رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصريات يصنعن التاريخ.. ملكات مصر القديمة.. ورائدات العصر الحديث "مريت" أول ملكة في التاريخ.. و"لطيفة" أول طيارة في الشرق وإفريقيا.. "أبوزيد" أول وزيرة

جريدة الدستور

"المرأة مثل الرجل" حقيقة لم تتداول من فراغ، بل أثبتت المرأة المصرية على مر التاريخ جدارتها بأن تكون في مرتبة موازية للرجل، ونجح بعضهن في كتابة أسماؤهن بحروف من نور في كافة المجالات الحياتية.

"الدستور" ترصد نماذج نسائية ناجحة ساهمت في تقدم مصر، ورفعت اسم المرأة عاليًا في دول العالم، وكان لهن دور كبير في حصول المرأة على الحقوق الشرعية والإنسانية.

المرأة الفرعونية
منذ عهد الفراعنة، كان للمرأة دور كبير في صناعة أعظم حضارة في التاريخ وتمتعت بتقدير إنساني ومكانة اجتماعية كبيرة، وحققت نجاحات في كافة المجالات حتى أصبحت ملكة تحكم البلاد.

وتعد منطقة وادى الملكات بمحافظة الأقصر، من أعظم الدلائل على تقدير الفراعنة للمرأة، حيث تم تشييد مئات المعابد والمقابر للملكات والنبلاء من الفراعنة، وتم تخصيص هذه المنطقة لدفن زوجات الفراعنة.

ووصلت المرأة في مصر القديمة إلى مواقع عظيمة وكانت أشهر الآلهة من النساء، مثل الإلهة إيزيس إلهة الأمومة في مصر القديمة، والتي كانت من أهم معبودات الفراعنة وأقيمت لها عدة معابد من أشهرها معبدها في جزيرة فيله بمدينة أسوان.

مريت- نيت
إحدى ملوك الأسرة الأولى، ونالت مكانة مختلفة عن سائر الملكات التى حكمت مصر لأنها أول امرأة تحكم في التاريخ، وأول ملكة تحكم مصر عام 2950 قبل الميلاد.
وعثر لهذه الملكة على العديد من الأختام ومقبرتين واحدة فى سقارة والأخرى فى أبيدوس، كما لديها لوحة تعد من أشهر اللوحات المحفوظة فى المتحف المصري.

حتشبسوت
وهي أحد أشهر الملكات في التاريخ، وخامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وهى الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحتمس الأول، وحكمت من1482 إلى 1503 قبل الميلاد.

وتعد من أفضل وأقوى ملكات مصر، حيث اشتهر حكمها بالسلام والازدهار، ويقول بعض المؤرخين انها قتلت زوجها واخوها الملك تحتمس الثانى للأستيلاء على الحكم، وكانت تحاول دائما ان تلبس وتتزين بملابس الرجال لأقناع الشعب بأنها تستطيع الحكم.

نفرتارى
ولدت سنة 1300 قبل الميلاد وكانت كبيرة الزوجات الملكيات أو الزوجة الرئيسية لرمسيس العظيم، وهي واحدة من أكثر الملكات المصرية شهرة.

وظلت أهم زوجات الفرعون من ثماني زوجات في صعيد مصر لمدة طويلة وكانت شريكته فى الحكم وتوفت سنة 1250 قبل الميلاد، واُكتشفت مقبرة نفرتارى سنة 1904، و لم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي.

كليوباترا
هي آخر الحكام البطالمة في مصر، وقد تفوقت على من سبقوها في الذكاء والطموح، واعتلت العرش وحكمت مصر لنحو عشرين عاما من عام 51 إلى عام 30 ق.م.

واهتمت بتنظيم الضرائب والزراعة والري وحققت قدرا من الرخاء والطمأنينة للبلاد وزادت من تجميل الإسكندرية وأعادت تكوين مكتبتها وشجعت العلماء والمشتغلين بالعلوم الكيماوية والرياضيات والفلاسفة، ورعت فنون التصوير والنسيج، كما شجعت أيضا الصناعات المحلية.

"شجرة الدر" آخر ملكة حكمت مصر
نقش اسمها على الدراهم والدنانير وأصبحت الأحكام تصدر باسمها، وقد سيرت المحمل حاملا كسوة الكعبة مصحوبا بالمؤن والأموال لأهل بيت الله الحرام تحميه فرق من الجيش، وقامت بنشر راية السلام فأمن الناس خلال فترة حكمها القصير وتوج حكمها بصد الصليبيين بأسر لويس التاسع.

ولقبت نفسها فى وثائق الدولة الرسمية باسم "أم خليل". وتزوجت من الأمير عزالدين أيبك، الذي أحكم قبضته على الحكم، واتخذ خطوات للزواج من ابنة "بدر الدين لؤلؤ" صاحب الموصل، فغضبت شجر الدر ودبرت مؤامرة للتخلص منه حيث لقى حتفه هناك فى 1257م، وأشاعت انه مات فجأة.

ولم يصدق مماليك أيبك روايتها فقبضوا عليها، وحملوها إلى امرأة عزالدين أيبك التى أمرت جواريها بقتلها، فقمن بضربها بالقباقيب على رأسها وألقين بها من فوق سور القلعة ولم تدفن إلا بعد أيام.

المرأة المصرية الحديثة
تعد المرأة المصرية الحديثة رائدة في كافة المجالات، فلم تكتفى بأية مناصب وبات طموحها ليس له حدود فحصلت على ما تريد.

هدى شعراوى
هي نور الهدى محمد سلطان، ولدت في المنيا العام 1879، تزوجت من شعراوي باشا، عندما أتمَّت التاسعة من عمرها.

وفي 16 مارس سنة 1919، بدأ كفاح هدي شعراوي السياسي عندما خرجت على رأس مظاهرة نسائية للمناداة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وشهد هذا اليوم إستشهاد أول شهيدة للحركة النسائية
ومنذ ذلك التاريخ والمرأة المصرية تحتفل بيوم المرأة، ورفعت هدي شعراوي النقاب عن وجهها مع التزامها بالحجاب الشرعى، بهدف اتاحة الفرصة للمرأة المصرية للإ نخراط بالحياة الإجتماعية السياسية، وثار كثيرون ولكن كفاحها جعل الآباء يقتنعون تدريجياً برفع الحجاب.

نبوية موسى
ولدت في 17 ديسمبر 1886 بمحافظة الشرقية، وقبل المدرسة كانت تحفظ القصائد العربية التي يرددها شقيقها وعلمت نفسها مبادئ الحساب، وعلمها أخوها ألف باء اللغة الإنجليزية ، ثم أصرت على الإلتحاق بالتعليم المدرسي وهو لم يكن مقبولا أو مستساغ إجتماعيا في بداية القرن العشرين.

والتحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في سنة 1906م، وعينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات، وتقدمت للحصول على شهادة البكالوريا الثانوية العامة في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة سنة1907م، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى.

ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة، وبدأت تكتب المقالات الصحفية التي تتناول قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها.

عزيزة أمير
اسمها مفيدة محمد غانم، أول رائدة سينمائية في العالم العربي، ويعود إليها الفضل في تأسيس السينما المصرية وكان فيلمها "ليلى" عام 1927 إعلانا لميلاد بطل جديد للسينما المصرية، وترسيخًا لمفهوم وطني حاول استثماره طلعت حرب بعد ذلك وهو شعار "ابن بلدك أولى بفرشك".

درية شفيق
من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين, وينسب إليها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956.

لطيفة النادي
أول امرأة مصرية عربية إفريقية تحصل على إجازة الطيران في عام 1933, كما أنها أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة.

أمينة الحفني
أول مهندسة مصرية تخرجت من كلية الهندسة جامعة فؤاد عام 1950 وتخصصت في الهندسة الكيميائية.

هيلانة سيداروس
أول طبيبة مصرية مؤهلة عام 1930، افتتحت عيادة خاصة بها وقامت بالتوليد وإجراء العمليات الجراحية في المستشفى القبطي واستمرت في عملها حتى جاوزت السبعين، فاستقالت وتفرغت لكتابة قصص مترجمة للأطفال.

سعاد ماهر
عالمة الآثار المصرية التي حملت عبء إنشاء أول كلية للآثار بمصر وهي كلية الآثار جامعة القاهرة، وتعد أول امرأة تتولي منصب عميدة الكلية، وقدمت الكثير لخدمة الفكر والآثار الإسلامية والتراث الإنساني.

سميرة موسى
أول عالمة ذرة مصرية لُقبت باسم "مس كوري الشرق", وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول"جامعة القاهرة حاليًا".

حكمت أبو زيد
أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962, وأطلق عليها عبد الناصر لقب "قلب الثورة الرحيم".

إيناس حقي
أول سباحة مصرية وأول بطلة رياضية دولية في مصر، فازت بلقب بطولة العالم الأولى في سباحة المسافات الطويلة للفتيات عام 1955 بفرنسا, وكرمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحها وسام الدولة من الطبقة الأولى, ونجحت في كسر القيود والحواجز التي أحاطت بهذا المجال. وفتحت الباب للكثيرات لخوض مثل هذا المجال حتى وقتنا الحالي.

روز اليوسف
اسمها فاطمة اليوسف، هي صاحبة الفضل في إصدار العدد الأول من مجلة روز اليوسف في القاهره في 28 أكتوبر 1925، وهي والدة الكاتب المعروف إحسان عبد القدوس.