رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نسخة إلكترونية من القرآن لمواجهة التحريف.. مجمع البحوث يحذر من آيات محرفة على بعض التطبيقات التكنولوجية الحديثة.. أساتذة فقه: خطوة موفقه لتلافي الأخطاء المطبعية

جريدة الدستور

أعلن مجمع البحوث الإسلامية، عن إصدار مصحف إلكتروني لمواجهة تحريف القرآن الكريم، وذلك لمواجهه الاجتهادات الشخصية التى يكثر فيها الخطأ، مشددًا على أن الله قيد للإسلام الأزهر الشريف، الذي يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من الإسلام، أو يحاول تحريف القرآن الكريم بالزيادة أو النقصان أو التبديل.

وقال المجمع في بيان له، إن الأزهر يحذر من وجود آيات محرفة من القرآن الكريم، على بعض التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وفقا لما تداوله بعض المدونين على فيس بوك وتناقلته المواقع الإلكترونية، وأهاب يجب الاعتماد على المصادر الصحيحة عن قراءة القرآن الكريم، وذلك عن طريق المواقع الالكترونية للأزهر ودار الافتاء المصرية ، ووزارة الأوقاف، على شبكة الإنترنت، ويجب علي الشركات المتخصصة في هذا المجال، بمراجعة التطبيقات الحديثة الخاصة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريف، وكل ما يتعلق بعلوم الإسلام.

حيث ظهر علي الأنترنت، نسخًا من القرآن الكريم، بها تحريف، وعلى سبيل الزيادة التي وردت في الآية السابعة من سورة آل عمران، تم زيادة كلمة بالحق، وكررت ثلاث مرات متتالية، إذ كتبت كالآتي "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ (بالحق بالحق بالحق) مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ"، والصواب كما هو في المصحف قال تعالى "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الألْبَابِ".

وإزاء ذلك، أكد الدكتور محى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن لجنة المصحف بالمجمع، تدرس إصدار نسخة إليكترونية من القرآن الكريم، معتمدة من الأزهر الشريف، لمواجهة ظاهرة المصاحف المُحرفة على الهواتف المحمولة، وبهذا يقتصر التداول على النسخة الأصلية المُحققة بواسطة الأزهر ويتم إلغاء التعامل مع المصاحف الإلكترونية غير الموثقة.

وأشار "عفيفي" في تصريح لـ"الدستور"، إلي أن عفيفي أن الفترة الأخيرة شهدت عدة تحذيرات من اكتشاف عدد من النسخ المحرفة من القرآن الكريم، المتداول على الهواتف المحمولة، وعلى الرغم، من وجود أدلة موثقة على هذه التحذيرات، إلا أن معظم النسخ المتداولة على الأجهزة الحديثة مجهولة المصدر ولا تخضع لمراقبة أى مؤسسة دينية، مشيرا إلى أن ولابد من وجود نسخة إليكترونية موثقة بإشراف من لجنة المصحف بالأزهر الشريف.

قال عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتاوي الأسبق لجريدة الدستور أن يقول الله تعالي " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، فالقراءن محفوظ من عند الله إلا هناك بعض المفسدين يقوموا بتحريف القراءن الكريم مثل أية " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ" إذا تم حذف كلمة غير فيتغير معنى السورة بالكامل.

من المؤكد أن المصحف يتم طبعة وتدواله إلا من خلال الرجوع لمجمع البحوث الاسلامية ودار النشر بتكون عبارة عن مجموعة من العلماء مسؤلين عن مرجعة ويتم إصدار أمر بطباعته ثم يتم مراجعته مرة أخرى لكى يعتمده أمين عام مجمع البحوث وأم غير ذلك يكون غير معتمد ولم يسمح لتدواله، فيجب وضع قوانين تحد من عدم طباعة المصاحف في أماكن الغير المختصة في محاولة لتقليل الأخطاء ، واتجاة الازهر نحو إصدار نسخة إلكترونية يعد خطوة ممتازة.

من جانبه قال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن إعلان عن مشروع إصدار مصحف إلكترونى هي خطوة موفقة لحفظ كتاب الله عن أى خطأ كتابى أو طباعى ولابد منه فى الوقت الحالى، حيث أن كافة المعلومات التى يتم تداولها حاليا تكون عبر شبكات التواصل الاجتماعى خاطئة وبالأضافة لتحريف القراءن وسرعة أنتشاره.

وأردف "كريمة" في تصريحات خاصة، أصبح الكثير يستخدم الهواتف المحمولة فى القراءة عِوضًا عن النسخ الورقية، وإصدار البحوث الإسلامية لهذا المصحف الإلكترونى الموثق هى خدمة غير مسبوقة، ستشجع الجميع على قراءة القرآن.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن خروج النسخة الالكترونية من الأزهر الشريف يعد أكبر ضمانة على مواجهة الاجتهادات الشخصية للبعض فى القرآن، كما تساهم فى تعليمه جيدا.