رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ملك الفضائح والأسرار في قبضة الأمن".. زعيم "ويكليكس" الخطير يتورط في قضية اغتصاب ‏بالسويد.. 16 معلومة عن "جوليان أسانج" صاحب علبة "الرسائل الميتة"‏

جريدة الدستور

يعتبره البعض مناضلًا وباحثًا عن الحقيقة رغم خطورتها، والبعض الآخر يراه بمثابة أداة تتحرك وفقًا ‏لأهداف مخابرات العالم، وتذهب إلى من يدفع أكثر، ولكن في كل الحالات يظل "جوليان أسانج" زعيم ‏موقع "ويكليكس" المتخصص في نشر الفضائح والأسرار، أخطر رجال إستراليا على الإطلاق.‏

‏"قضية اغتصاب"‏

أوشك مؤسس الموقع الوثائقي على السقوط في قبضة الأمن، بعد تاريخ حافل من الجدل والإثارة، حيث ‏يواجه "أسانج" طلبًا بالاستدعاء للتحقيق معه أمام المدعي العام السويدي أو في سفارة جمهورية "الإكوادور" داخل ‏لندن على خلفية اتهامات بالاغتصاب والتحرش الجنسي وفق مزاعم سيدتين.‏

التفاصيل الأكثر إثارة، نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني، التي تفيد بإنه لم ‏يستطيع مغادرة السفارة الأكوادورية في لندن؛ لأن وفدًا من سلطات التحقيق السويدية توجه ‏للتحقيق معه في مقر السفارة.

وسمح لمساعد المدعي العام السويدي، "انريد أيسجرن"، ومحقق الشرطة السويدية أن يكونا حاضرين أثناء ‏إجراء الاستجواب معه، ومن المقرر أن يقدما تقريرًا عن نتائج التحقيقات إلى السويد، إلا أن "أسانج" 54 ‏عامًا، تمسك بنفيه لتلك المزاعم.‏

وتقول "ديلي ميل"، إن الإسترالي لجأ إلى سفارة الأكوادور في يونيو 2012، بعد استنفاد جميع خياراته ‏القانونية في بريطانيا ضد تسليمه إلى السويد، مشيرة إلى أنه يخشى أنه إذا تم إرساله إلى السويد ‏لمحاكمته، أن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة لمقاضاته بسبب نشره فيما سبق وثائق سرية تبلغ مئات ‏الآلاف والتي من المرجح أن يواجه بسببها عقوبة السجن الأبدي أو الإعدام‎.

وتوحدت الصحف العالمية في جميع أنحاء العالم، بشن حملة شرسة ضد "أسانج" انطلقت من ستوكهولم، ‏فيما تلفت بعض الادعاءات إلى أن حملة التشويه تلك، ربما تكون قد بدأتها وكالة الاستخبارات المركزية ‏أو وزارة الدفاع‎. ‎

‏"من هو أسانج؟"‏

‏- يُوصف "جوليان" من قِبل من عملوا معه على أنه شخص متحمس للغاية وفائق الذكاء، ويتمتع بقدرة ‏استثنائية على فك شفرات برامج الكمبيوتر‎.‎

‏- نشأته كانت عادية للغاية، حين ولد في بلدة "تاونسفيل" شمال‎ ‎أستراليا، لأبوين عملا في صناعة الترفيه.‏

‏- بسبب أسلوب حياة والدته المضطربة، ارتحل عن منزله نحو 35 مرة قبل أن يبلغ عمره 14 عامًا.‏

‏- كان مولعًا بالعلوم‎ ‎والرياضيات‎ ‎والكمبيوتر، وأدين بتهمة‎ ‎قرصنة الكمبيوتر‎ ‎في عام 1995، ويقال أنه ‏كان يسمي نفسه "مينداكس،" عندما ارتكب تلك المخالفات. ‏

‏- واستمر ولع الرجل بأجهزة الكمبيوتر حتى أواخر عقد التسعينيات، حيث عمل على تطوير نظم‎ ‎التشفير، ‏وفي عام 1999 سجل أسانج موقعه الأول "ليكس دوت كوم،" وبقيت صفحاته غير مفعلة‎.‎‏ ‏

‏- وأمضى بعد ذلك ثلاثة أعوام يعمل مع الأكاديمية "سويليت دريفوس" التي كانت تجري أبحاثًا تتعلق ‏بالجانب التخريبي الناشيء من الانترنت.‏

‏- ميلاده الحقيقي كان في عام 2006، حين أسس موقع "ويكليكس"الذي يهتم بنشر الوثائق والصور، ‏واسماه "علبة الرسائل الميتة".‏

‏- تبنى "أسانج" نمط حياة أشبه بالبدو الرحالة ليدير "ويكيليكس" من مواقع مؤقتة ومتغيرة، وأمضي أيامًا عدة ‏بلا طعام، مُركزًا على العمل بدون النوم لساعات كافية‎.‎

‏- أصبح حديث العالم عام 2010، حينما نشر لقطات تظهر جنودًا أمريكيين يقتلون بالرصاص 18 مدنيًا ‏من مروحية في العراق‎.‎‏ ‏

‏- واستمر الموقع في نشر كميات جديدة من الوثائق من بينها خمسة ملايين رسالة بريد إلكتروني سرية من ‏شركة الاستخبارات "ستراتفور"، ومقرها الولايات المتحدة‎.‎

‏- وعشية افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي في نهاية يوليو الماضي، نشر ويكيليكس نحو 20 ‏ألف بريد إلكتروني داخلي للحزب تكشف عن انحياز محتمل لمسؤوليه لصالح "هيلاري كلينتون" خلال ‏الانتخابات التمهيدية‎.‎

‏- غير أن أبرز نجاحاته تبقى إثارة فضيحة "كايبلجيت" عام 2010 بنشره عشرات آلاف البرقيات ‏الدبلوماسية السرية للبعثات الأمريكية في الخارج، وقد سربها له محلل في الجيش الأميركي‎.‎

‏-‏‎ ‎حين تخصص الموقع في فضح أمريكا ونشر الوثائق المعلوماتية الخاصة بها، اتهم "أسانج" بأنه يعمل ‏لحساب روسيا ‏لتظهر قوة عظمى ضد أمريكا، بل وصل اتهامه بإنه يسرب وثائق تمده بها موسكو، إلا ‏أن "جوليان" أكد ‏أكثر من مرة أنه سبق ونشر وثائق تتضمن انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.‏‎

‏- ويتهمه البعض الآخر بأنه أداة أمريكية تتلاعب بها وقتما تشاء، وتوجه البعض إلى هذا الطرح ‏حين ‏نشر الموقع معلومات ووثائق أمريكية سرية من وزارتي الدفاع والخارجية عام 2008،‎ ‎وهي الوثائق ‏التي قال ‏البعض عنها أنه يصعب تسريبها، كما أنها تخصصت في فضح أنظمة العرب متجاهلة أفعال ‏إسرائيل في ‏فلسطين ولبنان.‏

‏- وطالت السعودية إحدى تسريباته، خلال عام 2015، حين نشر وثائق خاصة بالخارجية السعودية، ‏كشفت عن وجود تحويلات مالية من خزانة الدولة إلى العائلة المالكة.‏‎

‏- ويعاني الموقع حاليًا من ملاحقات قضائية يواجهها مؤسسه، في الوقت الذي تتراجع ‏فيه ‏صورته وتحيطه الاتهامات بأنه أداة في أيدي حكومات وأحزاب سياسية، ويفتقر إلى القدرة على ‏التمييز ‏في تسريبه الوثائق والمعلومات.‏