رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عبد الماجد» ينقلب على الإخوان: «عادوا بالبلاد إلى الصفر».. ومراقبون: تجمعهم المصلحة وليست المباديء

عاصم عبد الماجد
عاصم عبد الماجد

«هجوم متواصل وانتقادات لاذعة» تواجهها جماعة الإخوان في الأونة الأخيرة، ولكن اللافت للنظر تلقيها هذا الهجوم من أحد أبناء التيار الاسلامي الذي تنتمي إليه وتقوده، حيث شن عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، الهارب إلى قطر، هجوم عنيف ضدهم.

واتهم عاصم عبد الماجد، الإخوان وأفرعها فى الدول المختلفة بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية والشيعة بدلا من مجاهدة المحتل ، معتبرًا أن هناك خلل شديد فى البنية الأساسية للفرد داخل الجماعة.

وقال عبد الماجد فى تدوينة له عبر حسابه الشخصي علي موقع «تويتر»: «فى مصر كانوا فى سدة الحكم ومعهم شرعيتان ثورية ودستورية بل وشرعية إسلامية وهى الأهم وناشدناهم أن يأخذوا الأمور بقوة فما فعلوا فعادوا بالبلاد إلى المربع رقم صفر .. وفى اليمن انسحبوا وتركوا الحوثى يجتاح البلاد»

ويأتي هذا الهجوم بعد تهديد الجماعة الإسلامية منتصف الشهر الماضي، بالانسحاب من «التحالف
الوطني لدعم الشرعية» حال استمرار اشتعال الخلافات داخل الجماعة.

وكان قد سبق لـ عبد الماجد، وهاجم الاخوان في يناير الماضي، حيث أكد حينها أن الجماعة تسببت فى فشل التيار الإسلامى بأكمله، وأن معركة الإسلاميين مع الدولة بدأت تتلاشى، وهو ما أحدث إحباط عند كثيرين ومنهم عدد كبير من الإخوان أنفسهم.

وتتابع هجوم عبد الماجد علي الإخوان، اعتبره الخبراء في الشأن الإسلامي، أمر طبيعي لأن ما يجمع هؤلاء أبناء التيار الإسلامي هي المصلحة وليست المباديء، بالإضافة إلي أن تخوف الجماعة الاسلامية من تخلي الاخوان عنهم في أي لحظة وابرام صفقات سياسية دون علمهم، هي الدافع وراء انتقاداتهم المتواصلة.

سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الاسلامية، أكد علي أن أسلوب التخوين وإلقاء التهم علي بعضهم البعض، هو أحد المناهج الأساسية التي يستند عليها التيار الإسلامي علي اختلاف أشكاله، وهو الأسلوب ذاته الذي لجأ إليه عاصم عبد الماجد.

يعني دايما الجماعات الاسلاكية تخون بعضها ، طبيعة الجماعات الاسلاميى القاء التهم علي بعضهم،
وأضاف، إن هجوم « عبد الماجد» يأتي أيضًا في إطار منافسة الجماعة الاسلامية للإخوان علي منابع الدعم المالي والعلاقات السياسية، بالإضافة لتخوفهم من امكانية أن تتخلي عنهم جماعة الإخوان في أي لحظة.

وأوضح عيد، أن جماعة الإخوان دائمًا ما يكون لها حسابات سياسية مع امكانية لجوئهم لإبرام صفقات قد تحقق لهم بعض المكاسب، هذا الأمر الذي يخشاه عبد الماجد وجماعته الإسلامية، خاصة بعد انتقاد البعض داخل حزب «العدلة والتنمية» في تركيا، لحلفاء الإخوان والهجوم علي قنواتهم التي تبث من أنقرة.

إسلام الكتاتني، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، اعتبر أن هجوم عبد الماجد تصرف طبيعي، موضحًا أن تحالف الجماعة الاسلامية وتقديمها للدعم خلال الفترة الماضية للإخوان لم يكن مبنيًا علي أسس ومباديء من أجل الدين والوطن.

وتابع، إن هذه الجماعات اجتمعت من أجل المصالح الشخصية والذاتية، وحين يظهر ما يهدد هذه المصلحة، يتجهون إلي الهجوم والانتقاد والانتقاص من بعضهم البعض، مشيرًا إلي خلال الفترة المقبلة سيشهد الاخوان مزيدًا من الهجوم في ظل ما تعانيه من مشكلات متعددة وانقسامات داخلية.

هشام النجار،المتخصص في شئون الحركات الاسلامية، قال إن الجماعة الإسلامية تسعي لأن تحل محل جماعة الإخوان في قيادة التيار الإسلامي خلال الفترة المقبلة، لذا جاء هجوم «عبد الماجد» مستغلًا الانقسامات الداخلية التي يواجهها الإخوان.

وأشار إلي أن جماعة الإخوان تواجه أزمة كبيرة للغايى ، وربما تنقسم لجماعتين، أحدهم اصلاحية تدعو للانمدماج والتسوية والحصول علسي مكاسب في المشهد مقابل تنازلات تقدمها للدولة، بينما الجماعة الأخري تضم الفصيل الذي يدعو للصدام والصراع مع الدولة.

وذكر النجار، أن هجوم عبد الماجد قد يكون سببه الأوامر الأمريكية للإخوان بالتخلي عن أتباعها من الجماعات الإسلامية التي تتورط في العنف الجماعة الإسلامية.