منظمة المرأة العربية تشارك في المؤتمر والمعرض الأفريقي للمنتجات الصناعية لسيدات الأعمال

ألقت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة مرفت تلاوي كلمة في المؤتمر والمعرض الإفريقي للمنتجات الصناعية لسيدات الأعمال والذي انطلقت فعالياته، اليوم الأربعاء، ويستمر على مدى 4 أيام، وينظمه الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لسيدات الأعمال ومجلس سيدات الأعمال العرب بالقاهرة جامعة الدول العربية، وبمشاركة 70 شركة مملوكة لسيدات الأعمال من 25 دولة عربية وإفريقية.

وأكدت السفيرة مرفت تلاوي أن التركيب الاقتصادي للمرأة هو الفاعل الأساسي لإثبات وجودها ورفع شأنها واعتمادها على ذاتها، مشيرة إلى أن المنظمة ترحب بالشراكات العربية والإفريقية والعالمية، وترى أن تعزيز دور المرأة وإحداث تغيير حقيقي في البيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لا يتحقق إلا بالشراكة معًا والتضامن تحت شعار معًا نستطيع .

وقالت إن المنظمة تبذل جهودًا ضخمة من أجل إدماج المرأة في عملية التنمية المستدامة، وتستهدف منظمات وتجمعات سيدات الأعمال لاستقطابها في العمل من أجل النساء العرب والأفارقة.

وأضافت أن الأحداث الأليمة التي ألمت بالمنطقة العربية في الأونة الأخيرة قد جعلت الجميع يعيد تقييم الأوضاع والسياسات ومواجهة التحديات الجسام التي ألمت بكيان الدولة وتركيبة الشعوب ووضع الأسرة العربية، لذلك فإن للمرأة كنصف القوة والثروة البشرية، يجب أن تلعب أدوارًا مختلفة مما كان عليه الوضع التقليدي في مفهوم الثقافة المجتمعية.

وأكدت أنه يجب استخدام المرأة كقوة منتجة لزيادة الناتج القومي، وكذلك استخدامها كقوة ناعمة مدافعة عن الأمن القومي للدولة، وكمدرسة تحمي الأجيال الجديدة من التطرف والعنصرية والعنف، وكمرشد للإيمان بالوطن والأمة العربية.

وأشارت إلى أن هيئة الأمم المتحدة باعتمادها مبادئ التنمية المستدامة أجندة 2030 تؤكد على الأدوار الجديدة المتعددة التي تقوم بها المرأة والتي تتطلب نظرة جديدة من صانعي القرار وواضعي السياسات والبرامج للتوافق مع الواقع المعاش، لافتة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن المرأة حينما تعمل تنفق 90% من دخلها على تعليم وصحة أولادها، بينما الرجل ينفق 30 إلى 40% على الأسرة .

وأوضحت أن زيادة إلحاق الفتيات بالمدارس بنسبة 10% سوف ينعكس على نمو الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 3%، وأن إدماج المرأة في عملية صنع القرار سيؤدي إلى زيادة كفاءة المشاريع الاقتصادية والبيئة واستدامتها وبناء السلام .

وأضافت أن تقليل الفجوة بين الجنسين في الزراعة سوف يخلص حوالي 100 مليون شخص من الجوع ، لافتة إلى أن أكثر من 1.3 بليون أمراه ليس لديها حساب في أي مؤسسة مالية رسمية، وما زالت المرأة تمثل 60% من الأميين وغالبية الفقراء من النساء.

وقالت إن منظمة المرأة العربية، تستعد لإطلاق تقريرها السنوي الأول عن حالة المرأة العربية في ديسمبر 2016 ليكون بمثابة مرجع للدول العربية بدلاً من التقارير الأجنبية، كما أنها تقوم بالتدريب وإعداد المدربين من خلال ورش عمل عربية تتوجه نحو التأهيل السياسي، ونحو الشابات والشباب، ومكافحة العنف، معربة عن أملها في تعاون مشترك مع منظمات سيادات الأعمال لتدريب النساء في مجال المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، والكشف عن إبداعات وابتكارات المرأة العربية.

وأضافت أن المنظمة تستعد حاليًا لعقد مؤتمرها السادس في 13،14 ديسمبر المقبل عن دور المرأة العربية في مسارات الإصلاح والتغيير ، حيث يناقش المؤتمر عبر خمسة محاور 17 ورقة بحثية ، وسينظم مائدة مستديرة لسيدات الأعمال العرب.

وأكدت أن منظمة المرأة العربية تعلن دعمها لسيدات الأعمال العرب، والاتحاد الإفريقي لسيدات الأعمال، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بيننا، فهدفنا واحد وهو تعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة.