شاهد.. "ملك ويس وتاليه" 3 أطفال أدركوا معني الموت مبكرًا.. خطأ طبي قتل والدهم.. والمستشفى حاول إخراج "أحمد" من الرعاية بعد هروب طبيب التخدير

"ملك ويس وتاليه" ثلاثة أطفال أدركوا معني الموت مبكرًا، ولكن لم يتسع عقلهم الصغير لفكرة الحرمان من رؤية والدهم، فبالرغم من أن كل ما يحدث حولهم يشير إلى أنهم فقدو معيلهم إلا أن ألسنتهم لم تتوقف حتى الآن عن السؤال عنه، بعد أن لاقى ربه قبل عيد الأضحي بأيام بسبب خطأ طبيب التخدير.

"أحمد بيومي السيد" 35 عام، توجه بتاريخ 14 أغسطس 2016، لإجراء جراحة الغدة اللعابية إلى مستشفي (م.ب) بميدان حلمية الزيتون، ولكن قبل خضوعه لإجراء الجراحة أصيب بغيبوبة بعد أن أعطاه طبيب التخدير (ر.ع.أ) 70 عام، جرعة تخدير أدخلته في غيبوبة، توفى بعدها بشهر داخل المستشفى.

وأوضح شريف عبد الله، ابن خال أحمد، أنه لاحظ أثناء تواجده خارج غرفة العمليات وجود حركة غير طبيعية من الأطباء والممرضين، أثارت قلقه على ابن خاله، وبعد مضي 3 ساعات تفاجئ بنقل أحمد إلى غرفة الإفاقة، ولم يتم إجراء جراحة الغدة، نظرًا لتدهور حالته بعد حقنة البنج.

وأضاف شريف أنه تفاجئ باختفاء الدكتور الجراح من المستشفي نهائيا بمجرد خروجه من غرفة العمليات، وبعد سؤاله عن الدكتور الاستشاري الجراح (ك.ش) الذي كان من المفترض أن يجري جراحة الغدة لأحمد اكتشف انه انصرف، ليتسائل: "مش المفروض الدكتور الجراح يفضل مع الحالة بتاعته؟".

وتابع: "توجهت إلى مدير المستشفي لإبلاغه بما حدث، فأبلغني بأن الخطأ حدث من طبيب التخدير، وليس للمستشفي دخل في ذلك".

وأكد أن إدارة المستشفي حاولت إخراج أحمد من غرفة الرعاية، بحجة أنها لا تملك الأجهزة اللازمة للحالة، وأنهم يفضلون نقله إلى مستشفي آخر.

وقال شريف: "كيف لا تملك المستشفي الأجهزة اللازمة، وبها أحدث الأجهزة لعلاج المرضي وإجراء الجراحات الكبيرة".

وأوضح أنه استشعر رغبة إدارة المستشفي في التخلص من عبئ تدهور حالة أحمد وإخلاء مسئوليتهم، حيث أنه بدأ في مرحلة الاحتضار، وبالفعل بعد عدة أيام توفي.

ترك أحمد ثلاثة أطفال "يس" 9 سنوات، و"ملك" 7 سنوات، و"تاليا" 6 أشهر، لن يجدوا من يحنو عليهم، واتشح منزلهم بالسواد قبل العيد بـ4 أيام.