خبراء يكشفون مخاطر "الحليب السائب".. و41.5% من المصريين يفضلون "المعبأ"

يحتفل العالم منذ مطلع الأسبوع الحالي باليوم العالمي السادس عشر للألبان، والذي قامت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بإطلاقه لأول مرة عام 2001 للحث على أهمية استهلاك الألبان ومنتجاتها والفوائد الغذائية القيمة للبن، وفي كل عام، تزداد أعداد الدول المشاركة، مما يعكس زيادة الاهتمام بإتباع أنماط حياتية صحية.

وأكد السيد أندرس ليندجرين، مدير عام "تتراباك مصر" للتعبئة والتغليف، أهمية استهلاك الألبان المعبأة الآمنة بدلاً من الألبان السائبة؛ موضحاً أن الألبان بطبيعتها منتجات سريعة الـتأثر بالعوامل الخارجية خاصة التلوث إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح خلال فترة التجميع والنقل.

وأضاف " ليندجرين" أن الألبان السائبة يتم تجميعها عادة في حاويات غير معقمة دون تبريد، وتباع في عبوات أو أكياس بلاستيك بعد تعرضها للتلوث والشمس وجميع أنواع البكتريا، وفي بعض الأحيان توضع إضافات غير صحية لزيادة عمر الألبان، محذرا من أن غلي الألبان في المنزل لا يقتل البكتريا ولا يزيل تلك الإضافات.

وفي السياق، أوضح عمرو يوسف، مدير تسويق "تتراباك" أن الألبان المعبأة يتم استقبالها في المصانع، حيث يتم قبول الألبان ذات الجودة العالية فقط، وبعد ذلك تتعرض الألبان إلى عملية المعالجة الحرارية الفائقة ( UHT ) تصل إلى 135C لمدة 3-4 ثواني ثم يتم تبريد الألبان على الفور، والتي تقضي على البكتريا، لتعبأ الألبان فيما بعد في عبوات ذات 6 طبقات تحمي المنتج من الشمس والضوء والهواء، وهو ما يؤكد أن الألبان المعالجة بالحرارة الفائقةUHT آمنة 100%.

وفي عام 2015، نجحت تتراباك مصر في إقناع 41.5% من المستهلكين باستهلاك الألبان المعبأة الآمنة، من خلال حملة "صحتك في العلبة دي" بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية والجمعية المصرية لطب الأطفال.

وتشمل جهود "تتراباك" الحالية لرفع الوعي باستهلاك الألبان المعبأة، ندوات تعليمية، يتم توجيه بعضها للأطباء بمقر الجمعية المصرية لطب الأطفال، حملات ترويجية تستهدف طبقة محدودي الدخل خاصة الأمهات في الدلتا وصعيد مصر، بالإضافة إلى إقامة ندوات الرعاية والتي تستهدف الوصول إلى 1600 ممرضة.

ويحتوي اللبن على 18 من إجمالي 22 عنصراً غذائياً هاماً للاستهلاك اليومي، وهو غني بالعديد من العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين أ و د و B12 بالإضافة إلى عدد من المعادن مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، الفوسفور، الزنك، الماغنسيوم، والبروتين.

وأظهرت الدراسات أن انخفاض نسبة استهلاك اللبن أو منتجات الألبان يزيد من مخاطر التعرض إلى مرض هشاشة العظام الذي عادة ما ينتج من نقص الكالسيوم هذا إلى جانب التعرض لأمراض السمنة وتسوس الأسنان.