رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطرح الأول للمليون ونصف المليون فدان


طالعتنا جميع الأخبار يوم الأربعاء الماضى بنتائج المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس مجلس الوزراء والمهندس عاطر حنورة، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى، للإعلان عن الطرح الأول لمشروع المليون ونصف المليون فدان فى ثلاث مناطق الفرافرة القديمة والمغرة وتوشكى بمساحات مختلفة فى كل منطقة، وبعيداً عن الأسعار الواردة فى كراسة الشروط وكيفية الحصول على الأراضى والمساحات المتاحة وشروط الحصول عليها والتى سوف نفرد لها مقالات طبقاً للتطور الواقعى ومدى قدرة المواطنين على تنفيذ شروطها فى وقت لاحق، فمقال اليوم يتحدث عن مدى إمكانية تطبيق فكرة القرى النموذجية فى هذه المناطق المطروحة للبيع.

نعى جميعاً أن الزراعة تعد وبحق حجر الزاوية لاستقرار ونهوض الدولة المصرية، ولأن مصر من المجتمعات القائمة على الزراعة يجب أن يكون ملف الزراعة من أولى الأولويات لدينا_ملف سيادي_ وبعيداً عن الحديث المرسل فإن فكرتى البسيطة قائمة على استنساخ مجتمعات بديلة فى الظهير الصحراوى لكل محافظة فأغلب المحافظات يوجد بها ظهير صحراوى فإذا حصرنا مساحة كل محافظة بجميع مراكزها وقراها وكفورها على حد، وخصصنا لها قدراً من الأراضى فى الظهير الصحراوى من ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان وقسمت إلى مراكز وقرى رئيسية بذات اسم المراكز والقرى القديمة، ونضرب مثلاً للتوضيح عندنا المدينة «ص» بمساحتها الزراعية الموجودة داخل الحيز العمرانى بجميع تكويناتها نقوم بعمل قرية بديلة نسميهاالقرية «ص1» فى الظهير الصحراوى ويتم تقسيم الأراضى بالقرية الجديدة البديلة بحسب عائلات وأسر المدن والقرى القديمة بحيث يحصل شباب كل أسرة على أرض صحراوية على قدر ما يستطيع، فإذا كان لدينا أسرة تملك عشرة أفدنة فى القرية القديمة نقوم بتملك شبابهم مثلهم فى القرية البديلة طبقاً للسعر المحدد من الدولة وشروط الدفع، وإذا كان أغلب البيوت فى الصعيد وغيرهمن المناطق الريفية فيه مجموعة من الأخوة كلهم على دراية تامة بالزراعة والرى والاستصلاح يقوم هؤلاء الأخوة بتقسيم أنفسهم بين قريتهم القديمة والقرية البديلة، وبذلك نضمن سرعة زراعة الأرض واستصلاحها ونضمن أيضاً عدم مغادرة الشباب وأهلنا فى الصعيد من قراهم إلى القاهرة الكبرى التى تكدست بالسكان لأنهم سوف يسافرون إلى أرضهم بتعليمات من رب الأسرة، ويكون لدينا كذلك القدرة على خلق مجتمعات جديدة منضبطة _طبقاً لرؤية الدولة كما يحدث فى المدن الجديدة من التزام الأفراد بالنماذج المطروحة من الدولة_ ومنتجة فى وقت قياسى بسبب سابق خبرتهم بكيفية الزراعة ونوعية المحاصيل ليزرعوا أرضهم وينموها ويزيدوها لأنها أرض البيت وليست أرض فرد.

سيادة الرئيس. لا يشك أحد فى رغبتكم الأكيدة فى إيجاد مجتمع بديل لأهلنا الفلاحين وأبنائهم وأضيف أن ما لا يعلمه أهلنا الفلاحون أن سيادتكم كان لديكم إصرار أن يأتى الشباب إلى الصحراء وأن الدولة ملزمة بتوفير المسكن والكهرباء والمياه أى أن يأتى إلى مجتمع نموذجى، وأنا أقدر هذه الفكرة واحترمها لكن الشباب الذى سوف نقوم بتسكينه فى هذه الأماكن لا يملك أدواته ولا يجد من يساعده، أما اقتراحى فقائم على نقل جزء من شباب الأسر الموجودة بنفس الطبيعة ونفس أسماء الأسر، وللحديث بقية... حمى الله مصر وحفظ جيشها وشعبها.