رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لوبوان" الفرنسية: خطأ مزدوج وراء فشل كلينتون فى الفوز بالرئاسة الأمريكية

كلينتون
كلينتون

نشرت مجلة لوبوان الاسبوعية الفرنسية مقالا تطرقت فيه إلى الاسباب الحقيقية وراء فشل هيلارى كلينتون فى الفوز بسباق الرئاسة فى الانتخابات الامريكية مؤكدة أن السبب فى هذا الاخفاق ليس مكتب التحقيقات الفيدرالى "FBI" ـ كما يظن البعض ـ ولكن ارتكابها لأخطاء تكتيكية حيث لم تتمكن من بث الطمأنينة فى نفوس الشعب الامريكى.
وقالت لوبوان فى مقالها ـ الذى نشرته فى موقعها على شبكة المعلومات الدولية الانترنت اليوم الاثنين ـ إنه ماإن تمالكت نفسها مما أصيبت به من خيبة أمل ، سارعت المرشحة كلينتون إلى القاء اللوم على اخفاقها فى تحقيق النصر فى الانتخابات الامريكية على جيمس بى كومى مدير مكتب "FBI"، هذا الرجل الذى أعلن قبل 11 يوما من التصويت عن وجود أدلة جديدة تدفعه إلى إعادة فتح التحقيق فى الرسائل الالكترونية المشبوهة لهيلارى كلينتون، وهو ماشكل ضربة غير مسبوقة فى حملة انتخابية خاصة مع قرب الوصول إلى الهدف، ومافاقم من ضغينة كلينتون تجاه هذا الرجل ، هو الغاء مكتب التحقيقات الفيدرالى للتحقيقات ثمانية ايام بعد ذلك مما اعطى انطباعا للناخبين الامريكيين بأن الحياة السياسية اصبحت مشبوهة خاصة عندما يتعلق الامر بآل كلينتون .
بيد أن لوبوان رأت أنه على الرغم من تأثير مناورات "FBI" على الناخب الامريكى المتردد الذى لم يكن قد حسم أمره ، إلا أن بعض المتخصصين من الحزب الديمقراطى يرون أن هذا الأمر لايبرر هزيمة هيلارى كلينتون فى الانتخابات.
ويرى المتخصصون أن هيلارى كلينتون ارتكبت خطأ مزدوجا : الأول هو خطؤها فى اختيار الموضوع الرئيسى لحملتها الانتخابية والمتمثل فى تشويه سمعة ترامب حيث دأبت على وصفه بالعنصرى والجنسى والعابث فى مجال الاعمال وأنه سيكون خطرا إذا تم استئمانه على الشفرة النووية لأنه غير مهيأ للاضطلاع بمثل هذه المسئوليات .
وقد يكون ذلك صحيحا ـ حسبما رأى عدد كبيرة من خبراء الحزب الديمقراطى ـ ولكن ليس هذا ماينتظره الناخبون الامريكيون.
ويرى بروس ريد من معهد الدراسات السياسية بشيكاغو ـ والذى كان ضمن الفريق الذى اوصل اوباما للسلطة عام 2008 ـ أن كل دقيقة مرت فى انتقاد دونالد ترامب هى دقيقة ضائعة فى الحديث مع الناخب الأمريكى عن مشاكلة الحقيقية التى يعانى منها كل يوم وكيف يمكن لهيلارى ان تجد لها حلا.
وقد أجمع الخبراء على غياب تعاطف المرشحة الرئاسية التى تعى بصورة جيدة جدا ملفات بلدها ولكنها لم تتمكن من تهدئة القلق المحلى أو الخاص لأولئك الذى جاءوا ليسمعوها وبالتالى لم تتمكن من الحديث إلى الناخبين بطريقة مقنعة.