رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الثالثة لـ 30 يونيو.. المثقفون أطلقوا شرارة الثورة.. "بخيت" رفض أشكال الأخونة بالمؤسسات.."عبد الرحمن" نموذج للحراك التحرري الواعي

صوره
صوره

يحتفل المصريون اليوم بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيه، التي أطلق شرارتها الأولى المثقفون من أمام وزارة الثقافة، في الـ 5 من ذات الشهر عندما توجهوا إلى مبنى الوزارة بالزمالك للمطالبة برحيل علاء عبد العزيز وزير الثقافة حينها الذي تولى حقيبة الوزارة بقرار من الرئيس الإخواني محمد مرسي، واستمر الأمر إلى أن وصل لاعتصام مفتوح طالب فيه المثقفون برحيل نظام الإخوان بشكل كامل من الدولة.

وعليه قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق، إنه لابد على المثقف أن يكون الرائد الذي يقود المجتمع نجو التنوير والوعي، لافتًا إلى أن المثقف الحقيقي هو الذي يبحث عن العدل ويعمل على إرثاء هذا العدل.

وأضاف في تصريحاته لـ"الدستور"، أنه عندما كانت الثورة حلما ليخلص مصر من الجماعات التي اتخذ من الإسلام عباءة وستارًا كان المثقفون هم الذين أشعلوا فتيل ثورة 30 يونيو، لأنهم رأوا أن هذا الفصيل المتأسلم يقضي على العدل وينشر الظلم.

وأوضح بدران، أن المثقف الآن مطالب بنشر التنوير وان يعمل على إعادة الوعي لدي الجماهير وقبل هذا وذاك أن يقضي على الأمية الثقافية التي انتشرت لدى المثقفين وهو الدور المنشود بعيدًا عن الشلالية والتعصب والمصالح الخاصة الضيقة.

وأكد الناقد عبد الحافظ بخيت، أن المثقف في ثورة يونيو كان داعمًا حقيقيًا لأنه قرأ المشهد السياسي بعد ثورة يناير وتعرف على الأطراف التي كانت تتنازع على المشهد واستفاد من انقضاض الإخوان على مصر بالحيلة والتهديد.

وأضاف الناقد الأدبي، أن المثقف كان له دور مهم في دعم ثورة يونيو من خلال النزول الحقيقي للناس ورفض كل أشكال الأخونة التي سلكتها جماعة الإخوان المسلمين في مؤسسة الدولة بشكل عام وفي وزارة الثقافة بشكل خاص.

وأشار إلى أن موقف المثقفين من وجود الإخواني علاء عبد العزيز على رأس وزارة الثقافة، دفع مبدعي مصر إلى الاعتصام بالوزارة وإصرارهم على طرده خارج الثقافة، وهي كان بداية شرارة الثورة التي أطاحت بجماعة الإخوان.

ولفت الشاعر محمود حسن، عضو اتحاد كتاب مصر، إلى أن الكتاب والمثقفين كان لهم دور كبير في ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة كادت تفسد العالم والمجتمع.

وأضاف محمود، أنها قد تكون المرة الأولى في التاريخ التي يستطيع فيها المثقفون أن يجتمعوا على رجل واحد ليضعوا مسمارا في نعش رئيس الدولة، وهو حينما اعتصم المثقفون في مقر وزارة الثقافة رافضين تعيين رئيس الجمهورية آنذاك لوزير الثقافة علاء عبد العزيز، وأجبروا الوزير الذي كان يمثل فصيلا بعينه ولا يمثل الثقافة ولا المثقفين المصريين على مغادرة مقر الوزارة.

وأكد عضو اتحاد كتاب مصر، أن تلك الخطوة كانت بمثابة الشرارة الأولى ليهب الشعب المصري ليعود بمصر إلى هويتها وتاريخها وحضارتها وأهلها.

وأوضح الفنان التشكيلي رضا عبد الرحمن أن المثقفين كان لهم دور بارز في ثورة 30 يونيو، عندما اصطفوا على قلب رجل واحد ضد الجماعة الإرهابية.

وأضاف عبد الرحمن، أن اعتصام وزارة الثقافة كان نموذجًا للحراك التحرري الواعي من نخبة المثقفين المصريين وكان فعلا رئيسيا فى الثورة على حكم الجماعة الإرهابية حيث كان توحدا واصطفافا غير مسبوق لجماعة المثقفين ضد طغيان التخلف والرجعية الدينية المستبدة.

وأكد على أن المثقفون كانوا في طليعة مشهد تحرير مصر من فترة سوداء مرت بها واعتقد أن هذا الدور سوف يكون بأهمية تاريخية فريدة عندما يكتب تاريخ الوطن بلازيف أو تحريف.