رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو.. الأزهر: من يدين بولائه لجماعة خارج وطنه خائن

الإمام أحمد الطيب
الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر

أكد الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن عدم الانتماء للوطن، مع تفضيل دولة خارجية أو جماعة أو مذهب خارج الوطن الأصلي، أمر مرفوض وليس من الدين في شيئ، موضحا أن الدفاع عن الوطن وسلامة أراضيه فرض على كل فرد وليس المسلم فقط.

وأضاف الطيب في حواره ببرنامج "الإمام الطيب" الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على قناة سي بي سي إكسترا، أن النبي صل الله عليه وسلم عبر عن الولاء للوطن أجود تعبير، حينما أٌخرج من مكة مهاجرا ليلا بعد أن نظر إليها ودمعت عيناه وقال : والله إنك أحب بلاد الله إلى قلبي ولو أن أهلك أخرجوني منكِ ما تركتِ أبدا .

واستشهد الطيب بقول الشاعر : بلادي وإن جارت عليا عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليا كرام، وأن العلاقة بين الوطن والمواطن، قائمة مهما بعد عنه، و لن تزول أبداً، وأن من يدينون لمذهب خارج أوطانهم أو جماعة أو دولة أخرى فهم بذلك يخونون أمانة الدين وخيانة لله ورسوله.

وأكد أن تحية العلم والنشيد الوطني هي نوعا متفق تماما مع الدين، ومن التطرف الأبله أن يقال أن العلم وثنية أو شرك أو ما شابه، وأن النبي استخدم العلم والراية وكان من يتقلد الراية قائد الجيش، فالإسلام أقر مبدأ المواطنة.

وأكد شيخ الأزهر أن مفهوم الجزية في الإسلام هو عقد لمعاملة غير المسلمين في بلاد المسلمين، ويقوم على حق دفاع المسلمين عن غيرهم في هذا البلد، كما أنهم يلتزمون أحكام البلاد فيما لا يخص عقائدهم وشرائعهم، وأن المواطنة توجب على الطرف الأخر الدفاع عن الدولة المسلمة.

الجزية في مقابل أن يقوم المسلم بالدفاع عن غيره في بلاد الإسلام، وإذا حدث وسقطت الدولة الإسلامية سقط عقد الجزية مادام لم يتوافر أطراف العقد، ومن رحمة الإسلام أن جعل هناك فئات معفاة من الجزية كالطفل والمرآة والشيخ العجوز.