رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقاهى "وسط البلد" تحتضن ليالى رمضان.. تجمعات أسرية وشبابة لمتابعة المسلسلات ومشاهدة المباريات وتناول وجبات السحور

جريدة الدستور

"وسط البلد" الاماكن الاكثر حيوية فى معظم أوقات السنه، حيث يحتوي على العديد من المحال الشهيرة والمطاعم والمقاهي التي تلقى اقبالا كبير فى المساء، وخاصة مع ليالى شهر رمضان الكريم، حيث يصبح لها مزاق اخر عن اي وقت .

وتشتهر منطقة "وسط البلد" بأنها مركز تجمع العديد من المصالح الحكومية والوزارات والهيئات الدبلوماسية، والبنوك، فكل ما يحتاج اليه المواطن متواجد فى تلك المنطقة.

وتشهد منطقة وسط البلد ازدحام شديد من قبل المواطنين مساءاً خلال شهر رمضان، حيث يتجمع المئات منهم للتسوق فى محال الملابس والأحذية التي تشتهر بها المنطقة، أو محلات الحلويات المعروفة فى وسط البلد، أو الجلوس على المقاهى وقضاء اوقات مع الاسرة أو الأصدقاء، بيعد الجلوس على المقاهى من اكثر الاماكن التى يستمتع بها للمواطنين فى شهر رمضان فهناك تجمع المقاهي فى عابدين،الذى يشتهر بالاضاءة التي تزين المنطقة فى شهر رمضان، الامر الذى يجعل المنطقة من اكثر المناطق المألوفة والمحبوبة فى شهر رمضان والتي يرغب الجميع فى التوجة اليها بعد الفطار .
كما يحرص العديد من الاجانب "العرب ومن دول الغرب"، على التواجد فى منطقة مقاهي وسط البلد، للاستمتاع بما تتميز به المنطقة من مباني قديمة بنيت منذ عهد الخديوي إسماعيل، فتتميز المنطقة بطابع معماري فريد يضم الحضارة مع الاصالة.

وتتجمع العديد من الاسر فى منطقة التوفيقية التي تحتوي على عدد كبير من المقاهي، حيث تصطف على جانبي الشارع المطاعم ومحلات الحلوي، وفى المنتصف تضع كل مقهى المقاعد الخاصة به التي امتلائت عن اخرها من الزبائن، مستمتعين بالجو الرمضانى وسط العائله ومشاهدت التلفاز الذى خصصته كل مقهي لجذب الزبائن ومتابعة المسلسلات الرمضانية فى الهواء الطلق وكذلك الشباب لمتابعة اهم مباريات الساحرة المستديرة .
كما تجمع عدد من الشباب للغناء وترديد الاغاني القديمة الرمضانية، وكان هناك نصيب للاطفال الذين تجمعوا على محلات الايس كريم والحلوى، بجوار المقاهي، وعند ظهور بائع البلالين التف حولة الاطفال للشراء والاستمتاع بالجلوس مع اسرهم فى منطقة وسط البلد .

كذلك حرص رجال المرور على تسير الطريق امام المارة فى الشوارع المحيطة لتسهيل عمليات المرور نظرا للازدحام الشديد الذي تتعرض له المنطقة كل مساء .

قال احد عمال المقاهي المتواجدة فى منطقة التوفيقية، ان المقاهي تلقي اقبال كبيرة مساء كل يوم من شهر رمضان، فالزبائن يعشقون قضاء الليل فى وسط البلد، ويكون علينا عبئ كبير، واضاف انه يأتي الى المنطقة العديد من الجنسيات الاجنبية ليستمتعوا بليالي رمضان اكثر من المسلمين انفسهم، فهناك اجانب يأتون فى هذا التوقيت بالتحديد لتصوير الشوارع المضاءة بأجمل الزينة والفوانيس التي تتجمل بها المحلات، وللاستمتاع بالشيشة المتعددة الانواع والطعم، فمعظم الاجانب يأتون مصر للاستمتاع بها نظرا لعدم وجود شيشة فى بلادهم، وكذلك القهوة المصرية الاصيلة التى ليس لها مثيل .

وقال احد المواطنين الذي جلس بصحبة عائلته: "وسط البلد تكون ساحرة فى رمضان مساءاَ، فانا احرص كل يوم بعد الفطار ان اصطحاب عائلتي لتغير جو ولا احب ان اتابع المسلسلات فالجلوس على مقاهي وسط البلد امتع" .
واضاف أنه من المتع ايضا فى وسط البلد هو تناول وجبه السحور، فالجميع هنا يسهر حتي موعد السحور، قائلا:" نستمتع بالجلوس فى منطقة التوفيقية، حيث تحيط بنا العمارات القديمة الرائعة التي كنا نشاهدها فى الافلام مثل عمارة يعقوبيان وجروبي وغيرها من المناطق التي عاصرها اجدادنا ومازالت تحتفظ برونقها وجمالها .
وقال ان من العيوب التي لاحظناها فى الشارع ان صناديق القمامة كانت ممتليئة الى اخرها الامر الذى جعل القمامة تتساقط حول الصنايق، واضاف انه من غير الائق ان يكون مكان عليه اقبال شديد مثل هذا المكان ولا يوجد اهتمام بالنظافة من قبل عمال النظافه، الذين اهتموا بلم الحسنة وتركوا القمامة .

واشار الى ان هذا المكان بمثابة القلب الذي ينبض بالحياة، بالتحديد فى شهر رمضان الكريم، الذي يجمع المواطنين فى اجمل المناطق التي يحسدنا عليها المحافظات.