رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطائرة المفقودة توحد الصف.. السيسي يجتمع بالأمن القومي.. وزير الطيران يقطع رحلته لمتابعة الحادث.. الجيش يدفع بوحدات بحرية للبحث.. اليونان تشارك في عمليات الإنقاذ وفرنسا ترسل قوارب للمساعدة

الطائرة المفقودة
الطائرة المفقودة و السيسي

حادث مفجع، استيقظ عليه المصريون، وسط حالة من تضافر الجهود القومية وتكاتف الجهات الأمنية، للبحث أزمة الطائرة المصرية المفقودة منذ فجر اليوم، حيث صرح مصدر مسئول بشركة مصر للطيران، بأن طائرة الشركة من طراز إيرباص 320A ، ورحلتها رقم MS804، التي أقلعت من مطار باريس شارل ديجول إلى مطار القاهرة في 23.09 بتوقيت باريس، وعلى متنها 59 راكبًا و10 من أفراد طاقم الطائرة، اختفت من على الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، على ارتفاع 37 ألف قدم.

وأكد مصدر بوزارة الطيران المدني، أن الطائرة المصرية القادمة من مطار باريس، في طريقها إلى مطار القاهرة، اختفت من على شاشات الرادار، وفقدوا الاتصال بها بعد دخولها المجال الجوى المصري بـ 10 أميال، منذ قرابة الساعة.

وصرح مصدر مسئول بمصر للطيران، بأن الطائرة كانت على ارتفاع وقدره 37.000 قدم واختفت بعد الدخول إلى المجال الجوى المصري بعشر دقائق، لافتا إلى أن شركة مصر للطيران أبلغت جميع السلطات المختصة، موضحا أن البحث جار حاليا عن طريق فرق الإنقاذ.

وفور العلم بنبأ اختفاء الطائرة، واصلت كافة الجهات المعنية جهودها المكثفة للوقوف على أسباب فقدان الطائرة ومحاولة إنقاذ مسارها، حيث أعلنت شركة مصر الطيران، أن القوات المسلحة دفعت بعدد من الطائرات والوحدات البحرية؛ للبحث عن الطائرة المصرية المفقودة كما قامت اليونان بالدفع بطائرة للبحث بالتنسيق مع الجانب المصري.

كما أعلنت رئاسة الجمهورية أنه سيتم بدء اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة عبدالفتاح السيسي للوقوف على آخر تطورات الطائرة المصرية المفقودة، كذلك أعلنت مصادر مسئولة بوزارة الطيران المدني، أن شريف فتحي، وزير الطيران المدني، قطع زيارته للمملكة العربية السعودية حيث يشارك في اجتماع الجمعية العامة للهيئة العربية للطيران المدني بجدة، وعاد لمصر لمتابعة كارثة الطائرة.

من جانبه، أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أنه لا يمكن تأكيد أو استبعاد أي فرضية لسقوط الطائرة المصرية، وأن فرق البحث والإنقاذ تكثف عمليات البحث للعثور على الطائرة، جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال زيارة إسماعيل لمركز الأزمات بمصر للطيران اليوم، الخميس.

وقال إسماعيل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع أولا بأول تفاصيل اختفاء الطائرة، وإن فرق البحث المصرية واليونانية والتي تشمل الطائرات والسفن، تواصل عملها في البحث عن الطائرة في المنطقة التي اختفت فيها من على أجهزة الرادار.
وأكد، أن وزارتي الطيران والدفاع تتابعان عمليات البحث عن الطائرة أولا بأول، وتم إصدار تعليمات للعناية بأسر ركاب الطائرة وتوفير كل وسائل الرعاية لهم، لافتًا إلى أنه لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه، مشددًا على ضرورة الانتظار لحين جمع كافة البيانات المتعلقة بالأمر وبدء لجان التحقيق المختصة فى عملها.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، اليوم الخميس، إن فرنسا تعتزم إرسال قوارب وطائرات للمساعدة في البحث عن طائرة مصر للطيران التي اختفت في طريقها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 15 فرنسيا.
وأضاف للصحفيين بعد اجتماع وزاري مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند "يجب بذل قصارى الجهد للعثور على الطائرة ولهذا نحن على اتصال بالسلطات المصرية.. نقوم بالتعبئة ومستعدون لإرسال معداتنا العسكرية وطائرات وقوارب للبحث عن هذه الطائرة."

وأشادت وسائل الإعلام الفرنسية بجهد شركة مصر الطيران، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للكشف لحظة بلحظة عن آخر التطورات الخاصة بحادث اختفاء طائرة مصر للطيران القادمة من باريس.
ولقي حادث اختفاء الطائرة المصرية ردود أفعال واسعة على الصعيد الدولي، حيث ذكرت السفارة الأمريكية بالقاهرة أنها تتابع التقارير المتعلقة بطائرة مصر للطيران الرحلة 804 MS والتى اختفت في الساعات الأولى من صباح اليوم قادمة من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس.

كما ذكرت السفارة الأمريكية، في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم الخميس - أنها تتعاطف مع أقارب ركاب الطائرة في هذا التوقيت.

وقامت السفارة الأمريكية بإعادة نشر أرقام الهواتف التي خصصتها شركة "مصر للطيران" لمساعدة أسر ركاب الرحلة ms 804 باريس- القاهرة والتي اختفت في الساعات الأولى من صباح اليوم.
فيما كتب السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن، تغريدة له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "أفكارنا وصلواتنا مع جميع من هم على متن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران".