رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير أممي من موت ربع مليون سوري جوعا شرقي حلب

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

حذرت الأمم المتحدة اليوم من حدوث مجاعة لأكثر من ربع مليون مدني محاصر شرقي مدينة حلب السورية نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
وجاء ذلك على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال حق إن الأمم المتحدة تدرس حالياً أفضل السبل لمنع موت أكثر من ربع مليون شخص بسبب الجوع في شرقي حلب ولابد من التحرك لمنع حدوث ذلك .
وأضاف أن الوكالات الإنسانية لم تتمكن من الوصول للمحاصرين شرقي حلب منذ شهر يوليو الماضي .
وتابع إنه أمر يصعب تصوره أن نجد الأسبوع المقبل 250 ألف شخص يموتون جوعا بسبب عدم وجود الغذاء .
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية اللجوء للإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في شرقي حلب، قال المتحدث الأممي إن من الصعب في مثل تلك البيئة اللجوء إلى اسقاط المساعدات الإنسانية جوا خاصة وأنه ليس بإمكاننا ضمان سلامة المدنيين ولا نود أن نعرض حياة الناس للخطر من جراء تنفيذ مثل تلك العمليات .
وأضاف وكما قلنا من قبل إن أفضل الطرق لتوصيل المساعدات الإنسانية هو عن طريق تسيير حافلات الغذاء إلى المدنيين المحاصرين هناك .
ومضى بقوله نحن نقوم حالياً بدراسة أفضل الوسائل للإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرقي حلب حتى لا نرى الناس وهم يموتون جوعا أمام أعيينا. إن الغذاء سينفد بحلول الأسبوع المقبل ولابد من سرعة التحرك .
في هذا الصدد دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وبخروج الحالات المرضية من شرقي حلب لتلقي العلاج.
وتطرق نائب المتحدث الأممي إلى الوضع الإنساني المتدهور في بلدة مضايا بريف دمشق، وقال إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقى تقارير عن وجود 25 شخصا مصابا بأمراض الكلى بالبلدة يحتاجون إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الصحية منذ شهر أكتوبر الماضي.
واعتبر أن فرض القيود أو الشروط التي تؤدي إلى منع إجلاء الجرحى والمرضى، هو أمر محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي .
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.