رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ريجيني ليس أفضل من شريف».. القصة الكاملة لحرق الشاب المصري على الأراضي البريطانية.. الرئاسة تطالب بكشف ملابسات الحادث والخارجية تتابع ومجلس النواب ينتفض

ريجيني وشريف ميخائيل
ريجيني وشريف ميخائيل

«على الباغي تدور الدوائر» هكذا باتت بريطانيا بين ليلة وضحاها في مرمى هجوم المصريين بعد حادث مقتل الشاب المصري «شريف ميخائيل»، وذلك بعد هجومها المتوالي على القاهرة على خلفية قضية الطالب «ريجيني».
عثرت قوات الأمن البريطانية، أمس الثلاثاء، على جثة مواطن مصرى يدعى « شريف عادل حبيب ميخائيل» محروقة داخل أحد جراجات السيارات فى منطقة ساوث هول بالعاصمة البريطانية «لندن»، ومازالت أسباب مقتله مجهولة حتى الآن.
«شريف ميخائيل» شاب مصري من محافظة بورسعيد، يبلغ من العمر 22 سنة، مهندس طيران مهاجر مع أسرته ولديه أخت تدعى «رانيا»، وفق المعلومات المتداولة عنه حتى الآن.

وفشلت أجهزة الأمن البريطانية فى العثور على قاتل الشاب المصرى الشهير بـ«حبيب المصري». حيث ذكرت الشرطة البريطانية أن حريقا اندلع في منطقة ساوث هول تسبب في وفاة الشاب المصرى.

وقالت المتحدثة باسم شرطة العاصمة البريطانية، إن قوات الشرطة تحقق في حريق مميت اندلع بالقرب من أيلنج بغرب العاصمة، مشيرة إلى أنه تم استدعاء الشرطة الساعة الواحدة أمس الأول الإثنين، بعد تلقى تقارير عن اندلاع حريق في مبنى سكنى فى «كرانليج جاردينز» بمنطقة «ساوث هول».
وتوجهت الشرطة وسيارات الحريق والإسعاف إلى المكان، حيث تم العثور على شاب، 21 عاما، مصابا بحروق تم نقله إلى أحد الإخصائيين فى مستشفى فى منطقة «ساسكس» حيث تم إعلان وفاته هناك، فيما أكدت عدم وجود إصابات أخرى إثر الحريق.

وصب جموع المصريين غضبهم على بريطانيا، وطالب رواد «تويتر» الحكومة البريطانية بكشف تفاصيل العثور على جثة المواطن المصرى، وفتح تحقيق سريع وشامل.

ونظم عدد من المدونين حملة اعتراضات على حساب السفير البريطانى لدى القاهرة جون كاسن بـ«تويتر»، والمطالبة بفتح تحقيق عاجل، وكشف كافة التفاصيل عن الحادث، مشددين على ضرورة تعامل الجهات الأمنية البريطانية لكشف غموض الحادث سريعا.

واستنكر عدد كبير من المصريين الموجودين فى لندن الحادث، وربطوا بينها ووقوع عدد كبير من الحوادث البشعة لأكثر من شخص مصري، وعلى رأسها مقتل الفنانة سعاد حسنى، والسياسى أشرف مروان، والفريق محمد الليثى ناصف، مؤسس الحرس الجمهورى المصرى.

وطالبت الرئاسة المصرية بريطانيا بالتحقيق في مقتل الشاب المصري، وأعربت عن بالغ الحزن لهذا الحادث، مؤكدة أن السلطات المعنية تتابع عن كثب التحقيقات التي تُجرى في هذا الصدد، وصولاً للوقوف على ملابسات الحادث.
وطالبت في بيان لها، السلطات البريطانية بتكثيف تحرياتها وجهودها من أجل كشف غموض الحادث واستجلاء أسباب وقوعه، وتحديد الجناة وإلقاء القبض عليهم.

ووجه وزير الخارجية سامح شكرى، القنصلية العامة المصرية في لندن بإجراء اتصالات فورية مع السلطات البريطانية للإعراب عن تطلع مصر لأجراء تحقيق عاجل وشفاف ومحايد، ومعرفة أسباب الحادث ومحاسبة المسئولين عنه في أسرع وقت.

وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزارة الخارجية تتابع باهتمام وقلق شديدين الحادث، معربا  عن تطلعه لتفهم السفارة البريطانية في مصر للجانب الإنساني والحالة الخاصة المرتبطة بهذا الحادث الأليم، والتي تتطلب تقديم السفارة التسهيلات لمن يرغب من عائلة الضحية بالسفر إلى لندن للتضامن وتقديم المساعدة لوالديه.

وكلف النائب العام، المستشار نبيل صادق، مكتب التعاون الدولى بإرسال مخاطبة للنيابة العامة البريطانية لمعرفة حقيقة ما حدث للشاب المصرى «شريف ميخائيل»، كما كلف بتشكيل فريق تحقيق لمعرفة كافة المعلومات عن الشاب والتواصل مع مدعى عام لندن لمعرفة التحقيقات التى يتم إجراؤها فى القضية.

وكلف النائب العام فريق التحقيق بمخاطبة وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى لمعرفة كافة التفاصيل عن الشاب ومخاطبة مصلحة الجوازات لمعرفة طبيعة عمل الشاب المصرى بلندن.

ومن جهته، أكد السفير علاء يوسف، القنصل المصري العام في بريطانيا، أنه تواصل مع الشرطة البريطانية بشأن تطورات التحقيق بحادث مقتل الشاب المصري، قائلًا، «لاتوجد حتى الآن شواهد أو أدلة تقود للتعرف على الجناة».
وأوضح في مداخلة هاتفية بفضائية CBC EXTRA، أن الشرطة البريطانية بدأت في جمع الأدلة، وهو ما يعني أن لديها شكوكا بأن الحادث جنائي.
وقال ناصر كامل، سفير مصر في لندن، إن الشاب المصري المقتول في لندن، كان يتواجد في العاصمة البريطانية مع أسرته، وكان نموذجًا مشرفًا لأبناء مصر في الخارج.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج «يوم بيوم»، أن هناك اتصالات على أعلى المستويات مع السلطات البريطانية من جانب الدولة المصرية لكشف ملابسات الحادث.
وأوضح أن «ميخائيل» توفي داخل المستشفى بعد وصوله بـ4 دقائق، مؤكدًا أن الساعات القليلة القادمة ستكشف الحقائق حول مقتل الشاب المصري في لندن.
وعلق السفير محمد عرابي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على الحادث قائلا، «قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، في القاهرة، تم تسيسها خاريجًا للضغط على مصر».
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، أن بريطانيا قامت باستغلال الحادث واستخدامه ضد مصر.
وأعرب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن حزنه بسبب مقتل المواطن المصري بلندن، مشيرا إلى أنه اعتبارا من اليوم سيتم إجراء اتصالات مع لجنة حقوق الإنسان بمجلس العموم البريطاني، وبعض المنظمات الحقوقية بلندن؛ لأن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، أن ظروف الحادث غريبة جدًا، ولم ترد إلينا أية معلومات حتى الآن عنه، مطالبًا وزارة الخارجية المصرية بالتحرك للتعرف على ملابسات الحادث.
وأعرب عن أمله في التوصل إلى الجناة سريعًا، قائلًا:«مصر لن تصمت على هذه الجريمة».
وكتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، عبر حسابه على تويتر:«من وراء مقتل المواطن حبيب المصرى حرقا فى لندن؟، سؤال نطرحه على الحكومة البريطانية وننتظر الإجابة، مضيفا:«الحكومة البريطانية هى المسئول الأول، لكننا لن نلقى بالاتهامات جزافا ونتهم الحكومة بارتكاب الحادث، كما فعل معنا مسئوليها وإعلامها فى قضية ريجينى والطائرة الروسية».

وتابع:«سننتظر لمعرفة القاتل وهو دور ملقى على الحكومة البريطانية وهى مسئولة أمام الرأى العام المصرى لتوضيح الحقيقة، حبيب المصرى عندنا ليس أقل من ريجينى عند الحكومة والشعب الإيطالى».
وأوضحت رجاء وليم، خالة الشاب المصري، أن مجموعة من الشباب زاروه بمنزله وقال لوالدته إنه سيقوم بتوصيل الزوار ويعود بعد ساعة، ولم يعد حتى الثالثة فجرا، وتم إبلاغ الشرطة البريطانية، وعثروا عليه الساعة السادسة صباحا محروقا داخل جراج بلندن، وأن والدته تحاول الاتصال بأصحابه الذين زاروه وتليفوناتهم مغلقة.
وأشارت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، إلى أن شريف ليس له أى انتماءات سياسية وليس له صلة بالإرهاب، فهو يذهب من الكنيسة إلى البيت والعكس، وكان يأتى إلى مصر سنويا لزيارة أهله.

وأدان المحامى الدولى خالد أبو بكر، مقتل شريف ميخائيل، مطالبا الدولة باتخاذ الإجراءات القانونية السليمة لمعرفة حقيقة الجريمة.
وقال على حسابه الشخصي «تويتر»،:«مقتل المواطن المصري حبيب ميخائيل في لندن أمر لا يمكن السكوت عليه وعلي الدولة اتخاذ الإجراءات القانونية السليمة لمعرفة حقيقة الجريمة».
وأضاف:«وفقا للقانون الإنجليزي يحق لأسرة المواطن حبيب ميخائيل حضور كافة التحقيقات في لندن، ويمكن للقنصل المصري تمثيلهم وفقا لاتفاقية ڤينا الدولية».
وكتب هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»،:«أدعو جميع وسائل الإعلام المصرية والمصريين على شبكات التواصل الاجتماعي التحرك الإيجابي على وجه السرعة وتوجيه رسائل للسفارة البريطانية لمطالبة الحكومة البريطانية بكشف غموض مقتل المواطن المصري عادل حبيب ميخائيل».