رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة المقابر في الأعياد.. الأئمة: غير محببة.. ومواطنون: نشعر بالراحة وقت زيارتها

جريدة الدستور

تعد زيارة المقابر إحدى العادات القديمة والمتوارثة، حيث اعتاد كثيرين على زيارتها بعد ساعات قليلة من صلاة العيد وحتى الانتهاء من أيام العيد المباركة.
وعلى الرغم من تشديد الأئمة وعلماء الدين على هذه العادة، و أنها غير محببة إلا أنها لا زالت موجودة ، ويحرص كثيرين على اتباعها في المناسبات لزيارة موتاهم والدعاء لهم.
وقالت فاطمة سليمان، أرملة، إنها تذهب إلى المقابر لزيارة زوجها الذي توفى منذ 5 سنوات، حيث اعتادت على الزيارة بعد صلاة العيد مباشرة، لقراءة الفاتحة على روحه.
وذكر محمد ذكي، طالب جامعي، أنه يتجه إلى المقابرمع والده وإخوته لزيارة والدته التي توفت منذ سنتين.
وأوضح أنه يشعر بالراحة وقت زيارتها، خاصة عندما يطلب من الحاضرين الدعاء لوالدته.
وقال محمود عباس، إنه يحرص دائمًا على زيارة المقابر ثاني أو ثالث أيام العيد، لأنه لا يستطيع الحركة في زحمة أول يوم، و عن أسباب زيارته، أوضح أنه يتجه إلى المقابر لزيارة أمه وأبيه، حيث اعتاد علي زيارتهم منذ أكثر من 15 عاماً.
وقالت نسمة حسن، إن زيارة المقابر ليست من الشعائر الدينية، ولكنها من الطقوس التي اعتادت على القيام بها، لزيارة والدتها.
وأوضحت سارة محمد، طالبة جامعية، أنها لأول مرة تزور والدتها في العيد، لأنها متوفية منذ عدة أشهر، و ذكرت أنها شعرت بالراحة وهي تقرأ لها القرآن وتدعو لها وتضع الورود على قبرها.
ومن جانب آخر، ذكرت سمية محمود، أرملة، أنها اعتادت على زيارة زوجها المتوفي في المقابر، خاصة في الأعياد والمناسبات، ولكنها توقفت منذ سنتين، لأنها علمت أن زيارة المقابر غير محببة.
وأضافت أنها تكتفي بقراءة الفاتحة والدعاء له في المنزل، وفي كل وقت ولا ليس فقط في العيد.
ولم يختلف كلام وفاء ناجي كثيرًا، حيث قالت إنها لم تعتاد الذهاب إلى المقابر لزيارة والدها الذي توفى منذ أكثر من 8 سنوات، ولكنها تفضل الدعاء له، وقراءة الفاتحة على روحه من المنزل.
وذكرت أنها تعلم أن زيارة المقابر أمر غير محبب، وخاصة بسبب الحالة التي يكون عليها أقارب المتوفي من حزن و بكاء.
وعلى الرغم من انتشار كثير من القنوات التي تحس على الالتزام بالشعائر الدينية، إلا أن هناك بعض الطقوس التي لا تزال موجودة، ويحرص البعض على القيام بها مثل زيارة المقابر.