رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 28 مدنيا في غارات على مخيم للنازحين في "إدلب" بسوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قتل 28 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارات جوية على مخيم للنازحين في محافظة إدلب شمال سوريا، في مجزرة جديدة سارعت الأمم المتحدة الى المطالبة بإجراء تحقيق فوري فيها، فيما بدت الهدنة صامدة في حلب.

واستهدفت غارات جوية مخيما للاجئين في محافظة ادلب (شمال) يأوي عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب المجاورة، بحسب منظمة حقوقية وناشطين.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان الغارات استهدفت مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الخاضعة بغالبيتها لسيطرة جبهة النصرة وحلفائها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن جميع الضحايا من المدنيين، لكنه لم يشر الجهة المسؤولة عن هذه الغارات، مؤكدا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة اصابة بعض الجرحى، علما أن كلا من طيران النظام والطيران الروسي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات في سوريا.

فيما اتهم مدير وكالة شهبا برس المحلية للأنباء القريبة من المعارضة مأمون الخطيب نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء هذه الغارات.

وقال الخطيب إن طائرتين لنظام الأسد استهدفتا بأربعة صواريخ مخيم غطاء الرحمة في قرية الكمونة قرب مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، حيث سقط صاروخان قرب المخيم ما أدى إلى حالة هلع وهروب عدد كبير من النازحين خارج المخيم، ليسقط بعدها صاروخان داخل المخيم ويتسببان بحريق عشرة خيم بالكامل.

وأضاف أن هذا المخيم وكل المخيمات لا تأوي إلا مدنيين، مشيرا إلى أن غالبية سكان المخيم هم من نازحي ريف حلب الشمالي.

ولم يتسن التأكد من اتهامات الخطيب للنظام السوري وسط تحليق طائرات جيوش مختلفة في سماء البلاد.

وفي نيويورك، طالب منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين، باجراء تحقيق فوري في الغارة، معربا عن شعوره ب الرعب والاشمئزاز ازاءها.

وقال اوبراين، اذا اكتشفنا ان هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب، مضيفا، لقد شعرت بالرعب والاشمئزاز ازاء الانباء المتعلقة بمقتل مدنيين اليوم في غارات جوية اصابت منشأتين لجأ اليهما نازحون بحثا عن ملاذ.