رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. عمرو خالد يوضح كيف يصبح المجتمع رحيما متعايشا

جريدة الدستور

قال الداعية الإسلامي عمرو خالد إن التعايش والرحمة بين الناس خلقًا ومعاملة، تجسد الهدف الأسمى من رسالة الإسلام إلى العالمين، وأن أمة محمد ليس دورها تأجيج الصراع، لكن دورها إخماد الصراع بالرحمة والتراحم بين الناس.

وأضاف خالد خلال تقديمه برنامج " الإيمان والعصر.. طريق للحياة " على قناة إم بي سي مصر، أن الرحمة هي العنوان العريض في القرآن، وأن كل المعاني والقيم وسعتها رحمة الله، وتوجه رسالة لكل المتشددين، الصراعيين، القاسيين، أن ما تفعلونه ليس من الإسلام في شيئ، وأنه لا علاقة لهم بالدين.

وأكد أن آخر رسالتين إلى الأرض المسيحية عنوانها الحب، والإسلام عنوانه الرحمة، وكأن الله أراد أن تكون آخر رسالتين من السماء للأرض هما: الحب والرحمة.

وأردف خالد إن الرحمة أوسع من الحب، فهي تكون لمن تحب ولمن لا تحب، مدللاَ بما فعله عمر بن الخطاب، عندما رأى يهوديًا عجوزًا يتسول في المدينة سأله عن الذي أوصله إلى هذا الحال؟ فقال العجوز: أدفع الجزية.. فبكى عمر وأمر بالعطاء للعجائز والفقراء من بيت المال، رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط.

وقسم الداعية، الرحمة إلى نوعين: رحمة ساكنة ورحمة متحركة، ومن النوع الأول: الشمس والقمر والمطر، فهي رحمات لكنها ساكنة صامتة لا تنطق لا تتكلم لا تعبر، أما الرحمة الوحيدة المتحركة فهو الإنسان.

ودعا خالد إلى تدريب النفس على الرحمة، كأن يتولى الإنسان أمر إنسان ضعيف أو يتيم ماديًا أو معنويًا، فقد قال أبي هريرة أن رجلاً جاءه يشكو قسوة قلبه فقال لـه: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك، وتدرك حاجتك".