رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلينتون وترامب.. مواقف متباينة حيال قضايا عدة في المناظرة الأخيرة

كلينتون وترامب
كلينتون وترامب

شهد حرم جامعة نيفادا في مدينة لاس فيجاس، فجر اليوم الخميس، المناظرة الرئاسية الأمريكية الثالثة والأخيرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونظيرته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتمحورت المناظرة حول مواضيع الديون والمستحقات والهجرة والاقتصاد والمحكمة العليا والقضايا الساخنة الأجنبية واللياقة للرئاسة.

وبدون مصافحة نهائيا، مرت المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين لتعكس الأجواء المتوترة قبيل عشرين يوما من انطلاق التصويت لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة.

ودخل كلا المرشحين من طرفي المسرح في جامعة نيفادا في لاس فيجاس دون أن يتصافحا.

وتناول المحور الاول من المناظرة موضوع تعيين القضاة في المحكمة العليا، وقضيتي الحق في حيازة الأسلحة والإجهاض.

وقالت كلينتون إن على المحكمة العليا أن تحترم حرية الرأي وزواج المثليين وعدم التراجع في حقوق هذه الفئة، وأن تصطف مع الشعب الأميركي لا الشركات والأثرياء.

وأضافت أنه يجب أن تمثل المحكمة العليا جميع شرائح المجتمع الأميركي.

من جانبه، قال ترامب إنه سيعين قضاة أكفاء مهمتهم إعادة العدالة و هي الشيء الوحيد للمحافظة على الدستور الأميركي .

وعارض ترامب عمليات الإجهاض، خاصة قبل أيام من الولادة، بينما دافعت كلينتون عن حق المرأة في اتخاذ هذا القرار دون تدخل من الحكومة، معتبرة أن هذا القرار يخص المرأة وعائلتها فقط .

وبينما يعارض ترامب تشريعا يمنع حيازة السلاح الشخصي، قالت كلينتون إنها ستدفع من أجل تقنين حيازة السلاح، لمنع الهجمات العشوائية.

وتطرقت المناظرة إلى موضوع الهجرة والجدل المثار بشأنها، وأكد ترامب نيته بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وتأمين الحدود في وجه الهجرة غير الشرعية.

وتحدث مجددا عما وصفه بـ التطرف الإسلامي وما تمثله الهجرة من خطر في هذا السياق.

من جانبها، رفضت كلينتون الترحيل الجبري للمهاجرين، وقالت إنها ستمزق البلاد، مثلما عارضت بناء جدار حدودي، قائلة إن هناك العديد من الوسائل لضبط الحدود غير بناء جدار.وذكرت أنها ستسمح بتقنين وضع المهاجرين غير الشرعيين وإدماجهم في المجتمع.

وابدت كلينتون تفاؤلا حيال المعركة التي تخوضها القوات العراقية والبيشمركة الكردية بإسناد استشاري أميركي في الموصل ضد داعش.وقالت إن معركة الموصل ستقود إلى تحرير سورية والرقة بالتحديد من قبضة داعش.

وقال ترامب إن الموصل محزنة ، مشيرا إلى أنها كانت بيدنا ثم خسرناها والآن نريد استرجاعها .وانتقد ترامب طريقة التعامل مع معركة الموصل لقد فقدنا عنصر المفاجأة، وقالوا ذلك قبل ثلاثة أشهر أنهم سيخوضون معركة تحرير المدينة، وقادة داعش تركوها.

واعتبر ترامب أن كلينتون تريد أن تبدو بمنظر جيد في الموصل ، مؤكدا أن المدينة ستتحرر في النهاية ولكن القادة الذين نريد قتلهم اختفوا، هم أذكياء فهم يشكروننا لأننا ساعدناهم على الاختفاء.

وأعاد ترامب خلال المناظرة التي جرت في جامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس، وأدارها الصحفي كريس واليس من فوكس نيوز ، التأكيد على أن إدارة الرئيس باراك أوباما أخطأت حينما سحبت القوات الأميركية من العراق.

وأشارت كلينتون إلى نفي ترامب المتكرر لدعمه الحرب على العراق، وقالت إن المصادر موجودة على الإنترنت وتشير إلى موقفه الداعم لغزو العراق، معترفة بأنها اخطأت حينما صوتت لصالح غزو العراق.

وقال ترامب إن حلب سقطت، والمدنيون يذبحون هناك نتيجة قرارات سيئة، حلب كارثة، إنها كابوس إنساني، وكلينتون تتحمل المسؤولية .

واعتبر ترامب أن الرئيس السوري بشار الأسد كان ذكيا وأكثر صلابة من الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون ، وقال إن سقط الأسد ربما يأتي شخص أسوأ منه .

وأوضح ترامب أن الأسد تحالف مع روسيا وإيران وهم يقاتلون داعش، والولايات المتحدة تدعم متمردين لا نعرف من هم .

واعتبر ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال عنه شيئا جيدا، وأن بوتين لا يحترم كلينتون والرئيس باراك أوباما.

واتهمت كلينتون بدورها موسكو بشن هجمات إلكترونية في الولايات المتحدة للتدخل في الانتخابات الأميركية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تجرؤ فيها موسكو على القيام بذلك.

واعتبر ترامب أن بوتين كان أذكى من كلينتون وأوباما في التعامل مع الملف السوري.

وأكد أن الولايات المتحدة تحتاج إلى حدود قوية، لأن المهاجرين غير الشرعيين يجلبون الجريمة والمخدرات إلى الولايات، متهما كلينتون عزمها منح العفو لهم.

كما أكد ترامب مجددا ضرورة بناء جدار على الحدود لوقف تهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية.
فيما أكدت كلينتون رفضها ترحيل المقيمين غير الشرعيين البالغ عددهم 11 مليون شخص، مشيرة إلى أنها لا تريد تمزيق العائلات ، وأن المهاجرين غير الشرعيين مفيدون لاقتصاد البلاد.

ووصف ترامب الإعلام الأميركي بـ الفاسد وغير الأمين ، وخص صحيفة نيويورك تايمز بالذكر، والتي اتهمها بنشر تقارير غير دقيقة عنه، مؤكدا أن الجمهور عرف الحقيقة.

وأكد ترامب أنه سينتظر نتائج الانتخابات ثم يقرر إن كانت نزيهة، وهو أمر وصفته كلينتون بـ المرعب ، مبينة أن شكوى ترامب من التزوير قبل بدء الاقتراع ونهاية الحملة هو استخفاف بالديموقراطية.

واتهم ترامب منافسته كلينتون بتبني خطة لرفع الضرائب على كافة الشرائح الأميركية، وأن خطته ستخفض الضرائب لجلب مليارات الدولارات إلى البلاد لإنعاش الاقتصاد، مشيرا إلى مضاعفة الدين الأميركي في عهد الرئيس أوباما.

لكن كلينتون قالت إن الرئيس أوباما ورث أكبر كارثة اقتصادية شهدتها البلاد تسببت بها إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، وأن خطتها لن تزيد الضرائب على من لا يتجاوز دخلهم 250 ألف دولار سنويا، وأن رفع الضرائب سيستهدف الأغنياء.