رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جيهان السادات» تفجر 3 مفاجآت.. وتكشف لغز تورط «مبارك» في اغتيال الرئيس الراحل.. وتفتح النيران على «هيكل وصباحي والإعلام»

جيهان السادات
جيهان السادات

في حوار امتد نحو الساعة، فتحت خلالها جيهان السادات، خزائن أسرار حقبة تولي زوجها حكم البلاد، متناوله أهم ما كان يدور إبان تلك الفترة، متطرقة لعدد من القضايا التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة، منها أزمة جزيرتي تيران و صنافير، كما تناولت رؤيتها للواقع السياسي.

فجرت حرم السادات، عدة مفاجآت خلال حوارها مع الإعلامي خالد صلاح عبر فضائية «النهار» حول أزمة جزيرتي تيران وصنافير، وميزانيه الدولة خلال حرب أكتوبر، وكراهية طلابها لزوجها الراحل.

«المفاجآت الثلاث»
بداية، كشفت السادات أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يعلم بسعوديه جزيرتي تيران وصنافير، لكنه قال إنهما مصريتين لمنع عبور الإسرائيليين من مضيق باب المندب، مضيفة: « السيسي لن يعطى أرض مصرية هدية لدولة أخرى..هل الجيش المصري سيمنح أرضه للغير..فكروا بالعقل».

كانت المفاجأة الثانية بحديثها عن حرب أكتوبر، حيث أكدت أن مصر شهدت ظروفا اقتصادية سيئة إبان حرب أكتوبر عام 1973، حيث كانت ميزانيتها «تحت الصفر»، لكن البلاد استطاعت الخروج من تلك المحنة بفضل تضافر والتحام أبنائها.

وأشارت في مفاجأة ثالثة، إلى أن أغلب طلابها كانوا يعترفون لها بكرههم لأنور السادات، مستطردة: «كنت أضحك وأقول مسيركم تعرفوه على حقيقته، ودعوتهم في منزلي، وأحدهم قال لزوجي، فجعت حينما شاهدتك في إسرائيل، فقال له السادات، لم أكن سعيدًا، لقد هذبت عشان مصر، أنا بشر مثلكم»، مضيفة: «كنت أريد منهم أن يجلسوا معه حتى يقتنعوا بمواقفه وبعضهم تحسن رغم كونهم ناصريين.. والآن أشعر أن التليفزيون به ناصريين كثر لا يحبون السادات، ولا يهتمون بإنجازاته.. أكتوبر بتاعت السادات فقط، و23 يوليو ملك عبد الناصر، لكن 6 أكتوبر ليس يومه كي يضع صورته».

«تفتح النار علي الناصريين و مبارك والإعلام»
وفتحت السادات النار على الإعلام و الناصريين، و مبارك، موجهه حديثا حادا إليهم، حيث انتقدت الإعلام الآن واصفه إياه بالمتسرع وبعض الإعلاميين يرون في أنفسهم زعماء، ينتقدون ويهاجمون المحافظين والوزراء بدون ذوق"، خاصة بعد تناول قضية جزيرتي «تيران وصنافير»، قائلة: «الإعلام مش متظبط.. خاصة بعد موقف البعض من قضية تيران وصنافير».

وأكدت أن فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد حرية كاملة في الإعلام، بعكس الرئيس جمال عبد الناصر، مستطردة: «في عهد عبد الناصر كان مفيش حرية خالص ومحدش كان بيفتح بقه».

وشنت حرم السادات هجوما حادا علي الكاتب الصحفي محمد حسانين هيكل، قائلة: هيكل من لا شيء صنع لنفسه قيمة إعلامية كبيرة، كان يكتب مقالات تحبط البلد والجيش، خاصة إبان حرب أكتوبر، لكن كتاب خريف الغضب سيء جداً وأساء له أكثر من السادات.. ليس عيبا أن يكون السادات من أصل فقير وأم فلاحة وقرية، وزوجى لم يتنكر من هذا وكان منتميا لقريته بلا شك».

وفتحت النيران علي الناصريين ، حيث رأت إن بعضهم لا زالوا يعيشون على أطلال الماضى، وكأن الدنيا لم تتغير بعد، مستطردة: «دا روسيا اتفتتت وانفتحت على العالم».

ونال حمدين صباحي حظا من الانتقادات التي وجهتها السادات، حيث رأت أنه لا يمثل الناصريين، ويعيش في أوهام الزعامة، وتابعت بسخرية : «دا الأصوات الباطلة أكثر من الأصوات التي حصل عليها في منافسته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي».

حقيقة حصار القصر الجمهوري بالدبابات
وكشفت خلال حديثها عن واقعة حصار القصر الجمهوري بالدبابات، حيث روت قائلة: «سكرتير السادات قال إن هناك دبابات تتجه لمنزلنا، فذهبت لمنزل أختي من الفزع. .كنت عايشة في رعب.. والسادات قرار بالقبض على هؤلاء، ولكن اتضح أن هذه دبابات لتأمين منزلنا».

وتابعت : أي امرأة تفرح بكونها قرينة رئيس جمهورية ولكنها تواجه ضغوطاً كبيرة وكل شيء محسوبا عليها، فهي ليست حرة نفسها وكل حاجة بتمنها.. ولم أكن سعيدة بالوضع".

"لغز تورط مبارك في اغتيال السادات"
وحول اتهامات البعض للرئيس الأسبق حسني مبارك بالتورط في اغتيال السادات وعدم إعدام قاتله، رفضت قرينته تلك الاتهامات، بقولها: "لا أوافق على ذلك.. حرام وعيب اتهام مبارك بأنه شارك في ذلك، ومن يقول شيئا لا بد أن يكون لديه دليل قاطع، ومن لا يملك الدليل يسكت خالص.. وفيه ضابط طلب مقابلتي، وأكد لي إعدام قتلة السادات، ومن يقول عكس ذلك لديه تهيؤات".

العالم كله يقف ضد السيسي
بالحديث عن التحديات التي تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي وصفتها بالظروف الأصعب مما مر بها السادات، لأن السيسي العالم كله يقف ضده.

وتابعت أن الرئيس السادات كان في حرب مع إسرائيل، وكان موقف أمريكا ضدنا، لكن لم يكن أمامه التفرع الذي يوجد أمام السيسي.. كان يعلم من عدوه ويحاربه، لكن الآن في حرب تركيا من ناحية وقطر العربية من ناحية وأمريكا من ناحية.

ونصحت حرم السادات، الرئيس السيسي بالتواصل مع النخب، مضيفة: "كنت أحاول المصالحة بين هيكل والسادات بعد خناقتهم.. كنت أتفاوض مع من هم ضد السادات وأقف معهم.. سعد الدين إبراهيم كان يكره السادات ويهاجمه فرتبت للقائهم، فزوجي رجل وطني جداً وضيع شبابه، وكان من عائلة فقيرة وكان يمكنه الحياة الكريمة ولكنه وطني يعشق مصر".