رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نريده أقوى


حادث محاولة اغتيال فضيلة الشيخ على جمعة ليس الأول ولن يكون الأخير... والأجهزة الأمنية تعى وتدرك ذلك جيداً وعليها إعادة النظر فى تمركزات قواتها إضافة إلى مجموعات الشرطة المتحركة بالسيارات والدراجات النارية...


... الحرب ضد الإرهاب مستمرة لسنوات مقبلة... وعلينا أن نتعلم من مواقف المواجهات المختلفة بكل ألوانها وأشكالها فى ضوء التوقعات وقدرات وتدريبات القوة الشرطية... ما حدث فى مدينة ٦ أكتوبر إشارة لمسلسلات إرهابية قادمة واغتيالات لعدد من المسئولين بالدولة لوقف وقتل مسيرة التقدم المصرية وإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والوصول إلى أعلى معدلات فقدان الثقة فى المسئول وتأكيد عدم القدرة على إدارة الجهاز الأمنى!! وعلى الأجهزة الرقابية فحص ودراسة وتحليل الحادث ومحاسبة المقصرين ووضع الخطط اللازمة الضامنة لمواجهة إيجابية مستقبلية ولاشك أن الإرهابيين الآن يعكفون على دراسة أسباب فشل محاولة الاغتيال؟! وطرق علاجها والإجراءات الأمنية المتوقع اتخاذها!!..

يا سادة نحن لا نتحدث عن أسرار حربية لكن علينا أن ندرك شراسة وجرأة وإجرام وذكاء الآخر بقوة أكبر ويقظة أكثر وحكمة وذكاء أعمق وعلينا تكثيف الجهود الأمنية والحملات الاستباقية وتوضيح أعمال مجموعات العمل الأمنى... وتوقعات اماكن ومحاور وميادين وشوارع الهروب من مجموعة وقيام الأخرى بالمطاردة وحصار الإرهابيين... وفى إدراج الجهاز الأمنى الكثير من الأبحاث والدراسات وفى عقول الخبراء والمتخصصين الكثير من الأفكار وطرق المواجهات الأمنية بالاستعانة بالتكنولوجيا والأساليب العلمية وغرف العمليات والإدارة الإيجابية لمسرح العمليات وأراه غداً مسرحاً يموج بالنشاط والمرونة والخبرة والحركة والقوة بعدما كان بالأمس فى مدينة أكتوبر ضعيفاً ساكناً... خالياً... وهو المناخ الذى أعطى فرصة الهرب للجناة وتحديهم للأمن المصرى فى رسالة مضمونها يعلن... نجاحهم بعدما فشلنا باللحاق بهم .!! ومن المهم والضرورى تعزيز البنك المعلوماتى لدى أجهزة البحث... واختيار العناصر المدربة الواعية الذكية وزرعهم فى المناطق والبؤر الإجرامية المختلفة وتغذية مديريات الأمن بالبيانات والحقائق من خلال معلومات يتحرى فيها الدقة بعد التأكد من صحتها... ولتكن هناك عيون ساهرة قادرة على اكتشاف الأخوة الأعداء ممن يسربون المعلومات... ويكشفون ما يجب أن يستر!! ورسالتى فى نهاية مقالتى.... لا أنكر ولا يستطيع أحد أن ينكر الجهود الأمنية فى سيناء وجميع المحافظات المصرية لقتل الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم مسيرة التقدم والمشروعات والإنجازات فى رحلة البحث عن اقتصاد مصرى قوى يعلى من شأن مصر.!! ويرتفع بقامة المصرى!! ولكن القادم أصعب وأشد وأقوى وهو ما يستلزم وجود نقاط التمركزات الأمنية وتعزيز وتفعيل أعمال الكمائن فى جميع المحافظات وبحث ودراسة تحركات كبار المسئولين وتحقيق التأمين الجيد فى ضوء توقعات العمل الإرهابى ومناطق الهرب وتحديد الأدوار والمهام الأمنية وتفعيل دور غرف العمليات وزرع الكاميرات التليفزيونية والمتابعة والمراقبة المستمرة... وأقولها للمرة المليون... القادم أصعب وأشد وأقوى ورجال الأمن المخلصون يدركون ويفهمون!! كل الأمنيات الطيبة للأجهزة الأمنية المحترمة بالتوفيق والنجاح وإكتساب ثقة المواطن فى المقدرة والقدرة على مواجهة بوليسية إيجابية للجماعات الإرهابية... دمروا حصونهم... بعلم وذكاء وقوة وعمل وإخلاص وإيمان وضمير!! يا سادة!! الأمن المصرى... نريده أقوى!!