رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيرلسكوني يرشح نفسه فى الانتخابات التشريعية الايطالية


ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسيه أن ماريو مونتي رئيس الوزراء الإيطالي استخلص النتائج من تفجر ائتلافه الحاكم.

وأعلن أمس اعتزامه الاستقاله بمجرد اقرار القانون الخاص بالاستقرار الموازني.

وأوضحت الصحيفة ان مونتى أعلن اعتزامه تقديم استقالة "بلا رجعة" من منصبه الى الرئيس جورجيو نابوليتانو نظرا لاستحالة استمراره فى اداء مهامه بحسب بيان الرئاسة الايطاليه .

ويأتى قرار مونتى اثر امتناع نواب حزب شعب الحرية /وسط اليمين/ عن التصويت لصالح عدة مشروعات قوانين والذى يقف ورائه مؤسسه سيلفيو بيرلسكونى. وكان بيرلسكونى /76 عامًا/ فجر مفاجأة مدويه امس باعلانه اعتزامه الترشح عن يمين الوسط فى الانتخابات التشريعيه القادمه فى شهر مارس من عام 2013 .

وكان ماريو مونتى تباحث لمدة تزيد على الساعة مساء امس مع الرئيس الايطالى وحذر من ان فشل التصويت على الموازنة قبل 31 ديسمبر سيكون وخيم العواقب

وذكرت الدوائر المحيطه انه سيحاول فى اقرب فرصه التحقق، مما اذا كانت القوى السياسيه تعتزم النهوض بمسئوليتها ازاء "ازمة وخيمة العواقب حتى على الصعيد الاوروبى".. ومعرفة مدى استعدادهم "للاسهام فى اقرار القانون الخاص بالاستقرار الموازنى فى القريب العاجل".

وكانت جميع احزاب وسط اليمين واليمين ووسط اليسار اكدت اعتزامها الامتناع عن عرقلة التصويت على الموازنة.

وقد اطلع الرئيس نابوليتانو رئيس الحكومة ماريو مونتى على ما تم خلال اجتماعه "بممثلى القوى السياسيه التى ساندت الحكومة منذ نهاية عام 2011 وبرئيس مجلس الشيوخ والنواب ".

واشار مونتى الى ان انجيلينو الفانو سكرتير عام حزب شعب الحرية الايطالى اصدر بيانا يوم الجمعة الماضى "يمثل من حيث المضمون موقفا سلبيا من الحكومة ومن نهجها".

جدير بالذكر ان انجلينو الفانو رئيس الحزب وخلف سيلفيو بيرلسكونى كان اعلن خلال نقاش عاصف بمجلس النواب "اننا نعتبر ان تجربة الحكومة انتهت .. وليس لشخص البروفيسور ماريو مونتى دخل فى ذلك فهو قد خدم المؤسسات وكان امينا فى موقفه تجاه القوى السياسيه وبخاصة حزبنا".

واشار المراقبون الى ان الفانو اعلن بذلك انتهاء مساندة وسط اليمين للحكومة "الفنيه" التى تديرايطاليا منذ نوفمبر 2011.

وهكذا تلوح فى الافق انتخابات مبكره بما ان مونتى يعجز فى هذه الحالة عن الحكم بعد ان فقد مساندة القوى الثلاث المؤيده لحكومته .

وفى غمرة هذه المتغيرات اعلن سيلفيو بيرلسكونى ترشحه للانتخابات القادمه قائلا "اننى ادخل الساحة من اجل ان اربح" ..وسوف تكون هذه الانتخابات هى السادسه التى يترشح فيها رئيس الوزراء الايطالى السابق بعد ان حمل على الاستقاله فى شهر نوفمبر2011 .

ومن المتوقع ان تجرى الانتخابات فى العاشر من مارس على اقصى تقدير بعد حل البرلمان فى الفترة من 15 الى 20 يناير وبعد العودة من اجازات اعياد الميلاد ورأس السنة .

وقد اشتعلت الطبقة السياسيه صباح الخميس الماضى عندما باغت سيلفيو برلسكونى الجميع واعلن عودته الصاخبه لرئاسة حزب شعب الحرية فى الانتخابات القادمه رغم انه اكد عكس ذلك تماما على مدى اسابيع.

واعلن رئيس ايطاليا انطلاقا من ادراكه لخطر حدوث ازمه "العالم كله يتابعنا واننى ادعو جميع القوى السياسيه الى التعاون بشكل مسئول من اجل ان تكون نهاية الولاية التشريعيه نهاية منظمه دون تعجل او توترات".

وكانت شائعة تقديم مونتى استقالته قد سرت فى اسواق الصرف فى لندن ونيويورك.

وفى بروكسل رجح القادة الاوروبيون غيابه عن القمة الاوروبيه التى تنعقد يوم الخميس القادم.

ويعنى رحيل "ال بروفيسورى" عودة التكهنات واشتعال الازمة فى منطقة اليورو .. وكانت اسعار الفائدة الايطاليه /عشرة اعوام / قد فقزت على الفور صباح الجمعه الى63.4\% وهو اعلى مستوى لها منذ بداية الشهر الحالى.