"كلابش إردوغان" يخنق 60 ألف تركي

سن النظام التركي أسنانه على معارضيه وكل المشتبه بهم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت قبل أسبوع في مدينتي إسطنبول وأنقرة، وحسب المعلومات الواردة حتى الآن فإن حملة تطهير كبيرة تحدث في مؤسسات الدولة تشمل القضاة، والضباط، والمعلمين، وصولًا إلى المجندين.
وتوضح المؤشرات الأولية فتح النظام التركي تحقيقا مع ما لا يقل عن 60 ألف شخص على خلفية الأحداث، فيما أعلن وزير الدفاع التركي أنّ السلطات ستدعو إلى التحقيق جميع القضاة والمدعين العسكريين في البلاد.
وشملت عملية التطهير استقالات وإقالات واستبعاد الآلاف من الأفراد من مؤسسات مختلفة، مثل التربية والجيش والسلطة القضائية ووزارة المالية والرياضة والاستخبارات، وشمل أيضًا رجال دين، وعمداء الكليات على مستوي الجمهورية.
وتأتي عملية التطهير تلك بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التركية التابعة لفتح الله كولن، رجل الدين التركي الذي يعيش في أمريكا، وقد طالبت السلطات التركية الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم كولن لمحاكمته في تورطه في محاولة الانقلاب، ومن جانبه نفي كولن وجود أي دور في محاولة الانقلاب.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة، ردًا على طلب أنقرة بتسليم جولن، بأنه سيتم التعامل معه وفق القوانين الأمريكية.
و توضح آخر المعلومات انه تم إقالة 15200 مسؤول في وزارة التربية، و إبعاد 8,000 عن وظائفهم واعتقال 1000 آخرين، و اعتقال 7,500 جندي بما في ذلك 85 أدميرالًا وضابطا كبيرا، و تعليق عمل 6,500 من موظفي وزارة التربية
كما تم سحب رخصة 21,000 معلّم في المدارس، و تعليق عمل 3,000 عضو في السلطة القضائية، بما في ذلك 1,481 قاض، و طُلب من 1,577 عميدا في الجامعات المختلفة الاستقالة، و طُرد 1,500 موظف في وزارة المالية من وظائفهم.
الي جانب إقالة 492 رجل دين، معلم دين، وواعظ، و إقالة 393 موظفا من مكاتب السياسة الاجتماعيّة، و إبعاد 257 موظفا من مكتب رئيس الحكومة عن عملهم، و إقالة 245 موظفا من وزارة الرياضة، تعليق عمل 100 ضابط استخبارات.
كما فرضت السلطات التركية حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر بدءً من الأمس في محاولة منها للسيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأعلن الاتحاد الأوروبي قلقه من جراء الإجراءات التي تقوم بها الحكومة التركية على لسان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هاهن مساء الخميس، و إنهما يتابعان "عن كثب وبقلق" فرض حالة الطوارئ في تركيا، ودعا المسئولان أنقرة إلى "احترام دولة القانون".
فيما حثت الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، على ملاحقة محرضي محاولة الانقلاب الفاشلة، وفقًا لسيادة القانون، وقال البيت الأبيض، في بيان، إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، حث تركيا أثناء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الخميس، على ملاحقة محرضي محاولة الانقلاب الفاشلة وفقًا لسيادة القانون.