شاهد.. "أبو طالب" يكشف أسباب غياب القضية الفلسطينية عن المرشحين الأمريكيين

قال الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن القضية الفلسطينية تاهت بين المرشحين للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وغابت عنهما لعدة أسباب، أولها أنه لا يوجد حركة في المنطقة تدفع للاهتمام بها، وثانيها أن الأولويات العربية نفسها اختلفت.
وأوضح أبو طالب خلال لقاء له مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد" أن بوصلة اهتمامات العرب انتقلت لقضيتين مهمتين، الأولى: استعادة فكرة الدولة الوطنية في البلدان التي تعرضت للانقسام والحروب الأهلية، والثانية مواجهة الجامعات الإرهابية العابرة للحدود مثل القاعدة وداعش، مشيرا إلى أنه كان من الضروري الحفاظ على الخريطة السياسية، والتي تمثل أولوية ضاغطة.
ولفت أبو طالب إلى أن التدهور والتراجع الذي يعاني منه العرب أدى لظهور مشكلات كبيرة مثل الهجرة غير الشرعية واللاجئين السوريين، وتلكما قضيتين أخرتين صعدتا على سلم أولويات الدول العربية.
واستطرد "أبو طالب" أنه فضلا عن كل ما سبق فإن انقسام الداخل الفسطيني يظل العامل الأكبر لسقوط القضية من حسابات واهتمامات المرشحين الأمريكيين، لموضحا أنه لا يوجد وحدة مفاوضة فلسطينية تعبر عن القضية ووضع السلطة لا يسر، لكما أنه لا توجد مصالحة فلسطينية، ولا أحد حريص على المصالحة، ما أضاع القضية.
وأشار إلى أن كلا المرشحين، اختاروا الدعم المطلق لإسرائيل في ظل غياب الصوت الفلسطيني.