رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الراية: المجتمع الدولي يتحمل مسئولية أخلاقية تجاه سوريا


أكدت صحيفة "الراية" القطرية، أن إعلان نافى بيلاى المفوضة الدولية العليا لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من ستين ألف شخص فى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية المطالبة بالحرية والديمقراطية والتغيير يجب أن يشكل صدمة للمجتمع الدولى الذى يتحمل مسئولية أخلاقية فى ارتفاع وتيرة العنف والقتل فى سوريا بسبب عجزه عن معالجة الأزمة وفشله فى الضغط على النظام ليوقف المجزرة المستمرة والتى تستهدف البشر والحجر والشجر فى سوريا.

وتحت عنوان "سوريا..المجزرة مستمرة" قالت الصحيفة فى افتتاحيتها: "إن اللافت فى أرقام المفوضة العليا لحقوق الإنسان والتى استندت فى أرقامها المفجعة إلى إحصائيات منظمة "بينيتيك" ومقرها الولايات المتحدة التزايد الواضح شهريًا فى أعداد القتلى الموثقين منذ بدء النزاع".

ففى حين كان معدل القتلى خلال صيف 2011 يبلغ حوالى ألف قتيل شهريًا، ارتفع هذا العدد إلى خمسة آلاف قتيل شهريًا منذ يوليو 2012 ... وهو ما يؤشر إلى أن النظام السورى يستغل الجهود السياسية والدبلوماسية التى تجرى لإيجاد مخرج من هذه الأزمة فى رفع وتيرة استخدامه للعنف والقتل عله ينجح فى وأد الثورة الشعبية عسكريا حتى لو كان الثمن إبادة الشعب وتدمير سوريا.

واوضحت الصحيفة أن الأوضاع المتفجرة فى سوريا باتت وبشهادة المبعوث العربى والدولى الأخضر الإبراهيمى تهدد الأمن والسلم الدوليين وتأثيراتهما أصبحت واضحة على دول الجوار مما يستدعى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى التصدى لمسئولياتهما فى حماية الأمن والسلم الدوليين ومنع امتداد الحريق السورى الى دول الجوار وقبل ذلك توفير الحماية للشعب السورى وإجبار النظام على وقف العنف والقتل واستهداف المدنيين بالطائرات والأسلحة الثقيلة.

وأشارت إلى أن وظيفة الأمم المتحدة ومنظماتها ليست توثيق أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين وتعداد النازحين واللاجئين الفارين من المجزرة المتواصلة فى سوريا منذ اثنين وعشرين شهرًا فقط، بل وظيفتها ودورها الأساسى توفير الحماية والأمن والسلام للشعوب والحيلولة دون أن يدفع المدنيون ثمن الحروب، والدمار الذى يحيق ببلادهم.

وخلصت "الراية" إلى إن تواصل المجازر فى المدن والبلدات السورية وارتفاع أعداد القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين بشكل كبير يجعل الحديث عن أى حلول سياسية للأوضاع فى سوريا أحاديث دون جدوى أو معنى فالجهود السياسية التى تبذل والمبادرات التى تطرح تستخدم كما يبدو من قبل النظام واستنادًا إلى الأرقام والإحصائيات كغطاء لاستمرار القتل فى سوريا.