رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معتز عبد الفتاح: أردوغان عاد لينتقم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الإعلامي الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال تقديمه لبرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، مساء اليوم، عن أسباب فشل محاولة الانقلاب العسكري، التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، ومنها أن قادة الانقلاب فشلوا في اعتقال القيادات الشرعية في تركيا ومنهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء الحكومة بن علي يلدريم.

وأضاف معتز خلال برنامجه أن عدم سيطرة العناصر الانقلابية على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ساعد أردوغان في التواصل مع أنصاره، الذين خرجوا بالألاف لتأييده بعد دعوته لهم بالخروج إلى الشوارع لحماية الديموقراطية، وهو ما ساهم أيضاً في فشل المحاولة الانقلابية، مشيراً إلى أن الانقلاب التركي لم تكن له واجهه معروفة دولياً، كما أنه اعتمد على عنصر المفاجأة فقط، ولم تتوحد المؤسسة العسكرية بالكامل على كلمة سواء.

ولفت معتز إلى مشهدين غريبين لم يعهدهما من قبل، وهو مشهد وقوف الشعب والشرطة التركية ضد عناصر الانقلاب من القوات المسلحة التركية، وكذلك مشهد خلع عناصر الجيش التركي المشتركة في المحاولة لثيابهم العسكرية، خوفاً من أن تنال منهم الحشود الضخمة من مؤيدي أردوغان.

وأكد معتز، أنه وبعد فشل المحاولة الانقلابية على حكم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، ونظراً لما تشهده الساحة التركية حالياً من حملة واسعة من الاعتقالات بحق الألاف من العسكريين والقضاة وكل من يشتبه في تورطه بالمحاولة، أن أردوغان عاد لينتقم، وسيعمل على السيطرة على جميع مفاصل ومؤسسات الدولة التركية.

ويذكر أن العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان، فيما قوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر أليات عسكرية حولها على الانسحاب، مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.