رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة الإرهاب تطارد "القارة العجوز".. هجوم نيس يلطخ عاصمة النور.. الذعر يضرب ألمانيا وبريطانيا.. و"الدهس والطعن" أحدث أساليب "داعش"

جريدة الدستور

ضربات متتالية وجهت إلي القلب الأوروبي، حتي باتت لعنة الإرهاب تطارد دول القارة العجوز واحدة تلو الأخري، التي اتخذت منها التنظيمات المتطرفة هدفًا لها في الفترة الراهنة، بعدما كانت في السابق ، بؤرًا لتجنيد مقاتلين من اوروبا و امريكا لتأجيج الصراع في دول الشرق الأوسط.

وتأتي تلك الضربات أقوي وأعنف في كل حادثة عن سابقتها، رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها القوات الامنية والاستخباراتية لكشف الخلايا الإرهابية المتطرفة ذات الصلة بمنظمات إرهابية في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الاوروبية.

وتأتي الحوادث الأخيرة والتي يرتكبها لاجئين لتتعالي الأصوات في تلك الدول لرفض استقبال المزيد من اللاجئين العرب على أراضيها، وسط مطالبات بترحيل المتواجدين منهم في دول أوروبا أو إجبارهم على ترك دياناتهم للسماح لهم بدخول الأوروبية.

"الإرهاب يدق أبواب المانيا"
كانت آخرها، الهجمة التي تعرضت لها المانيا، مساء أمس الإثنين، إثر هجوم لاجئ أفغاني - 17 عاما- على ركاب قطار "بافاريا" الذي يربط بين مدينتي "ورتسبورغ"، و "هايدينغسفيلد" و"أوخسينفورت" وسط البلاد، مستخدمًا ساطور وسكين، ما أدى إلى جرح 15 شخصا على الأقل.

أعقبه أعلان تنظيم "داعش" الإرهابي تبنيه الهجوم، إنتقامًا من مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بسوريا والعراق.

فيما أعلنت السلطات الألمانية، عن تصفية منفذ الهجوم، أثناء ملاحقته، والعثور في غرفة اللاجئ الأفغاني هذا على صورة لراية تنظيم "داعش" الإرهابي رسمت باليد.

"بريطانيا مؤخرًا"

وما أن مضت ساعات قليلة، حتي أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص، بينهم شخص يشتبه في أنه القائم بعملية القتل، قرب حوض للسباحة بمركز للترفيه في مقاطعة "لينكولنشير" وسط بريطانيا.

ووفقًا لمصادر بمواقع التواصل الاجتماعي، أكدت أن الحادث ربما يرجع إلى عمل إرهابي، إلا أن الشرطة قالت إنه لايوجد ما يشير إلى عمل إرهابي وفق المعاينة المبدائية للحادث، بينما حذرت المواطنين من الاقتراب من المنطقة التي وقع فيها الحادث تحسبًا لكونه عملًا إرهابيًا ووجود عناصر تخريبية أخرى بالمنطقة.

وتم استدعاء الطوارئ والإسعاف الجوي، لنقل الضحايا، إلى جانب قيام القوات الأمنية بتطويق جزء كبير من وسط المدينة قبالة مركز الترفيه المعروف باسم "ذى كاسيل سبورتس كومبلكس".

"فرنسا مجددًا"

عاصمة النور هي الأخري، ذاقت مرارة الإرهاب اكثر من مرة علي مدار العام الجاري، كان آخرها هجوم نيس، الذي وقع الخميس الماضي بواسطة مركبة ضخمه تزن 19 طنًا، دهست الحشود المتجمعه للإحتفال باليوم الوطني بمدينة نيس جنوب فرنسا.

و أسفر الحادث عن مقتل 48 شخصًا بعملية "دهس" نفذها الإرهابي محمد سلمان الحويج بوهلال، 31 عامًا، فرنسي من أصول تونسية.

وكشفت السلطات الفرنسية عن تورط محمد سلمان الحويج بو هلال، 31 عامًا ، فرنسي من أصول تونسية،في الحادث الذي أسفر عن مقتل نحو 48 شخصًا، موضحه أن عملة الدهس استمرت 2 كم وهو الامر الذي أدى لارتفاع أعداد الضحايا.

فيما أكدت الشرطة أن القاتل بوهلال لم يكن أبدًا على قائمة المشتبه بهم، وليس لديه سجلًا إجراميًا، حيث لقى تصفيته عقب الحادث بعد ان تبادل إطلاق النار من خلال مسدس كان بحوذته في الشاحنة.

وعلى إثر الحادث أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر أخرى حيث تم فرض الطواري في اكتوبر الماضي بعد استهداف الأراضي الفرنسية بالعديد من العمليات الإرهابية المختلفة.

وتسببت هذه الأحداث في حالة زعر داخل الأوساط الغربية فيما طالب المواطنون بإيجاد حلول جذرية لمنع تكرار الحوادجث الإرهابية والحفاظ على امن بلادهم وسط تحديات كبيرة للحكومة في تنفيذ ذلك.