رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كلينتون" تبدأ عملها مبكرًا كرئيسة لأمريكا باختيار إدارتها.. وخبراء: خطوة تقليدية.. ولن تحقق نجاحًا في الانتخابات

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

بدأت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، بعقد لقاءات أمام حشد من الشعب، واختيار وزير لخارجيتها، كما انتهت بالفعل من وضع قائمة بأسماء الأشخاص في الفريق التي سوف تشكل به إدارتها، مما يظهر ثقتها الكبيرة في فوزها بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

"لقاء هام"

عقدت كلينتون امس الجمعة، لقاء هامًا مع إحدى أقوى داعميها السيدة الأولى، ميشيل أوباما، لأول مرة في تجمع انتخابي أمام حشد نحو 11 ألف شخصًا اغلبهم من النساء والشباب في ولاية "كارولاينا" الأمريكية.

ودعت كلينتون النساء للتصويت في صالحها، بالانتخابات القادمة وذلك للحفاظ على كرامة المرأة في المجتمع الأمريكي.

وأيدت ميشيل أوباما، تصريحات كلينتون، مشجعة الفتايات بالبيت الأبيض على انتخاب كلينتون كما انتقدت ترامب بشكل غير مباشر، قائلة: "نريد رئيسًا يتمتع بالنضج".

النساء في صفها

ويهدف اللقاء لحث النساء على التصويت لكلينتون مستغلة تصريحات على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، السيئة عن النساء وغصبهم الشديد منه، ونجحت كلينتون بالفعل في ذلك، وقامت بضم نساء أمريكا إلى صفها، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري صباح اليوم السبت، أن كلينتون وسعت تقدمها على منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى ست نقاط مئوية مما يظهر أن ترامب يفقد دعم النساء.

ويظهر استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "أبسوس" لاستطلاعات الرأي في الفترة بين 21 و27 أكتوبر أن 42 % من المواطنين الذين إما صوتوا بالفعل أو من المتوقع أن يصوتوا في انتخابات الثامن من نوفمبر يؤيدون كلينتون مقابل 36 % لترامب.

وتتقدم كلينتون بعشر نقاط بين النساء اللاتي من المرجح أن يدلين بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية إرتفاعاً من أربع نقاط في الأسبوع الماضي.

اختيار مبكر لوزير الخارجية
كشفت صحيفة أمريكية، أمس الجمعة، أن مرشحة الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، اختارت نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ليشغل منصب وزير الخارجية، في حال فوزها بالأنتخابات.

وقالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن كلينتون قد وضعت قائمة قصيرة بأسماء للفريق التى سوف تشكل به إدارتها فى حال فوزها بالرئاسة.

وأفادت مصادر بحملة كلينتون للصحيفة أنهم يسعون بشتي الطرق لإقناع بايدن بالمنصب في حال فوز كلينتون، مؤكدين أنه سيكون عظيمًا فى المنصب على الرغم من انه يرفضه.

وتباينت أراء الخبراء حول تصرفات كلينتون، حيث قال أحدهم إن كلينتون تتعامل كسيدة أمريكا القادمة"، وآخر قال: "إنها تقوم بمجرد خطوة لطمأنة ناخبيها".

"حرب نفسية"
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "إن كلينتون تحلق بعيدًا عن الانتخابات و تشكل المجموعة التى ستعمل بجوارها، كما تتعامل على انها سيدة أمريكا القادمة، وذلك نابع فقط من ثقتها بنفسها، وسعيها لهز شعبية ترامب، لكنه لا يعني ذلك أن الانتخابات قد حسمت، فمازالت هناك "حرب نفسية" بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري".

وأضاف فهمي أن مؤشرات استطلاع الرأي تظهر تقدم واضح لكلينتون على ترامب، ولكن الاعتبارات كثيرة، ومنها انه هناك كتل تصويتية كبيرة لم تحسم موقفها من الانتخابات حتي الان، مشيرًا إلى ان تقدم كلينتون على ترامب هو بسبب خبراتها الكبيرة وبراعتها في التعامل مع وسائل الإعلام بصفتها وزيرة سابقة، وذلك أمام مرشح جمهوري لا علاقة له بالسياسة.

واعرب فهمي عن رأيه في استطلاع الرأي القادم للانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلًا:"اعتقد ان كلينتون لن تحقق نجاحًا في الانتخابات القادمة" ..

"مجرد خطوة للطمأنينة"
قالت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات الخارجية، في تصريحات خاصة ل"الدستور": "إنه أمر طبيعي لكل مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن يقوم بتحديد الفريق الذي سيعمل معه، وذلك فقط خطوة من أجل طمأنة ناخبيه".

وأضافت بكر أنه هناك عائلات أمريكية أصواتها متأرجحة حتى الآن، أي لم تحسم أصواتها تجاه كل من الطرفين، حيث أن هناك عائلات يصوتون دائمًا للجمهوريين وآخرون للديمقراطيين.

وأشارت بكر إلى أن تقدم كلينتون على ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة، بسبب مقولات ترامب السيئة عن النساء وأيضًا سياسته الداخلية، التى جعلت الأمريكان يخشون من التصويت له.