رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حرب القذارة".. 5 نقاط في المناظرة الأمريكية الثانية.. الفضائح أبرزها

جريدة الدستور

تواجه المرشحان للرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون في ثاني مناظرة تليفزيونية جرت بينهما في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري مساء أمس.

ويسعى كليهما لتقديم نفسه في أفضل صورة أمام المجتمع الأمريكي من أجل كسب ثقتهم قبل الانتخابات الأمريكية التي ستنطلق قبل نهاية هذا العام، وترصد «الدستور» أبرز ما دار في المناظرة:

1 – الوضع الإنساني في سوريا
حملت كلينتون النظام السوري، وإيران، وروسيا، المسئولية عن تردي الوضع الإنساني في سوريا.

وقالت كلينتون، إن هناك مئات الآلاف من الناس ما زالوا عالقين في حلب، وهناك مجهود متعمد من القوات الروسية للقضاء على الثوار الذين يناهضون الأسد.

وبينت كلينتون، أن "روسيا لا تهتم بمحاربة داعش، بل تدعم بشار الأسد". مضيفة: سأطالب بمنطقة عازلة، وعلينا أن نعمل مع حلفائنا على الأرض بشكل وثيق"، مؤكدة أنها لن تستخدم قوات برية أمريكية في سوريا، لأن "ذلك سيكون خطأ فادحًا، ولا أعتقد أن هذه استراتيجية ذكية".

وتأمل كلينتون في حال انتخبت رئيسة للبلاد أن تتمكن من "دفع داعش خارج العراق"، عبر " دراسة إمكانيه تسليح الأكراد لأنهم من أفضل الحلفاء لدينا".

وقال ترامب، إن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة داعش. مضيفا: الطريقة التي أخرجت فيها كلينتون والرئيس أوباما القوات الأمريكية من العراق دعمت ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي ينتشر في 32 دولة.

و انتقد ترامب حليفته قائلًا إنها "تتحدث بقسوة ضد روسيا. اليوم هناك روسيا جديدة، ونحن متعبون، وكلينتون تدافع عن المتمردين، وهي لا تعرفهم".

2- الحديث عن المسلمين

سألت مواطنة مسلمة ترامب عن تصريحاته تجاه المسلمين، فأجاب قائلًا "المسلمون يجب أن يبلغوا عن المشاكل التي يواجهونها"، مذكرًا بأحداث سان برناردينو، وأحداث 11 سبتمبر وغيرها، مضيفا: "الإرهاب الإسلامي المتشدد" يقف وراءها، على حد تعبيره.

وحول تصريحاته عن منع المسلمين من دخول أميركا، قال ترامب: الحظر على المسلمين تحول إلى عملية غربلة لأناس قادمون من أماكن محددة، في إشارة إلى تغير موقفه.

وبين ترامب، أن أميركا "لديها ما يكفيها من مشاكل"، وأن مئات الآلاف من المسلمين يأتون إلى الولايات المتحدة " من دون أن نعرف خلفياتهم".

وردت كلينتون: "لدينا مسلمون منذ عهد جورج واشنطن ومنهم ناجحون مثل محمد علي كلاي، وهذه أمريكا التي نريدها أن تكون منفتحة لمشاركة المسلمين".

وعلقت كلينتون على كلام ترامب بأنه "كلام خطير"، وقالت "لسنا في حالة حرب مع الإسلام".

3- فيديو مسرب لترامب وحديثه عن النساء
وتركز النقاش، في المناظرة، حول فيديو مسرب لترامب يتحدث فيه عن النساء، حيث أكد المرشح الجمهوري خلال المناظرة أنه رجل يحترم النساء، وأن ما وقع هو "حديث يجرى في غرف تغيير الملابس"، وأنه ليس فخورًا بما تم، مبينًا أنه اعتذر لعائلته وللناس عن ذلك.

لكن كلينتون قالت إن "إساءة ترامب للنساء يجب أن تمنع انتخابه رئيسًا لأميركا"، مستشهدة ببعض التصريحات التي قالت إنه أهان النساء فيها.

ودافع ترامب عن نفسه بشن هجوم على زوج منافسته الرئيس الأسبق بيل كلينتون، واتهمه بـ"اغتصاب النساء والإساءة لهن"، مذكرا بأن الرئيس الأسبق "فقد رخصته في المحاماة" بسبب أفعاله تجاه النساء.

4- الرسائل الإلكترونية لـ«كلينتون»
وقال ترامب، إنه سيقوم بفتح تحقيقًا شاملًا في قائمة البريد الإلكتروني الذي حذفته هيلاري كلينتون خلال عملها كوزيرة الخارجية.

وأشار ترامب، إلى أن هيلاري كلينتون عليها أن تخجل من حذفها لـ33 ألف رسالة بريد إلكتروني من بريدها الشخصي الذي استخدمته خلال فترة علمها كوزيرة للخارجية، مضيفا أنه ستدخل السجن بسبب ذلك.

بينما قالت كلينتون إن هناك الكثير من رسائل البريد الإلكتروني تم تبادلها، والكثير منها كان سريًا، وأشارت أن هذا كان خطأً، وتتحمل مسئوليته.

وأوضحت كلينتون، أنه بعد سنوات التحقيق ليس هناك أدلة تُفيد بأن هناك طرف تمكن من التسلسل للخادم التى كانت تستخدمه، "ولا يمكن لأحد أن يقول أن المواد السرية بالبريد الإلكتروني لم تسرب الى أيدي لا يجب أن تصل إليها، وعندما كنت وزيرة خارجية كان لدي أسرار بالغ الأهمية ، أهمها ملاحقة بن لادن".

5- محاربة تنظيم "داعش" في العراق

أعربت كلينتون عن آملها أن يتم طرد مسلحي "داعش" من الأراضي العراقية بعد أن تصبح رئيسة للبلاد.

وأعلنت عن توفر فرصة جيدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من براثن متشددي تنظيم داعش قريبًا، مضيفة أنها ستنظر في إمكانية تسليح الفصائل الكردية التي سمتها أقرب حليف لواشنطن في محاربة "داعش" بالعراق وسوريا.

وتعهدت كلينتون بملاحقة واستهداف زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، على غرار العمليات التي أجرتها واشنطن للقضاء على العديد من قياديي تنظيم "القاعدة"، فيما انتقد ترامب بشدة الإستراتيجية التي تتبعها واشنطن في مكافحة تنظيم "داعش".

وندد بإعلان القيادة العسكرية الأمريكية مسبقا عن نية استعادة الموصل خلال الثلاثة أوالأربعة أسابيع القادمة، معتبرًا أن ذلك بمثابة بلاغ موجه لقياديي تنظيم داعش المتواجدين حاليًا داخل المدينة لكي يغادروها.