رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لسنا فقراء.. ولكن


تلقيت رسالة من أخى وصديقى العزيز حول قضية الساعة، ورأيت أن يكون لها الأولوية فى النشر.. تقول الرسالة: «الناس كلها بتتكلم أن الأسعار فى مصر بتغلى بشكل يومى من أول علبة الدواء لحد الفيلا الفخمة ..بسبب ارتفاع الدولار.. وأن الرواتب مش بتزيد تقريبًا عشان تواكب الغلو ده، وفى نفس الوقت لو رحت توكيل مرسيدس تجيب العربية «السى» هيقولك أنا أسف يا فندم بس حضرتك هتستلم كمان سنة عشان الحجوزات عالية.. شركات الإسكان الفاخر لما بتنزل كمباوند جديد من أبو 5 و 6 ملايين جنيه بيتباع كله قبل ما حتى يدقوا فيه مسمار، ولوعايز تحجز لفرح فى فندق 5 نجوم من اللى بيتكلف على الأقل 200 ألف جنيه لازم تحجز قبلها بـ 6 شهورعشان تلحق يوم كويس، ولو عايز تدخل عيالك البيسك ولا الألسن اللى مصاريفهم من 70 لـ 150 ألف جنيه محتاج واسطة عشان فيه 2000 أسرة غيرك مقدمة وهما هياخدوا 50 بس، مفيش شعب فى الدنيا بيسكن فى شقة 200 متر عامل نصهم صالون وسفرة عشان لما شوية العواجيز اللى بيزوروه بعد الفرح ييجوا يتبسطوا بطقم الجيلى.

مفيش شعب بيعزم فى فرحه 300 بنى آدم ويدفع فيه مرتب سنتين عشان يتقال عليه قد المقام، مفيش شعب فى العالم الطبقة العاملة فيه عندها مصيف على البحر ثمنه مليون جنيه جايبه بالقسط عشان يروحه أسبوعين فى السنة.

إحنا كلنا عايشين غلط باختلاف طبقاتنا وإمكانياتنا المادية من أول العامل اللى ماسك موبايل أى فون وهو مرتبه 1000 جنيه.. لست البيت اللى بتشتكى من غلو الخضار وهى بترمى نصه آخر كل يوم.. للناس اللى مش عارفة تجوز عيالها وتجهز بناتها مع أن بثمن طقم الصينى ممكن تدفع إيجار شقة أو بثمن الفرح تعلم عيالها 10 سنين، كان عندنا شغالة أخوها الصغير حرفى عنده أنيميا من كثرة ما هما فقرا، وكانت جيالنا بالهدوم اللى عليها، أول مرتب أخدته راحت عملت حواجبها وجابت طُرح جديدة.

انتهت الرسالة وأرى أنها تشخص واقعاً نعيشه .. ولكن لى تعليق عليها فى المقال القادم إن شاء الله.