رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغرب قرار يثير الشك في انقلاب تركيا ويفضح "ملعوب أردوغان"

جريدة الدستور

قد يكون من المنطقي، أن يطالب أردوغان أمريكا بتسليم رئيس الكيان الموازي فتح الله جولن لتركيا، باعتبار أن ذلك الكيان يقف خلف محاولة الانقلاب العسكري في البلاد، على ما يقول أردوغان.

لكن الأمر المثير الذي حيّر كل من تابع تطورات الأمور في تركيا، هو ذلك القرار الذي اتخذته الحكومة التركية، بإيعاز من الرئيس رجب طيب أردوغان صباح السبت، عقب عودة الأمور لنصابها، حين أمر بعزل واحتجاز 2745 قاضيًا من منصبهم وتعيين 40 قاضيًا آخرين للتحقيق في محاولة الانقلاب.

ويتساءل رواد التواصل الاجتماعي، وغيرهم من المتابعين والمراقبين للحدث الأكثر جدلا على مستوى العالم، حول علاقة القضاة بالانقلاب، كما يتعجب الكثيرون من سرعة القرار خصوصًا أن العدد كبير جدًا، مما يوحي بأن الأمر تم الإعداد له مسبقًا، حيث لا يمكن أبدًا في ظل التوترات الحادثة أن تتخذ دولة قرارًا كهذا إلا بعد هدوء الأمور، في حين أنه كان من المنطقى أن تنصرف الدولة لحصار الانقلابيين أولا ومعاقبتهم، ثم تبدأ النظر في القطاعات الأخرى التي يشتبه في تورطها بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، ومنها القضاء، خصوصًا أيضًا أنه لم تكن تمت السيطرة بشكل كامل على الانقلابيين، فكيف يتم عزل القضاة قبل السيطرة على من سيقدمون للمحاكمة؟

وكان "الدستور الإلكتروني"، قد تطرق إلى أن ما وقع في تركيا قد يكون "تمثيلية"، دبرها الرئيس التركي، ونفّذها بإحكام شديد، لتنفيذ مخطط تصفية خصومه، من أتباع فتح الله جولن المقيم بأمريكا، والذي خرج هو الآخر ليؤكد أن ما حدث ربما كان مفتعلا ومقصودًا.

وبالرغم من أن "الدستور الإلكتروني"، لا يمكنه إيجاد تفسير منطقي، لهذا المشهد الضبابي، الذي حيّر العالم، إلا أنه يقدم لقرائه تقريرًا مثيرًا يحمل العديد من المشاهد الغريبة المثيرة للشك في انقلاب تركيا، يمكنك قراءته بالضغط على هذا الرابط. (أغرب المشاهد المثيرة للشك في أن انقلاب تركيا تمثيلية).