بعد ظهور ياسر علي.. المفاجآت سمة رجال القصر الرئاسي في عهد مرسي.. قائد الحرس الجمهوري كشف أسرار "دولة الإخوان".. و"طباخ الريس" حكى نوادره
ألقى الظهور الأول للمستشار ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد فترة اختفاء دامت نحو 3 سنوات، الضوء على المفاجأت التي يفجرها رجال القصر الرئاسي إبان حكم الإخوان، بعدما سيطر الاختفاء عليهم لفترات، ثم عاودا الظهر من جديد، ليفجروا تباعًا مفاجأت عدة، ثم يعودون للتواري عن الأنظام من جديد.
"ياسر علي.. الظهور الأول"
بدأ ياسر علي حياته كطبيب مصري، ثم تولى رئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء خلال فترات متعاقبة، حتى ذاع صيته بتعيينه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خلال عهد المعزول مرسي.
جاء تعيينه في هذا المنصب على خلفية توليه منصب المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة، حيث اختاره خيرت الشاطر وقتها، واستمر في الترشيح لذلك المنصب بعد استبعاد الأخير وترشيح مرسي بديلًا عنه.
ألقى القبض عليه عقب عزل مرسي من سدة الحكم، وتحديدًا خلال مطلع عام 2014، ووجهت إليه تهم عديدة منها التستر على هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء آنذاك، ومعاونته على الاختفاء عن أعين القضاء، والضلوع في تفجير مديرية أمن القاهرة، ومكث نحو عام في سجن العقرب، حتى تم إخلاء سبيله.
توارى "علي" عن المشهد السياسي برمته، ومكث في منزله إلى جانب أسرته، ولم يظهر في أي وسيلة إعلامية، سوى أول أمس، خلال حوار مع موقع قناة الجزيرة القطرية، فجر فيه مفاجئة باعترافه أن جماعة الإخوان لم تكن جاهزة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية.
وكشف أنه أجرى مراجعات فكرية، داخل سجن العقرب خلال تواجده به، عقب عزل محمد مرسى، تبين منها خطأ الجماعة في خلط العمل الدعوي بالسياسي، قائلًا: "لم نكن فى 31 مارس 2012 فى تمام الجاهزية لتولى المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة فى سجن العقرب، لم نكن جاهزين لملفات كثيرة، ومنها ملف العلاقات الإقليمية".
"قائد الحرس الجمهوري"
وكان اللواء نجيب عبدالسلام، إحد رجال القصر الرئاسي في عهد مرسي، الذين ظهروا عقب عزله لكشف العديد من أسرار دولة الإخوان، حيث كانت بدايته الحقيقية في بلاط الجمهورية خلال شهر إبريل عام 2009 ، حينما عين قائدًا للحرس الجمهوري في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث تابع أحداث ثورة 25 يناير منذ انطلاقها وحتى زوال نظام مبارك.
وظل قائدًا للحرس الجمهوري في عهد المعزول، حتى أبعده عن موقعه، في 8 أغسطس عام 2012 وتحديدًا بعد حادث رفح الذي راح ضحيته 16 شهيدًا.
ولكنه خرج عن صمته عقب عزل مرسي من الحكم، وخرج في أكثر من لقاء إعلامي خلال عامي 2014 و2015، أكد فيها أن أسعد الشيخة، نائب رئيس الجمهورية آنذاك، وخيرت الشاطر كانا يقودان البلاد، وسيطرا على كل شيء، إلى جانب التعليمات التي كانت تات لمرسي من مكتب الإرشاد.
وفي إحد اللقاءات الإعلامية فجر مفاجأة بأن الرئيس مرسي قام بتعيين قيادات جماعة الإخوان في القصر الرئاسي، للسيطرة على الحكم، مشيرًا إلى أن مرسي فور دخوله القصر الرئاسي ومن شدة ولوعه بالسلطة أسرع بالجلوس على الكرسي الذى كان يجلس عليه الرئيس مبارك وفقًا لتصريحاته.
"طباخ الرئيس"
لم يكن طباخ القصر الرئاسي بالشخصية المعروفة خلال حكم مرسي، وبعد عزله لم يظهر خلال الثلاث سنوات الماضية على وسائل الإعلام سوى في مداخلة هاتفية واحدة مع الإعلامي أحمد موسى، كانت كفيلة بفضح أسرار دولة الإخوان، حيث أكد وقتها أنه حلف اليمين الدستوري قبل تسلم مهام عمله بيوم واحد.
وحكى نوادر عديدة عن مطبخ الرئاسة، بدأت بطلب الرئيس الدائم لوجبات مأكولات بحرية جاهزة، مرورًا بإدخاله البصل الأخضر للقصر، وعزومات البط والفتة للأهل والعشيرة، حتى تخطت تكلفة الطعام خلال حكمه الميزانية المخصصة بـ17 مليون جنيه.
وأكد أن مرسي كان يشك في أصابع يديه، لدرجة جعلته يطلب من مدير أمن القصر مراقبة ما يقدم له من أطعمة ومشروبات، مشيرًا إلى أن تكلفة طعام مؤسسة الرئاسة، خلال عام من حكمه، تخطت الميزانية المقررة ، خاصة أنهم كانوا يقدمون 1800 وجبة يومية لـ600 موظف، بسبب تعيينه عدد كبير من المستشارين وفقًا لتصريحاته.
"طارق الجوهري"
وكان العميد طارق الجوهري واحد من مرتادي القصر الرئاسي إبان حكم مرسي، الذي تم تعيينه كقائد حراسة وتأمين مرسي، وسافر إلى قطر بعد انتهاء حكم الإخوان، حتى وافته المنيه في آواخر عام 2015، إلا أنه خلال هذه الفترة كان له لقاءات إعلامية عديدة فجر خلالها مفاجأت كثيرة.
كان من بين المفاجأت التي كشف عنها، علمه بانتهاء حكم الإخوان وحدوث ثورة في البلاد تنهي حكمه، حيث أكد أكثر من مرة أن مرسي كان ضحية لطمع الكثير من قيادات الجماعة في الحكم، وزياته المتكررة لمكتب الإرشاد، وتوقع أن ينتهي به المطاف في السجن بقية حياته.