رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أوباما" يطارد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي .. من أجل عيون "هيلاري كلينتون"

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

علي أرض الولايات المتحدة، وتحديدًا وقت انتخاب الرئيس، كل ما يمكن أن يستخدمه أحد المرشحين ضد الآخر، يستخدمه، حتي لو كان منافيًا للأخلاق، و كل من المرشحين ينتظر هفوات الآخر، بل حتي يبحث عنها، حتي يستخدمها في توجيه طعنه ضده.

ومن الطبيعي أن أي حدث يضر بسمعة أحد المرشحين يكون له تأثير جلل، في انتخابات ساخنة كتلك، وهذا بالضبط ما حدث مع كلام المرشحين، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ"آف بي آي" بدا وكأنه شريك في لعبة التصويت في الإنتخابات الأمريكية، وذلك بعدما قرر في نهاية أكتوبر الماضي وقبل الإنتخابات بعدة أيام، أعادة فتح قضية استخدام المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص في المراسلات الرسمية أثناء توليها حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية خلال الفترة من 2009 لـ 2013، وهي القضية التي كانت أغلقت، لكن عاد واستخدمها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون كثيرًا.

وبدورها عبرت كلينتون عن "ثقتها" في أن التحقيق الجديد الذي أعلن عنه مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن رسائل بريدها الالكتروني لن يغير من نتائج تحقيق سابق كان قد توصلت إلى أنه لا يجب تقديمها للمحاكمة.

وقال مدير الإف بي آي، جيمس كومي، إن المكتب أعاد فتح التحقيق في قضية الرسائل الإلكترونية لكلينتون، وأضاف أن المحققين اكتشفوا رسائل إلكترونية جديدة لها علاقة بقضية منفصلة، ويبدو أنها متصلة بالتحقيق.

ومن جانبه تلقي المرشح الجمهوري تلك الأنباء ليقوم بالبناء عليها واستغلالها ضد خصمته، وعلق بقوله "لقد أعادوا فتح قضية السلوك الإجرامي وغير القانوني لكلينتون والذي يهدد الأمن القومي الأمريكي".. مضيفًا أن "حجم فساد هيلاري كلينتون كبير ولم نشهده من قبل. لا ينبغي السماح لها بنقل المشاريع الإجرامية إلى المكتب البيضاوي".

ليعود من جديد وقبل أقل من يومين علي الإنتخابات، ليعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي علي لسان مديره في بيان أمام الكونجرس الامريكي، عن اغلاق المكتب للقضية ضد هيلاري تمامًا.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي إن مراجعة جديدة أجريت لرسائل البريد الإلكتروني مؤخراً لم تسفر عن نتائج جديدة ولم تظهر ما يبرر توجيه الاتهامات لكلينتون بشأن استخدامها خادماً خاصاً للبريد الإلكتروني.

وأضاف كومي أن فريق التحقيقات توصل إلى نتائجه بعد عمل طويل على مدار الساعة لمراجعة قدر كبير من الرسائل الإلكترونية، ومراجعة كل الاتصالات التي جاءت وصدرت عن كلينتون خلال عملها وزيرة للخارجية.

ولكن ردًا علي ذلك، وحسب صحيفة "الديلي ميل" فإن مصادر داخل البيت الأبيض قالت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، بعد الإنتخابات الرئاسية بنصيحة مستشارته فاليري جاريت، كما أشارت الصحيفة أن جاريت عقدت مناقشات مع الرئيس الأمريكي، خلال الأيام الماضية، حول التداعيات السياسية والقانونية لهذا القرار.

وذكرت الصحيفة أن أوباما عبر عن غضبه من إعادة فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في القضية قبل 11 يوما من الانتخابات.