رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. كنيسة الدوبارة ترفع شعار كلنا إخوة.. إفطار الوحدة الوطنية يجمع الصائمين فى التحرير.. والقساوسة: نشارك المسلمين لأننا شعب واحد

جريدة الدستور

"كلنا اخوه" كلمة حولها عدد من الاخوة الأقباط إلى فعل وليس قول فقط ، فقبل آذان المغرب بدقائق، "شمرت" السواعد، وبداء أفراد "كنيسة الدوبارة" فى ميدان التحرير، على قدم وساق لتجهيز الوجبات لافطار لإخوانهم المسلمين المارين فى الشارع وقت الإفطار.

تراصت المقاعد حول مائدة وجلس عليها الصائمين فى انتظار اذان المغرب، فيما وقف العشرات من الاخوة الاقباط الذين قرروا ان يشارك وفى افطار المسلمين، فوقف بجوار المائدة بعض السيدات والرجال امامهم أوعية كبيرة تحتوى على انواع متعددة من الأطعمة .

بدا الجميع وكانهم فريق متكامل كل فرد يعلم مهمته المكلف بها، سيدة تقوم بوضع الارز فى الاطباق المخصصة له وبجوارها اخري تقوم بتعبئة الخضروات واللحوم وسيدة اخري تقوم بوضع السلطة، ثم تسلم الوجبات الى مجموعة من الشباب الذين تتلخص مهمتهم فى توزيع الطعام على الجالسين، الجميع يعمل فى نشاط وسرعة، حتي لا يأذن المغرب على الصائمين .

لم يخلو المشهد من تواجد الاطفال الذين حرصوا على المشاركة فى اعداد المائدة، وقاموا بالمساعدة ومنهم من كان يرص الطعام على المائدة وبعضهم كان يحضر العصائر للصائمين فى فرحه وسعادة .

دقائق قليلة وكانت المائدة امتلائت بالضيوف، ووقت اذان المغرب تجمع كل من على المائدة لتناول الطعام مسلمين واقباط، فى جو يسوده الود والتأخي .

وكان من ضمن الضيوف رجل ملتحي وزوجته "منقبة" تناولا وجبه الإفطار على مائدة "الكنيسة"، وهوشكل اعتادنا عليه و لا نراه الا فى مصر حيث التوحد والتأخى بين المسلمين والأقباط .

التقت الدستور بالقس "فوزي وهيب" أحد أباء كنيسة قصر الدوبارة، حيث أكد أن بداية الفكرة كانت منذ خمسة سنوات قائلا: "فكرنا فى طريقة نشارك بها إخواننا المسلمين فى الشهر المبارك، وقررنا عمل فكرة الموائد المباركة، الهدف منها إرسال رسالة بسيطة مننا، تقول اننا مسلمين ومسيحين شعب واحد والمستقبل يجمعنا" .

وأضاف، وايضا لإرسال رسالة لكل المسلمين والمسيحين فى القري والصعيد، اننا مسلمين ومسيحين نستطيع ان نعيش فى وئام، وننظر الى المستبقل بأمل .

وقال القس فوزى ان شباب الكنسية حريصين على المشاركة فى ذلك العمل حيث يقوموا يوميا باعداد الوجبات بانفسهم مشاركة منهم فى إفطار اخوانهم المسلمين، مضيفاً ان فكرة تنفيذ المائدة لاقت قبول كبير لدى شباب الكنسة ومشاركة واسعه منهم شباب وبنات حتى الاطفال.

وقال احد اعضاء المشاركين من الكنيسة، ان المسئولين عن إعداد الافطار للاخوة المسلمين يدعون "خدام الكنيسة" وهم المسئولين عن كل شيئ فهم جميعا يتكاتفون لأعداد الطعام من الظهر، وذلك لانه يعد بكميات كبيرة ويحتاج وقت لاعداده ليكون جاهز وقت الافطار فى المغرب.

واضاف ان خدام الكنيسة مهمتهم مجانية بدون مقابل، ويقومون بعمل الكثير من الاعمال الخيرية والمساعدات وكل عام فى شهر رمضان الكريم يقومون بعمل موائد الافطار، كل خدام فى كل كنيسة مسئولين عن موائد الرحمن التي تكون مسئولة عنها الكنائس فى جميع الاماكن فى رمضان، وتبداء مهمتهم من اول الشهر حتي نهايته.

واوضح ان قبل حضور الخدام بالطعام الى المائدة، تحضر عربة نقل لفرش المائدة ووضح المقاعد فى المكان ثم ياتي الشباب"الخدام" وهم مكونين من سيدات وبنات وشباب، وكل شخص له وظيفة يقوم بعلمها، البعض منهم يجمع الاطباق والاخرين مهمتهم غرف الطعام واخرين يحضرون المشروبات وهكذا.

ويذكر أن كنيسة قصر الدوبارة فى ميدان التحرير تتولى ، مهمة عمل مائدة إفطار الصائمين، كل عام حتي اصبح العديد من الصائمين العاملين بالمنطقة والغير قادرين والفقراء، من زوار المائدة للافطار عليها .