رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوات جديدة للتظاهر 18 نوفمبر بعد فشل 11/11.. بهاء الدين شعبان: معركة "تافهة" تُجر إليها الدولة.. وأحمد دراج: الثورات تنفجر دون موعد

جريدة الدستور

11/11.. ذلك التاريخ الذي دعا فيه البعض إلى التظاهر تحت شعار "جمعة الغلابة"، ووسط ترقب وانتظار ما سيحدث في هذا اليوم، جاء اليوم ليفاجأ الجميع، بتكثيف أمني شديد في كافة الميادين والشوارع، وتواجد نادر للمتظاهرين، لتنتهي ثورة الغلابة بالفشل، وتنهال السخرية على الداعين لها.

وعلى الرغم من فشل اليوم، إلا أن الداعين للنزول لها لم يعتبروا أن هذا فشل بل بداية الثورة، وجددوا دعوتهم للنزول مرة أخرى الجمعة المقبلة، فأصدرت صفحة "حركة غلابة"، بيان دعت فيه إلى النزول يوم 18 نوفمبر المقبل.

وقال ياسر العمدة، المنسق العام للحركة، "منذ اللحظة الأولى التي أطلقت فيها حركة غلابة دعوتها لثورة الغلابة، أعلنا أن 11/11 هو بداية لما بعده، وإن ثورة الغلابة هو مسمى لموجة ثورية مكملة لثورة يناير، وليست ثورة جديدة، وإنها ستمر بثلاث مراحل، وستتبع خطة الموجة العكسية، وبحمد الله نجحت في مرحلتها الأولى، التي اعتمدت على خطة الموجه العكسية، والتى بدأت بالحراك الثوري فى الشوارع الجانبية والحارات في أكثر من 15 محافظة، وأكثر من 100 فاعلية ثورية لم يعلن مسبقًا مكانها وخط سيرها".

وتابع في بيان للحركة حول المرحلة الثانية من ثورة الغلابة، "والآن جاء الوقت للانتقال للمرحلة الثانية، والتي تعتمد على إعلان نقاط الانطلاق والمسيرات وأماكن الاعتصام للشعب المصرى كله، بجميع طوائفه وذلك فى جمعة الغضب الثانية لثورة الغلابة الموافق 18-11-2016، والاعتصام في الميادين، وفى حاله عدم قدرة الثوار على الدخول للميادين سيتم الاعتصام فى الشوارع الرئيسية المؤدية لتلك الميادين".

واستكمل "انزل بعلم مصر فقط، انزل بهتاف لكل مصر، مفيش رجوع، المرة دى فيها اعتصام فى الشوارع والميادين مهما حصل".

"دعوات 11/11 وراءها الأجهزة الأمنية"
وقال أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن يوم 11/11 إذا فشل، فهذا يدل على فشل توقعات الأجهزة الأمنية، وليس فشل مظاهرات، لان الأجهزة الأمنية هي من أطلقت هذه الدعوة"، مضيفًا "أعتقد الناس مش عاوزة تنزل لو كان الإخوان هما اللي كانوا بيحاولوا يكسبوا من النزول، لكن الناس زهقت من سياسات النظام، ولم تفشل لأن الشعب راضي عن النظام ويلبي طموحاته، لكن عشان الناس خايفة فعلًا على بلدها".

وتابع "دراج"، في تصريحات لـ"الدستور"، "الدعوات القادمة مثل الماضية، ولا أحد يعلم متى ستقوم ثورة، ولا حتى من يدعون لها، ففي لحظة سنجدها تفجرت وحدثت الفوضى، والمسألة لن تتوقف على حسابات".

وتسائل أستاذ العلوم السياسية، هل الشرطة والجيش سيظلان طوال اليوم في الشوارع هكذا؟، بهذا الشكل لن نعيد الاقتصاد ولا السياحة ولا الاستثمارات.

"عبث"
وأوضح أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن دعوات النتظاهر في 18 نوفمبر القادم، عبث في وقت لا يحتمل العبث، وأن جماعة الإخوان وراء كل هذه الدعوات من أجل استنزاف الدولة.

وأكد "بهاء الدين"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن تجربة 11/11 أثبتت أنها تجربة فاشلة، ولا يجب بحال من الأحوال أن نجري وراء هذه الدعوات، خاصة بعد اتضاح وعي الناس، وعدم انجرارهم إلى دعوات تهدف إلى هدم الدولة.

وأضاف أنه ليس من الحكمة ألا يمر سوى أسبوع واحد، وتجر الدولة إلى هذه المعركة "التافهه"، التي لا تقدم للمجتمع إلا الإلهاء عن العمل والإنتاج.