رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصفحات الأولى لجريدة الدستور شعلة مضيئة في الأحد الأسود

جريدة الدستور
جريدة الدستور

تابعت جريدة "الدستور" وموقعها الإلكتروني، منذ اللحظات الأولى لاقتحام قوة تابعة لوزارة الداخلية مبنى نقابة الصحفيين، مساء الأحد 1 مايو، الكارثة التي لن ينساها التاريخ، وكانت "الدستور" في قلب الداعمين لحرية الصحافة الرافضين لاستباحة حرمها.

وفي يوم الثلاثاء 3 مايو، نشرت الجريدة موضوعات تحت عنوان "إقالة وزير الداخلية.. ليس هو الحل"، تناولت خلالها الكارثة التي تكمن في سياسة الدولة بالعقيدة الأمنية وبالحل الأمني لجميع مشاكل مصر، وأكدت أن استمرار سياسات الترويع وتلفيق الاتهامات وانتهاك الحريات ستكون عواقبها وخيمة.

وفي التفاصيل طرحت "الدستور" الاتهامات التي وجهتها النيابة للصحفيين الذين تم ضبطهما تحت عنوان (النيابة تتهم "بدر" و"السقا" بحيازة الأسلحة النارية والمولوتوف للتحريض ضد الجيش والشرطة.. ونيابة شبرا الخيمة تتهمهما بتعطيل الدستور وعرقلة مؤسسات الدولة وتكدير الأمن العام".

ونقلت تعليق صحف أجنبية عدة على الواقعة تحت عنوان "صحف عالمية: اقتحام نقابة الصحفيين إجراء قمعي".
وقدمت رد وزارة الداخلية على الاتهامات التي وجهت إليها تحت عنوان "الداخلية: بدر والسقا سلما نفسيهما ولم نقتحم النقابة ونقدر الدور الوطني للصحفيين".

وفي التطورات تناولت دعوة "الصحفيين" لجمعية عمومية طارئة ردا على استباحة الأمن لمقر النقابة توقعات بإصدار قرار من النقابة باحتجاب الصحف.
وفي يوم الأربعاء 4 مايو صدرت الجريدة تحت عنوان «يوم أسود في تاريخ الصحافة المصرية» رصدت الجريدة في العدد إغلاق قوات الأمن لجميع منافذ نقابة الصحفيين بالمدرعات والدبابات للإحالة دون وصول الجماهير.

كما رصدت فضيحة وزارة الداخلية، وإرسالها بالخطأ للصحفيين «إيميل» يشرح تفاصيل خطتها للتعامل مع أزمة اقتحام النقابة، ومحاولة تشويه مجلس نقابة الصحفيين، وتوجيه بعض اللواءات السابقين للحديث عبر الفضائيات للدفاع عن موقف الداخلية.

وفي يوم الخميس 5 مايو صدرت الجريدة تحت عنوان "الداخلية تحاصر النقابة بالمصفحات والمدرعات والبلطجية والمسجلين والمسجلات خطر"، ورصدت الجريدة الكارثة، التي تفاقمت مع تصرف الوزارة الأخير بالإضافة إلى التهديدات المباشرة بإطلاق هؤلاء على الصحفيين في حالة تجاوز الهتافات.

كما رصدت تهديد المجرمين للصحفيين بالسلاح الأبيض والألفاظ القذرة، مع حملهم صور الرئيس والرقص بها.
وتناولت بالتفاصيل 18 قرارا أصدرتها الجمعية العمومية للصحفيين في اجتماعها الطارئ، تحت عنوان "حشد غير مسبوق في الجمعية العمومية.. وهتافات الحرية تزلزل النقابة"، وأبرزها الإصرار على طلب إقالة وزير الداخلية، تقديم رئاسة الجمهورية اعتذارا واضحا لجموع الصحفيين عن جريمة اقتحام بيت الصحفيين وما أعقبها من ملاحقة وحصار لمقرها، الإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا النشر، والعمل على إصدار قوانين تجرم الاعتداء على النقابة أو اقتحامها.

وتحت عنوان "البلطجية تصدروا المشهد أمام نقابة الصحفيين في حماية الداخلية"، رصدت تجمع البلطجية ضد "انتفاضة الصحفيين"، وخصصت الجريدة في الصفحة الأخيرة (16)، صورا لهؤلاء البلطجية.

وفي يوم الجمعة 6 مايو وجهت الجريدة في صفحتها الأولى، أسئلة عدة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت عنوان "رسالة إلى الرئيس".

وجاء في الصفحة "هل يرضيكم هذا الوضع المتردي الذي تعيشه مصر الآن في ظل هذا المناخ الأمني الغير مسبوق في التنكيل والتكبيل على حرية الرأي والتعبير والمساس بكرامة المواطنين؟

هل يرضيكم قيام مجموعات من البلطجية المسجلين والمسجلات خطر حاملين السلاح الأبيض مهددين أمن وسلامة المواطنين الشرفاء الحقيقيين الذين خرجوا تحت اسم "المواطنين الشرفاء" للمطالبة بأدنى حقوق الحرية في الرأي والكلمة؟
هل يرضيكم يا سيادة الرئيس أن يقع الشعب مع الداخلية مرة أخرى ثم نجد الوطن بلا أمن وبلا حماية كما حدث من قبل؟ .... نعلم جميعًا أن سقوط الداخلية معناه سقوط الوطن وهذا أمر لا يخفى على أحد ولا يخفى على أي دولة أو وطن؟ الكارثة تكمن في سياسات الداخلية العقيمة التي ولّى زمانها وليس في إقالة وزير الداخلية.

هل يرضيكم يا سيادة الرئيس الاقتحام المقصود لنقابة الصحفيين وأؤكد أنه كان مقصوداً في واقعة غريبة لم تحدث على مدار 75 سنة منذ تأسيسها؟.... في حين لو تم إخطار نقيب الصحفيين بضرورة حضور الصحفيين للنيابة العامة لقام على الفور بتسليمهما إلى مقر النيابة في حضور محامي النقابة وهذا أمر ليس جديدًا على النقابة.

هل يرضيكم يا سيادة الرئيس أن يشاهد العالم هؤلاء البلطجية والمسجلين خطر وهم يحملون صورة رئيس الدولة ويتراقصون بها!!!! إن هذا المشهد كان مريبًا وخطيرًا وأبعاده السياسية أخطر وأبعاده الاقتصادية أخطر وأخطر حيث لن يجرؤ أي مستثمر مهما بلغت درجة مخاطرته بأمواله أن يقوم بالاستثمار في ظل هذا المناخ المخيف السيد الرئيس لن أطيل عليكم الحل معكم.... ولن يكون إلا معكم.