رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقمار الصناعية تكشف مقابر السوريين الهاربين إلى وسط الصحراء

جريدة الدستور

عكست صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية فوق الحدود السورية مع الأردن، المأساة التي يعيشها المهجّرون من قبل الحرب الدائرة في الداخل، حيث تشير منظمة العفو الدولية إلى أن ما يقارب 75 ألف نزحوا إلى بقعة منسية في الصحراء لا يهتم بها أحد.
ولفتت المنظمة، في تقريرها الجديد إلى أن هذا العدد الضخم من اللاجئين صار ينخفض بشكل يومي بسبب نقص الطعام والمياه والمساعدات الطبية التي تكاد تكون منعدمة وتفشي الأمراض بين اللاجئين.
وقالت صحيفة ده مورخن البلجيكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن المنظمة أوضحت في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن الصور الحديثة عكست مدى المأساة المعيشية التي يعاني منها آلاف السوريين المحتجزين في منطقة روخبان الحدودية بين الأردن وسوريا.
وقالت المنظمة في تقريرها أن هذه المنطقة شهدت قبل عام من الآن وجود 363 خيمة فقط للاجئين، أما اليوم فقد وصل عدد خيام اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية إلى 8 آلاف و295 خيمة للاجئين، وهو ما يعني أن السوريين لا يزالون يهربون من الداخل السوري إلى الصحراء الحدودية تجاه الأردن، وهي المنطقة القاحلة التي لا تتمتع بأي بنية تحتية، فليس هناك كهرباء أو مياه صالحة للشرب أو أبنية من أي نوع.
كما لفتت إلى أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها هؤلاء الآلاف من السوريين، أدت إلى ارتفاع كبير في حالات الوفاة بينهم، وانتشار الكثير من الأمراض المعدية.
وأظهر شريط فيديو نشرته الصحيفة، كيف بنى اللاجئون مقابر بدائية لموتاهم في الرمال، على مقربة من خيامهم المنصوبة في العراء، كما نوه تقرير المنظمة إلى أن الشهرين الماضيين شهدا موت 10 لاجئين بينهم أطفال، كما ذكرت منظمات إغاثة مدنية أن هناك ما يقرب من 9 أطفال لقوا حتفهم أثناء ولادتهم لعدم توفر الأدوية أو الرعاية الطبية.
ودعت المنظمة الدولية إلى تكاتف الجهود الدولية لإنقاذ السوريين المحتجزين في هذه المنطقة الحدودية، أو على الأقل إلى تعاون الدول المجاورة لإدخال مساعدات إنسانية وغذائية وطبية عاجلة.