رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيطاليا تكشر عن أنيابها بسبب ريجيني.. مجلس الشيوخ يقرر وقف المساعدات الحربية لمصر.. رئيس الوزراء الإيطالي: القرار يهدف للضغط على القاهرة.. ونواب إيطاليا: يضر بالعلاقات مع مصر

صوره
صوره

"سوف نتخذ اجراءات فورية ضد مصر ما لم تتعاون في الكشف عن حقيقية مقتل ريجيني".. إنذار حاد وجهته إيطاليا لمصر في ابريل الماضي، تمهيدًا لحزمة من القرارات التصعيدية التي اتخذتها الحكومة الإيطالية تجاه مصر على خلفية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني يناير الماضي .

واستهلت إيطاليا قرارتها التصعيدية، بسحب السفير الإيطالي في القاهرة في ابريل الماضي، أعقبه إعلان قطع التعاون القضائي مع السلطات المصرية، فضلًا عن تعليق الرحلات الجوية بين البلدين.

وكان آخر هذه القرارات، وقف المساعدات الحربية لمصر، حيث قرر مجلس الشيوخ الإيطالي أمس، وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات "إف-16" احتجاجًا على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر يناير الماضي.

ويأتي تصويت مجلس الشيوخ الإيطالي على وقف المساعدات، بوصفه أولى العقوبات الإقتصادية ضد القاهرة، حيث صدر القرار بعد نقاش حاد انتهى بتصويت 159 نائبًا لصالح ما يعرف بـ"تعديل ريجيني" فيما عارضه 55 نائبًا فقط.

من جانبه، صرح "نيكولا لاتوري" عضو مجلس الشيوخ الإيطالي عن الحزب الديمقراطي، والذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ماتيو رينتسي، "إن التصويت كان يهدف إلى تشديد الضغوط على مصر، بما يخدم حثها على كشف الحقيقة في أسرع وقت ممكن"، وفك خيوط ملابسات مقتل الطالب الإيطالي".

فيما حذر نواب عن أحزاب يمين الوسط من أن قرار مجلس الشيوخ قد يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات مع مصر "حليفة إيطاليا في الحرب على الإرهاب"

واتخذت إيطاليا العديد من القرارات الصارمة بهدف الضغط على الدولة المصرية للإسراع في الكشف عن حقيقة مقتل ريجيني.

إيطاليا تتوعد:

وفي أوائل ابريل الماضي، أعلنت إيطاليا أنها سوف تتخذ إجراءات "فورية وملائمة" ضد مصر إذ لم تتعاون الحكومة المصرية بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني للبرلمان "إذا لم يطرأ تغير في المسار الذي تتخذه السلطات المصرية، فإن الحكومة مستعدة للتصرف واتخاذ إجراءات فورية وملائمة."

استدعاء السفير الإيطالي:
وفي 8 ابريل الماضي، قامت إيطاليا باستدعاء سفيرها لدى مصر للتشاور في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وذكرت الخارجية الإيطالية في بيان لها، إنها استدعت السفير "ماوريتسيو ماساري" لإجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها لاستجلاء الحقيقة بشأن مقتل جوليو ريجيني.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينتسي" للصحفيين: "إن استدعاء السفير لإجراء مباحثات يعني أن إيطاليا تؤكد التزامها تجاه نفسها وتجاه أسرة ريجيني، أنها لن تتوقف إلا بعد التوصل إلى الحقيقة"

قطع التعاون القضائي:

وفي ذات اليوم، أعلنت السلطات القضائية الإيطالية قطع تعاونها مع فريق التحقيق القضائي المصري الذي سافر إلى العاصمة روما لاطلاع الجانب الإيطالي على آخر ما توصلت إليه التحقيقات، التي تجريها السلطات في القاهرة.

وعلى إثر ذلك القرار، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية في بيان سابق، "إن الوزارة تنتظر عودة فريق التحقيق المصري والاستماع إلى تقييمه لنتائج الاجتماعات، وما قد يصدر عن الجانب الإيطالى بشأن نتائج الاجتماعات التى عقدت فى روما على مدار اليومين الماضيين، وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف بشكل متكامل وإجراء الاتصالات اللازمة على المستوى الملائم".

تعليق الرحلات الجوية:

وفي إطار التصعيد الإيطالي للضغط على مصر، قررت شركة الخطوط الجوية الإيطالية إلغاء رحلاتها إلى مطار القاهرة، كما قررت جمعية السياحة الإيطالية في ابريل الماضي، تعليق رحلاتها إلى مصر طوال الشهر بسبب عدم الإعلان عن حقيقة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وأصدرت الجمعية بيانًا صحفيًا أوضحت فيه أنها أوقفت جميع الاتفاقات والرحلات السياحية التي كان مقرر إبرامها في أبريل بسبب عدم وضوح حقيقة الحادث المأسوي التي تعرض له الطالب الإيطالي.

وأشار البيان إلى أن مصر تعد أهم شريك للشركات الإيطالية وتضم معالم ثقافية وأثرية مهمة، مضيفًا أن ذلك لا يمنع الشركات الإيطالية من اتخاذ موقف جاد بسبب ما تعرض له جوليو ريجيني.