بعد اتهام «توم وجيري» بنشر العنف بالمنطقة.. نرصد أبرز تصريحات أثارت استياء المصريين أبرزها «جاسوسية أبلة فاهيتا».. و«مجلس إدارة العالم»
«ماسونية والت ديزني.. جاسوسية أبلة فاهيتا.. والمجلس الأعلى للعالم»، تتوالي التصريحات المثيرة للسخرية والتهكم، كونها بعيدة عن المنطق ولا تمس للواقع بشيء، والتي كان آخرها اتهام الكرتون الشهير «توم وجيري» بالتورط في الإرهاب والعنف الذي تشهده المنطقة العربية.
وتثير هذه التصريحات، ضجة واسعة وجدلًا كبيرًا؛ لأنها تخرج من بعض الشخصيات المسئولة في الدولة، ويتعامل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كمادة للضحك والسخرية، واستنكار هذه التصريحات التي تعيدنا للخلف، والإشارة لأسباب وجودنا في ركاب العالم الثالث.
«الدستور» ترصد في هذا التقرير أبرز تلك التصريحات وردود الأفعال عليها:
«توم وجيري » سبب الإرهاب
في تصريح مثير، قال السفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن سلسلة أفلام الرسوم المتحركة «توم وجيرى» وألعاب الفيديو، من أهم أسباب انتشار العنف والتطرف في العالم العربي، ونشر ثقافة العنف والإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر «الإعلام وثقافة العنف» بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الثلاثاء الماضي.
الأمر الذي تعامل معه النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، بالسخرية وبدأوا في عمل «كوميك» لهذه التصريحات، وإضافة شخصيات كرتونية أخرى مثل «سلاحف النينجا»، وتوجيه له بعض التهم وتورطها في تأخر وتدهور الأحوال في مصر.
وعلق على هذه التصريحات أنس الفقي، وزير الإعلام الأسبق، فكتب على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إذا ما ثبت أن توم وجيري من أسباب انتشار الإرهاب في المنطقة، فمن الوارد جدًا ضلوع بوجي وطمطم في أزمة نقابة الصحفيين».
وسخرت بعض الصحف والمواقع العالمية من تصريحات عبد الصادق، وأبرزها صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية ، وقالت في تقرير نشر على الموقع الالكتروني، إن كرتون «توم وجيري»، عليه اللوم في ظهور تنظيم « داعش »، بسبب ضلوعه في تعليم الأطفال كيف يفجرون الناس، وتشجعيهم على إشعال شرارة التطرف في المنطقة، باعتبار العنف مفهوما طبيعيا للكرتون الشهير.
المجلس الأعلى للعالم
وفي سبتمبر الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من السخرية عقب تصريحات الإعلامي تامر أمين، من خلال برنامجه المذاع وقتها على فضائية «روتانا مصرية»، عما وصفه بـ«مجلس إدارة العالم».
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة بعد انتشار الفيديو الذي يتحدث «تامر أمين»، خلاله عن المجلس الأعلى للعالم، الذي أكد أنه يتحكم في الزلازل والبراكين، ويتآمر على مصر عبر حروب الجيلين الرابع والخامس.
الأمر لم يقف عند حد سخرية المواطنين من تلك التصريحات الغريبة، لكنها امتدت إلى تجاوب تامر أمين، على حالة السخرية الموجهة له، من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق حينها قائلا: «بالمناسبة.. أنا عيد ميلادي النهاردة.. وجالي رسايل كتير، من ضمنها رسالة من المجلس الأعلى للعالم تُهنئني بعيد ميلادي».
وتابع أمين، «أنا مش زعلان من اللي بيسخر من كلامي، ومش محتاج أكرر وأقول إن المجلس الأعلى للعالم، دا كلام الخبراء اللي استضفتهم في برنامجي للحديث عن حروب الجيل الرابع».
«أفلام الكارتون ماسونية»
وفي أواخر العام الماضي، خرجت عدد من التصريحات للخبير الإستراتيجي خالد رفعت، اتهم فيها أفلام الكارتون بالماسونية، قائلًا: «جميع أفلام والت ديزني فيها رسائل ماسونية، أطفالنا يتفرجوا على أفلام الكارتون، ويتحط لهم رسائل ماسونية وجنسية في الأفلام».
وأضاف كل صور كارتون «بوكمون- سبونش بوب- أبطال الديجيتال»، هي رموز ماسونية لتغيير أفكار الأطفال وتفكيك المجتمعات.
اتهام «أبلة فاهيتا» بالتجسس
وفي يناير 2014، واجهت الدمية الشهيرة «أبلة فاهيتا»، اتهام بالتجسس ضد الدولة، حين أعلن الناشط أحمد سبايدر على فيسبوك، أنه «فكّ شفرة أكبر منظومة تجسّسية»، وذلك بعد مشاركتها في إعلان لإحدى شركات الاتصالات الموجودة في مصر.
وقدم ذلك في بلاغ للنائب العام ضد «أبلة فاهيتا» متهما إياها بـ«التجسس ودعم الإرهاب»، واصفًا إعلانها بـ«شفرات خطرة على الأمن العام».
