رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ساعات من إعلان رئيس أمريكا الجديد.. "حرب تكسير العظام" تشتعل.. أوباما يسخر من ترامب.. واستطلاعات رأي ترجح فوز كلينتون

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

على عكس انتخابات الرئاسة في العديد من البلدان العربية، والإفريقية، والتي تنتهي بفوز مرشح واحد بنسبة 99%؛ يختلف الأمر- بعد ساعات قليلة- بالنسبة لانتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الامريكية.

وتتميز الانتخابات الأمريكية بأسلوب فريد يغلب عليه طابع الإثارة، فحتي اللحظات الأخيرة لا تتمكن من معرفة من سيفوز، والفارق بين المرشحين ضعيف جدًا.

ويدلي الناخب الامريكي بصوته، اليوم الثلاثاء؛ لاختيار واحد من مرشحين لرئاسة أكبر دولة في العالم، وهم رجل الأعمال والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

ويواجه الطرفين انتقادات شتي وضربات قاصمه توجه في لحظات قاتله، فهناك تدار اللعبة بطريقة سيئة للغاية؛ بغية الوصول للمنصب، حيث يواجه ترامب سيل من الاتهامات بالتحدث بشكل غير لائق عن النساء، ومهاجمته لوالد جندي مقتول في حروب الولايات المتحدة، وقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وايضًا نشر صور عارية لزوجته، بخلاف حديثه السيء عن التهرب من الضرائب، إلي جانب عباراته العنصرية ضد المهاجرين والسُّود والمسلمين.

وكانت آخر تلك الانتقادات التي تلقاها ترامب من بين عشرات الانتقادات، وقبل ساعات من اعلان اسم المرشح، هو انتقاد موجه من الرئيس الحالي، باراك أوباما، حيث هاجم ترامب قائلا :"شخص لا يستطيع إدارة حسابه على موقع تويتر لا يمكنه الاحتفاظ بشفرة السلاح النووي"، واعتبر أوباما أن ترامب لا يجد غضاضة في الكذب أمام مؤيديه، مؤكدا أنه غير مؤهل ليصبح رئيسا للولايات المتحدة.

على الجانب الآخر، ورغم دبلوماسيتها وتمكنها من ادارة الحوارات واللقاءات الجماهيرية التي جمعتها بترامب، في تقليد معروف عن الولايات المتحدة، وايضًا خبرتها في العمل العام، كونها وزيرة خارجية سابقة، الا انها ايضًا اصابها من الاتهامات ما يكفي لإستبعادها من المنصب، فهي متهمة بأنها أحد أهم الأسباب في وجود تنظيم " داعش" في منطقة الشرق الأوسط، إلي جانب تسريبات موقع "ويكليكس" التي تتهمها بتمويل داعش، ودعم الارهاب في سوريا.

كما أنها تعاني من تبعات قضية مفتوحة بخصوص قيامها بإستخدام بريدها الالكتروني الشخصي بدلًا من البريد الرسمي في إرسال واستقبال المخاطبات الرسمية، وهو ما يضع أمن المعلومات الحساسة في خطر.

ولكن قبل ساعات من الانتخابات أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ "ف بي آي" هذا الملف علي لسان مدير المكتب جيمس كومي بقوله أنه لم يعثر في البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، على أي دليل لتغيير استنتاجه بعدم ملاحقتها قضائيا، بشأن تعاملها مع معلومات سرية.

وأضاف كومي في رسالة للكونجرس الأمريكي الأحد الماضي أنه "بناء على فحصنا لم تتغير استنتاجاتنا التي أعلناها في يوليو الماضي فيما يتعلق بهيلاري كلينتون"؛ حيث كانت قد أغلقت القضية وقتها، قبل ان يُعلن عن فتحها من جديد.

وفي نفس الوقت الذي ينتظر العالم اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي سيكون له تأثيرات علي سياسات العالم أجمع، أجريت العديد من استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة، داخل الولايات المتحدة وخارجها للوقوف علي مدي قبول ورفض العالم للمرشحين.

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف في 7 دول أوروبية هي "ألمانيا وفرنسا والدنمارك والسويد وفنلندا والنرويج وبريطانيا" أن ترامب يرعب الأوربيين، وأن الغالبية العظمى من مواطني تلك الدول يخشون فوزه برئاسة الولايات المتحدة.

كما كشف استطلاع رأي جديد أجرته قناة "سي بي اس" نيوز في مطلع نوفمبر الجاري حصول كلينتون 45% من أصوات الأمريكيين بينما حصد ترامب 41%، بفارق 3% بين المرشحين.

كما كشف استطلاع نشرته مؤسسة بلومبيرج بوليتيكس بالأمس، واجري بين الرابع والخامس من الشهر الجاري عن حصد كلينتون 44% مقابل 41% لترامب.

وحتي اللحظات الأخيرة تظل كليتنتون في الصدارة، إلا أن الانتخابات الساخنة في الولايات المتحدة لا تستبعد أي تغيرات لحظية، أو أي اوراق يتم الكشف عنها في حرب تكسير العظام التي تتم بين المرشحين.