رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.ذكرى التعذيب والقتل بمجلس الوزراءوتكريم الجناة


يحي جموع الثوار عصر اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لأحداث مجلس الوزراء، للمطالبة بمحاكمة المجلس العسكري المنحل، وفي مقدمتهم المشير طنطاوى والفريق عنان واللواء بدين، وكل العسكر الذين قتلوا وسفكوا الدماء، بالإضافة إلى منع الخروج الآمن لقتلة الثوار، ومحاسبة الحكومة التي قامت بتكريمهم، مهددين في حالة عدم الاستجابة لتلك المطالب سيكون التصعيد بالمطالبة بإسقاط حكم نظام الإخوان.

يذكر أن الرئيس محمد مرسي عقب توليه الحكم قام بتكريم اثنين من قادة المجلس العسكري وأهداهم قلادة النيل وهم المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، والفريق سامي عنان الرئيس السابق لأركان حرب القوات المسلحة.

كانت أحداث مجلس الوزراء بدأت فجر يوم 16 ديسمبر 2011 عندما تم اختطاف أحد المعتصمين من قبل القوات العسكرية المتمركزة داخل مجلس الوزراء لتأمينه والاعتداء عليه بالضرب المبرح ثم إطلاق سراحه، مما أدى إلى تأجيج الغضب وبدء المناوشات والاشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين.

وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها بيانًا يلقي باللوم فيه على بعض المعتصمين لاعتدائهم على ضابط يؤدي على خلاف الحقيقة.

وأضاف البيان أن هناك مجموعات من الأفراد والمتظاهرين التي تجمعت على مدار اليوم، وقامت بالتعدي على المنشآت الحيوية، والتراشق بالحجارة وأعيرة الخرطوش وزجاجات المولوتوف، مما أسفر عن هدم أحد أسوار مجلس الشعب في محاولة لاقتحامه، بالإضافة إلى تعرض بعض أجزاء مجلس الشورى إلى التدمير وإصابة العديد من الأفراد، وادعى المجلس التزام عناصر التأمين بضبط النفس لأعلى درجة ممكنة وعدم التعدي على المواطنين أو المعتصمين أو المتظاهرين.

استمرت الاشتباكات بين كر وفر طوال يوم الجمعة، حيث استخدمت قوات الجيش خراطيم المياه والهراوات وتبادلت إلقاء الطوب والحجارة على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة 255 مصاب وثلاثة قتلى من بينهم الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وأعلن الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء والموجود بمستشفى القصر العينى، لمتابعة اشتباكات مجلس الوزراء، أن هناك 4 حالات وفاة بطلقات نارية بمستشفى القصر العينى والقصر العينى الفرنساوي، وهم علاء محمد عبد الهادي طالب بكلية طب عين شمس، إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس، وعادل عبد الرحمن مصيلحى 20 عامًا بطلق نارى فى البطن، وكلاهما توفيا بمستشفى القصر العينى، فى الوقت الذى شهدت فيه مستشفى القصر الفرنساوى وجود حالتين هما: الشيخ عماد عفت، أمين لجنة الإفتاء بدار الإفتاء وأحمد محمد منصور شاب فى العشرينيات من عمرة إثر طلق نارى فى الرأس.

وفي صباح اليوم التالي 17 ديسمبر، عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء - حينها - مؤتمرًا صحفيًا حول الأحداث، أعرب فيه عن حزنه العميق نتيجة الأحداث التي وقعت عند مقر مبنى رئاسة الوزراء منذ اليوم السابق ، وأضاف أن ما حدث يشير إلى أن هناك أطرافًا لا تريد للتحسن الأمنى الذي كان قد بدأ يحدث خلال الأيام الماضية أن يستمر، مشيرًا إلى أن الأحداث بدأت بعد منتصف ليل الجمعة بتواجد مجموعة كبيرة من الشباب في موقع الاعتصام تلعب الكرة، وأن إحدى الكرات دخلت إلى مقر المجلس ودخل أحد الشباب لاسترجاعها ولقى معاملة قد لا تكون صحيحة، وأشار الجنزوري أن عدد المصابين من حرس مجلس الشعب بلغ 30 فرد بينهم 6 ضباط و24 جنديًا من الشرطة أصيبوا داخل المجلس، وكانت لديهم توجيهات بألا يخرجوا خارج المبنى، كما أكد أن قوات الجيش لم تستخدم أي طلقات نارية.

ومن جانبه أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالته رقم 90 على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي أظهرت مقطع فيديو يوضح قيام بعض الأشخاص باقتحام مبنى يعتقد أنه مبنى مجلس الوزراء المصري وتخريبه وإشعال النار فيه.

واستمرت الاشتباكات والكر والفر بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين، وقامت قوات الشرطة العسكرية بالنزول إلى ميدان التحرير ثم الانسحاب منه، وانتشرت على المواقع الإخبارية صور لفتاة يتم سحلها وتعريتها من ملابسها من قبل قوات الجيش، والتي تسبب في فضح انتهاكات المجلس العسكري، واستخدامهم للعنف مع المتظاهرين على عكس ما كانوا يدعون وقتها.

كما تعرض مبنى المجمع العلمي المصري إلى إشعال النيران فيه، وتم الاختلاف على من قام بهذا الفعل، حيث اتهم الدكتور كمال الجنزوري المتظاهرين بإحراق المبنى، في حين اتهم المتظاهرون بلطجية مندسين بإشعال النيران فيه بحماية قوات الجيش، كما أظهرت الصور.

وشيع آلاف المسلمين ومعهم عدد من المسيحيين الشهيد الشيخ عماد عفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من الجامع الأزهر، وقد أم المصلين الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية في صلاة الجنازة، وبعد انتهاء الصلاة تحولت الجنازة إلى مظاهرة غاضبة حيث هتف المشيعون داخل الأزهر "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يسقط علماء السلطان" و"الشعب يريد إسقاط المشير"، وخرجوا في مظاهرة لتشييعه إلى مثواه الأخير.

وارتفعت حصيلة الضحايا في مساء يوم السبت 17 ديسمبر 2011 إلي 9 قتلى وأكثر من 300 مصاب من المتظاهرين و30 جريح من قوات الجيش.

اعتداء الجيش على البنات بالضرب والسحل وخلع ملابسهن في أحداث مجلس الوزراء:


إستشهاد الشيخ عماد عفت برصاص الجيش المصري :


جنازة الشيخ عماد عفت من أمام القلعة :


استشهاد الطالب علاء عبد الهادي برصاص الجيش المصري :