رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحاج محمد


«الرجل الذى ينظر للعالم نفسه فى الخمسين من عمره كما فعل فى العشرين من عمره أهدر 30 عاماً من حياته»... «إذا كان بإمكانهم استخراج البنسلين من الخبز المتعفن، فبالتأكيد يمكنك أن تحقق شيئاً من نفسك».. «إذا كان عقلى يستطيع أن يتخيل شيئاً وقلبى استطاع أن يصدقه، فيمكننى أن أحققه».. «من لا يكون شجاعاً بما يكفى لتحمل المخاطر لن يحقق أى إنجاز فى الحياة»... «طر مثل الفراشة، والسع مثل النحلة، يداك لا يمكن أن تصل إلا ما تراه عيناك».... «الرجل هو من يعرف أنه مغلوب، لكنه يستطيع أن يغوص فى أعماق روحه ويستخرج قوة إضافية تمكنه من الانتصار».. «إذا لم تكن لديك إجابة جيدة فإن السكوت من ذهب»... «عمرك ليس رقمك، عمرك هو ما تعتقده أنت فى نفسك»... «فى داخل الحلبة كما فى خارجها، لاعيب فى أن تسقط أرضا، بل العيب فى أن تبقى على الأرض»... صدقت يا حاج محمد على كلاى الملاكم المسلم النبيل. «رياضى القرن».. «ملك الملاكمة»..

كعادتنا، لم نحسن كمسلمين استخدامه كأفضل صورة للمسلم الصالح ولتغيير صورة الإسلام وصورة المسلم الإرهابى فى العالم.... «محمد على» الذى كان سعيداً بإعلان إسلامه وبالحديث عن دينه وعن سماحته فى كل المناسبات والحوارات التليفزيونية «أنا أؤمن بالإسلام.. اؤمن بالله وبالسلام».... «لدينا حياة واحدة، وعما قريب سنصبح من الماضى، وما نعمله لله هو الذى سيبقى»..

«محمد على» صاحب المواقف الإنسانية العديدة، سافر إلى بغداد وهو مريض «بالباركنسون الرعاش» وطلب مقابلة صدام حسين للافراج عن 15 أمريكياً احتجزهم كرهائن بعد غزوه الكويت. فوافق صدام قائلاً «لن نترك الحاج محمد على يعود إلا ومعه الأمريكيون» وعاد بهم الحاج محمد.. كما أنقذ «محمد على» شاباً حاول الانتحار بالقفز من الطابق التاسع... وأقله إلى المستشفى وعالجه على حسابه.. كما رفض «محمد على» الالتحاق بالجيش للمشاركة فى حرب فيتنام، فسجن ثلاث سنوات، وجردوه من لقبه كبطل العالم...ولكنه عاد واستعاده فى 1971.

«محمد علي» الذى كان يعمل على تحسين حال الزنوج فى أمريكا «سوف أقاتل للارتقاء لإخوتى الذين ينامون على أرضيات أمريكا حتى اليوم».. وأقام مركزاً طبياً لعلاج «الباركنسون» وخصص جائزة سنوية تمنح لعمل إنسانى عظيم.... «محمد على» الذى رفض وضع اسمه فى شارع ممر المشاهير فى «هوليوود» لأن اسمه يحمل اسم الرسول الكريم فرفض أن يداس بالأقدام، فكتبوا اسمه على حائط الشارع. طلب أن يكتب على قبره كلمات «مارتن لوثر كينج» «الزعيم الأفريقى» حاولت أن أحب أحداً، أن أحب الإنسانية وأخدمها. وحاولت فعلاً أن أطعم الجياع وأكسو العراة»...

«محمد على» الذى تاب وندم عن وصف نفسه «بالأعظم» وقال «إن الله قد ابتلانى ليقول لى وللناس إننى لست الأعظم، كما كنت ألقب نفسى، لأن الله هو الأعظم». سبحانك ربى.. أنت العفو، الأكرم، والأعظم. موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.