سكان: مقاتلو القاعدة يبدأون الانسحاب من بلدتين يمنيتين

قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة بدأوا ، اليوم الخميس ، فى الانسحاب من بلدتين جنوب اليمن وذلك بعد جهود للوساطة على مدى أسابيع بذلها رجال قبائل ليخرجوا بهدوء بدلا من مقاومة هجوم مدعوم من دول الخليج العربية.
وشوهد عشرات المقاتلين في زنجبار و جعار - أكبر بلدتين بمحافظة أبين جنوب غرب البلاد - وهم يغادرون ومعهم أسلحتهم إلى الريف المجاور.
يذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - الذي يعتبر أخطر فروع التنظيم - قد استغل الحرب التي يشهدها اليمن منذ أكثر من عام ليستولي على بلدات على امتداد 600 كيلومتر من ساحل بحر العرب.
لكن القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العربى الذي تقوده السعودية أجبرت القاعدة على ترك قاعدتها الرئيسية بمدينة المكلا الساحلية الشهر الماضي وحرمت التنظيم من عوائد يومية تقدر بنحو مليوني دولار من ضرائب الميناء وتهريب الوقود.
وتدخلت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في الحرب في 26 مارس 2015 دعما لحكومة اليمن بعد أن اضطرت للرحيل إلى السعودية إثر تقدم الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقتلت الحرب أكثر من 6200 شخص وتسببت في نزوح أكثر من 5ر2 مليون وأدت إلى كارثة إنسانية في واحدة من أفقر دول العالم.
وتجاهلت حملة القصف التي يقودها التحالف تقريبا صعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى أن شنت قوات تمولها وتدربها الإمارات العربية المتحدة هجوما مباغتا لتسيطر على مدينة المكلا الشهر الماضي.
لكن اتضح أن التقدم المسلح صوب البلدات الخاضعة لسيطرة القاعدة في مدينة /أبين/ بمحافظة /لحج/ المجاورة أكثر صعوبة ونفذ المتشددون هجمات انتحارية متكررة على القوات اليمنية.