رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة باكستانية أفغانية برعاية أنقرة


حث وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو باكستان وأفغانستان على حل الخلافات بينهما والتركيز على سبل تعزيز المصالحة غداة القمة الباكستانية الأفغانية التي ترعاها انقرة اليوم.

جاء ذلك خلال لقاء ثلاثي جمع داوود أوغلو بنظيريه الباكستاني والأفغاني في العاصمة التركية الليلة الماضية في نطاق التحضير لأعمال القمة التي يستضيفها الرئيس التركي عبدالله غول.

وقالت قناة (سي.ان.ان.ترك) الاخبارية نقلا عن مصادر دبلوماسية ان اللقاء الثلاثي ركز على مسائل مطروحة على جدول القمة الباكستانية الافغانية من بينها تكثيف التعاون الامني وتعزيز عملية المصالحة بين البلدين التي ترعاها تركيا.

واضافت ان داوود أوغلو دعا نظيريه الافغاني زلماي رسول والباكستانية حنا رباني خار إلى تجاوز الخلاف المحتدم بين الجانبين حول مسألة محاولة اغتيال رئيس الاستخبارات الافغانية اسدالله خالد التي تتهم فيها افغانستان جارتها باكستان بالتخطيط للعملية.

واعتبر داوود اوغلو انه يجب الا تتأثر عملية المصالحة بين الجارتين بهذه المحاولة الفاشلة التي ادت الى اصابة اسدالله خالد، مؤكدًا أن البلدين مدعوان الى التركيز على عملية المصالحة التي ترعاها تركيا منذ خمس سنوات.

ومن المقرر ان تنطلق أعمال القمة الباكستانية الافغانية في القصر الرئاسي بانقرة صباح اليوم بين الرئيس الباكستاني علي اصف زرداري والافغاني حامد قرضاي وبمشاركة الرئيس جول وعدد من مسئولي الخارجية والامن والدفاع في الدول الثلاث.

وتعد القمة هي السادسة من نوعها منذ اقرار آلية انعقادها بشكل دوري في عام

2007 تحت رعاية تركية من اجل تجاوز الخلافات حول مسائل تعزيز الأمن عند الحدود المشتركة بين البلدين الجارين المسلمين ومحاربة الجماعات المسلحة المتشددة التي تشن الهجمات على جانبي الحدود.

لكن هذه القمة تعقد في أجواء من التوتر في العلاقات بين باكستان وافغانستان على خلفية محاولة انتحارية لاغتيال رئيس الاستخبارات الافغاني على ايدي عناصر من حركة طالبان الافغانية.

وكانت أخر قمة عقدت في اسطنبول العام الماضي في ظل توتر بين البلدين احتدم بعد عملية اغتيال الزعيم الافغاني برهان الدين رباني واتهمت فيه كابول ايضًا جارتها اسلام اباد بالوقوف وراء العملية.