رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فلول الإرهاب" يواصلون عملياتهم ضد مجندي سيناء .. وعسكريون: "الإرهاب أزمة عالمية والقضاء عليها وهم.. ومعاونة المواطنين كلمة السر"

جريدة الدستور

مواجهة مستمرة على أرض الفيروز، وشهداء يصعدون إلى خالقهم، بين فترة وأخرى، حرب تخوضها القوات المسلحة ضد العناصر المتطرفة.
شهدت الساعات الأخيرة من مساء أمس، هجوم إرهابي شنته عناصر تابعة لتنظيم "بيت المقدس" على طريق العبور بالعريش استهدف 5 جنود من قوات الأمن بشمال سيناء جميعهم من محافظة البحيرة كانوا عائدين من إجازتهم لمعسكرهم بالعريش.

وبدأ الهجوم باعتراض سيارة فيرنا يستقلها 4 مسلحين طريق سيارة أجرة تحمل رقم "8327 ط أ م" يستقلها 5 مجندين في أثناء عودتهم إلى مقر الخدمة العسكرية عقب انتهاء فترة إجازتهم، وفتحوا النار عليهم حتى استشهد المجندين الخمسة ثم لاذوا بالفرار.

الحرب الضروس التي يشنها الجيش المصري ضد معاقل الجماعات الإرهابية والتكفيرية في شبة جزيرة سيناء، وما يتخللها من تصفية عشرات العناصر المتطرفة، وضبط أطنان من الأسلحة، مع تكرار العمليات الإرهابية بنفس الطريقة ضد القوات المرابطة هناك، دفع خبراء الشأن العسكري إلي مطالبة المواطنين لمعاونة جيشهم في إحباط تلك المخططات، والتحذير من خطورة تغاضي الشعب عن القيام بدوره.

الخبير العسكرى، يسرى قنديل، أكد أن الارهاب ظاهرة عالمية تعاني منها دول العالم كافة، وليس له مكان ثابت تستطيع من خلاله السيطرة عليه، منوهًا أن جميع الجيوش العربية لا تمتلك معلومات كافية تساعدها فى القبض على المجرمين.

وحذر "يسرى"، في تصريح لـ"الدستور، من خطورة ما تواجهه مصر من مخطط إرهابي كبير تسهدفها من الداخل والخارج، يسعي لإسقاط الدولة المصرية، موضحًا أن مصر أصبحت واقعة تحت وطأة مخطط أمريكي قطري هدفه تقسم البلاد من خلال محاصرتها شمالًا وغربًا وجنوبًا.

وأكد أن هؤلاء الفاسدين لا يريدون الخير لمصر، ويسعون دائمًا إلى زعزعة الأمن والاستقرارفى البلاد، الأمر الذى أودى بحياة العديد من أبناء الجيش المصرى، وذلك من أجل التصدى ضد الأعداء وبث الأمن فى الشارع المصرى، مضيفًا أن الشعب المصرى لم ينج هو الآخر من تلك المؤامرات الخسيسة ، بل ضحى بنفسه ودفع حياته ثمنًا دون أى ذنب قام بارتكابه ضد هؤلاء المجرمين.


ومن جانبه، أكد الخبير العسكري نبيل فؤاد، أن قضية الإرهاب من أعقد المسائل التى يواجهها الجيش المصري حيث إنهم يواجهون عدوا لا يعرف هويتهم وليس لديهم أي بيانات تساعد الحكومة المصرية فى القبض عليهم.

وأشار"فؤاد"، في تصريحات خاصة، إلى الجيش المصري تمكن بقدر كبير من السيطرة على تحركات التنظيمات الإرهابية، والحد من نفوذها في سيناء، ولكنه يواجه في المرحلة الراهنه حرب عصابات بعد أن فقدت تلك التنظيمات قدرتها علي مهاجمه تمركزات الجيش، وانما باتوا يعتمدون علي عمليات فردية توقع عدد محدود من الضحايا.

وطالب بضرورة تعاون مؤسسات الدولة من أجل السيطرة على تلك القتلة، وتعاون الأهالى مع رجال الشرطة من إجل القضاء على الإرهاب مع الأستعدادات المستمرة من قبل الجيش من أجل لقضاء على الإرهاب.

استبعد الخبير العسكرى محمد على بلال، إمكانية القضاء على الإرهاب بشكل تام، قائلًا: مسلسل الإرهاب مستمر حتى قيام الساعة، وهناك دول كثيرة تدعم إنتشار الإرهاب وتحقق مصالح من وراء ذالك، مردفًا:"طول ما الدنيا موجودة الإرهاب موجود".

وأشار "على"أن هناك منظمات كبيرة تقوم بتغذية فكرمعين نحو الشباب من أجل تلبية أغراضهم، مشددًا على ضرورة قيام وسائل الإعلام بتوعية الشباب، والكشف عن تلك المنظمات التى تسعى إلى استهداف الشباب عبر أمدادهم بالأموال وغيرها من أجل تغير فكرهم وتنفيذ ما تريده تلك المنظمات.