رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة من.. الرئيس


حوار سيادة رئيس الجمهورية مع اللواء مجدى عبد الغفار... أثناء افتتاح مبنى وزارة الداخلية الجديد... حوار له أبعاد مختلفة!! وأرى أن ما سمعناه محدود وما لم نسمعه ليس له حدود!! وإن اختلفت الآراء حول السؤال والرد!! ولكن توجيه رئيس الجمهورية كان واضحاً وصريحاً...

...ولا ينقصه القناعة!! ويؤكد على ضرورة التوسع فى استخدام الأساليب العلمية والتكنولوجية لتحقيق الإدارة الإيجابية للمنظومة الأمنية دون التقليل من العناصر البشرية الواعية المدربة المحملة بالثقافة والعلم والفهم وبعيداً عن وزارة الداخلية... حوار الرئيس وتوجيهات سيادته... رسالة إلى كل الوزارات والإدارات والهيئات والنقابات وجميع الجهات الأخرى... وعلينا ألا نجهد الطاقةالبشرية بأمور يستطيع العلم والتكنولوجيا الحديثة القيام بها بدقة قد لا يستطيع العنصر البشرى الوصول إليها بسهولة... وللأسف الشديد هناك الكثير من الشخصيات والعقليات لا تستوعب ذلك ولا تفهم ولا تريد أن تفهم... فى مرحلة من المراحل الماضية وفى إحدى الإدارات المرورية تقدم أحد الضباط إلى مدير المرور باقتراح يعتمد على الأسلوب العلمى والتكنولوجى فى حفظ المعلومات دون الإعتماد على الأرشيف الورقى... ضحك مدير المرور فى هذا الوقت وأكد قائلاً... أنا معرفش حاجة اسمها كمبيوتر... أنا عايز ورق ودوسيهات!!

ومرت الأيام والسنون وعادت ذاكرة الأحداث مع حوار رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ..!! وحقيقة الأمر سعادتى والآخرين لا تكمن فى الحوار فى حد ذاته!! ولكن السعادة تكمن فيما يفكر فيه سيادة الرئيس عن ثقة وقناعة وفهم وهذا ما يفتح الباب أمام تطوير الأداء والرقى والتقدم للإمام واللحاق بركب العلم والتكنولوجيا العالمية!!.. تأخرنا كثيراً وعلينا أن نبدأ دعونا من الأحاديث والكلمات والوعود الزائفة..!! وهيا إلى الفكر والثقافة والرقى... دعونا لا نرهق العقل بما تستطيع التكنولوجيا أن تحققه... دعونا نضع المناسب فى المكان المناسب... دعونا نحقق النظام والتنظيم الجيد وترتيب وإدارة البيت المصرى بالأسلوب الإيجابى المحترم... دعونا نقتل السلبية والتخلف ولنفتح الأبواب للأفكار غير التقليدية أمام جميع المراحل العمرية ومحدودى المسئولية!! فقد يكونون الأحسن والأفضل بالمقارنة بمسئولين يتمسكون بأداء باهت ضعيف ويلوحون برايات الفقر والعجز الفكرى والتخلف!!فكر رئيس الجمهورية يدعونا إلى مراجعة أسلوب الأداء الإدارى فى الدولة والاستفادة من القدرات والموارد البشرية وتطويعها لخدمة البلاد فى جميع المجالات ومواكبة تكنولوجيا العصر ولنبدأ من حيث انتهى الآخرون فى إطار تدريبى راقٍ محترم قادر علىالاستيعاب والفهم والتنفيذ الجيد وأرى فى ذلك الانعكاس الطيب على زيادة موارد الدولة وتوفير الكثير من الإمكانيات المادية والبشرية ولدينا فى مصر من الخبراء والمتخصصين القادرين على رسم خريطة العمل والإدارة الجديدة فى المجال المرورى على سبيل المثال نادينا أكثر من مرة من خلال التليفزيون المصرى وجريدة «الدستور» بضرورة التوسع فى الاستخدام التكنولوجى فى إدارة حركة المرور دون الاعتماد على جندى المرور المحدود الثقافة والفكر... وإن كان على المستوى الإنسانى محترم ولكنه فى مجال التعامل مع الآخر... والطريق فهو يفتقد الكثير والكثير!!! وإن اجتهدت إدارته ولكن سبحان ما يذوب كل شىء بمرور ثلاث سنوات وهى مدة خدمته الوطنية ليعود إلى أرضه بالأقاليم المصرية أو إلى مجاله المهنى الذى يجيده ويفهمه... يا سادة.. !! دعونا نفكر فى الصالح والإطاحة بالطالح.ورسالتى فى نهاية مقالتى... الرئيس يدق ناقوس العمل الإدارى المثالى الإيجابى المحترم ويؤكد على القدرة... ثقة من سيادته فى القوة البشرية المصرية القادرة على النهوض بالمجتمع ورسم الصورة الحضارية المشرقة اللائقة بأم الدنيا لقد أعطى رئيس الجمهورية الدرس وعلينا ان نتعلمه والواقع المصرى سيؤكد دخولنا الاختبار...!! وليستمر من ينجح وليبتعد من يغش ويكمن بداخله قناعة التفكير بالإقدام دون العقل!! نفحات ونسمات الرقى والحرية آراها تداعب الشخصية المصرية بالفكر والتكنولوجيا والأساليب العلمية!!