصدر أغنيتي الجديدة باللهجة المصريّة، فها أنا أقرع باب مصر أم الدنيا عسى أن يحبني جمهورها الضخم، مصر كانت وستبقى صاحبة الثقل الشّعبي عربيّاً وأم الدّنيا.

هل هناك أي تعاون بينك وبين فنانين آخرين؟
حاليا ليس هناك أي مشروع دويتو باللهجة العربية، قمت بهذه التجربة في الأغنية الإيطالية التي طرحتها منذ أيام ولكن عربيًا يجب أخذ احتياطاتي لأن هذه الخطوة خطيرة وقد تكون خطوة للوراء إذا لم تختر الشريك المناسب بالصوت والستايل الغنائي.

ما الأغنية المفضلة لديكِ؟ وأول حفل غنائي حضرتيه، وأول شريط قمتي بشرائه؟
أغنيتي المفضلة، "يوم ليك ويوم عليك"، للراحلة ذكرى، وأول حفل غنائي حضرته، وديع الصافي وخوسيه فرناندز وبدأ معه عشقي لموسيقى الفيوجن العربية الغربية، وأول شريط اشتريته، ماجدة الرومي كلمات؛ واسمع قلبي وشوف دقاتو.

هناك ظاهرة هي أن الكثير من مطربي هذه الأيام يغنون الأغاني القديمة لمطربي زمان.. فما رأيك ؟
إذا أردت تجديد أغنية قديمة عليك ألا تشوهها ليس فقط من ناحية المغنى بل أيضًا التوزيع الموسيقي، ويجب التركيز والتأني قبل هذه الخطوة.

من الفنانة التي قامت بأكبر عدد من عمليات التجميل من وجهة نظرك في الوطن العربي؟
كل الفنانات وحتى الفنانين الذكور أجروا بعض التعديلات على شكلهم الخارجي وأنا واحدة منهم، وهذا ضروري للحفاظ على إطلالة تليق بالجمهور وأنا لست ضدّ العمليات.
أما أكثر فنانة قامت بعمليّات، ربّما نانسي عجرم أو إليسا.

كيف ترى نانسي نصر الله الساحة الغنائية في الوقت الحالي؟
الساحة الفنية اليوم مكتظّة، وفي حالة من التدهور، والسوشيال ميديا أعطى منبراً مجّانيّاً لكلّ شخص يهوى الفن، والطريق أصبح صعبًا جدًا جدًا وبرأيي صعب أن أحد ينجّم نجومية نجوى كرم أو سميرة سعيد أو راغب بعد اليوم، لأننا أصبحنا في عصر السوشيال ميديا، والناس تحب أن ترى وتسمع.

هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟
أحبّ التمثيل كثيراً وأنا متصالحة مع الكاميرا جدّاً وإذا عُرض عليّ دور مناسب، لن أرفضه.

بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي بلبنان كيف ترين تجربة انتخاب الرئيس ميشيل عون ؟
بعد الفراغ الرئاسي، تم انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية هذا إنجاز للرئيس، أياً كان انتماؤه السياسي، فهو إنجازٌ مُلهِم لأي شخص، إن كان مع! أو ضدّ.!!، لأنه يؤكّد أن إصرار الإنسان على شيء ما، في النهاية يحقق له الحلم، وعسى أن يكون حلم الجنرال خيراً على وطني لبنان.

"لا مانع لدي من ارتداء البكيني على البحر" هذه مقوله لنانسي نصر الله فهل نانسي تسعى لإغراء جمهورها؟
مقولة لا مانع لي بارتداء البيكيني على البحر تؤكد إصراري بأن لكلّ مقامٍ مقال، وأنا لبنانية متحررة أرتدي المايوه ولكن على البحر وليس على الشاشة، وأؤكد أنني منفتحة، وأؤمن بنفسي ولست بحاجة للإغراء.

أخيرًا.. ما رأيك في كل من "هيفاء وهبي، أنغام، شيرين عبد الوهاب، كاظم الساهر، عمرو دياب، محمد منير، صابر الرباعي، عاصي الحلاني، تامر حسني، نانسي عجرم؟
هيفاء وهبة، ظاهرة بحدّ ذاتها؛ فهي ذكية بخياراتها ومجتهدة، أما أنغام فهي قمّة الرّقي والفنّ.
شيرين عبد الوهاب، سلطانة بالغناء متهوّرة بالكلام والتصاريح النارية، وكاظم الساهر، لم ولن أرى فنانًا راقيًا وبنفس الوقت متواضعاً بقدر القيصر.

عمرو دياب، نجم الأجيال، ذكي الخيارات، سابق عصره دائما، يطرح نمطًا معينًا في الموسيقى أو التوزيع ويتبعه الباقي بعد 10 سنوات.

محمد منير، "إنه الكينج، يجب فقط أن يطرح أعماله على إذاعات وتلفزيونات تدخله أكثر إلينا نحن بلاد الشام، فنحن نحب أعماله كثيرا ولكن قلّما نسمعه أو نشاهده عندنا في لبنان أو الأردن أو سوريا".