رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في أقل من عام.. 6 كوارث تضرب السياحة في مقتل.. اللعنات تطارد القطاع المشئوم .. وخطة الحكومة للنهوض تتسم بالفشل

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

حادث تلو الأخر أصاب قطاع السياحة في مقتل، لم يلبث أن ينهض من كبوته حتي يقع في فخ جديد، حتي بات قطاعًا مشؤمًا تطارده اللعنات بشكل مستمر، لتطرح كافة الآمال و الطموحات الحكومية أرضًا، وتكون المحصلة في النهاية صفر.

ويعد قطاع السياحة قطاعًا رئيسيًا لتحقيق النمو الإقتصادي، وتوليد فرص العمل وتوفير النقد الأجنبي، ويمكن أن تساهم العديد من فرص الإستثمار، في رفع معدلات النمو الإقتصادي داخل القطاع، وجذب الاستثمارات وزيادة نصيبها من الناتج المحلي الإجمالي، وتوليد مزيد من فرص العمل.

لذا استهدفت خطة التنمية الإقتصادية والإجتماعية للعام المالي 2015-2016 زيادة أعداد الزائرين الوافدين إلي نحو 12 مليون زائر عام 2015-2016 بنسبة نمو 20% عن المتوقع عام 2014-2015، و زيادة أعداد الليالي السياحية المناظرة، لتصل الي نحو 140 مليون ليلة عام 2015-2016، مقابل 100 مليون ليله متوقع عام 2014-2015.

وكذلك زيادة الإيرادات السياحية لتصل إلي نحو 9 مليار دولار، بناءًا علي توقع زيادة كل من الليالي السياحية، وارتفاع متوسط إنفاق السائح في الليلة.

وقدرت الحكومة حجم الإستثمارات المستهدفة لقطاع السياحة، خلال العام المالي 2015- 2016 نحو 8.4 مليار جنيه، ومنها استثمارات القطاع الخاص نحو 8 مليار جنيه بنسبة 95.2% من الاستثمارات الكلية، بينما يخص الشركات القابضة نحو 358.5 مليون جنيه 4.3%، لإحلال و تجديد الفنادق والقري السياحية للشركات التابعة، ويوجه الباقي 42.2 مليون جنيه كأنشطة استثمارية للحكومة والهيئات الإقتصادية لتمويل برامج التنشيط والترويج السياحي، و برامج تنمية المرافق العامة و البنية الأساسية الداعمة للسياحة.

حوادث عده شهدتها مصر خلال فترة زمنية قصيرة كان أبطالها سائحين من جنسيات مختلفة، كانت طلعيتها في يونيو الماضي.

"الحدث الأول"

المكان : معبد الكرنك

الزمان: 10 يونيو 2015

الحدث: حاول 3 مسلحين اقتحام معبد الكرنك بسيارة مفخخة لإستهداف حافلة من السياح أمام مدخل المعبد، إلا أن قوات الأمن منعتهم، وتمكنت من قتل اثنين منهم بعد اشتباك، وأصيب إرهابي ثالث.

النتائج: إصابة عدد من أصحاب البازارات السياحية والمحال التجارية الموجودة بمحيط المعبد، بينما لم يقع اي ضحايا بين صفوف السائحين الأجانب.

وفي أعقاب الحادث أطلقت وزارة السياحة مبادرة " الاقصر و أسوان في قلوبنا" للترويج للرحلات السياحية الداخلية بأسعار مخفضة، تشجيعا للسياحة الداخلية، علي خلفية الحادث سالف الذكر.

"الحدث الثاني"

المكان: الواحات بالصحراء الغربية

الزمان: 14 سبتمبر 2015

الحدث: هاجمت قوات الجيش فوج سياحي يضم 12 شخصا من جنسيات مكسيكية و مصرية بطريق الخطأ كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي بمنطقة محظور السير بها، بطريق الواحات في الصحراء الغربية.

النتائج: مقتل 12 شخص من المكسيكيين والمصريين وأصابة 10 آخرين.

وإستمرار للجهود الحكومية الحثيثة، أعدت الهيئات السياحية برنامجًا للموسيقار العالمي "ياني" إلى القاهرة مطلع شهر أكتوبر الماضي، لتقديم حفله الموسيقي الأول في مصر والشرق الأوسط بمسرح الصوت والضوء بالأهرامات، وزيارة المناطق الأثرية المصرية المعروفة، بغرض تصوير فيلم وثائقي دعائي لأشهر المناطق السياحية في مصر، بحيث يتولى "ياني" بنفسه توزيعه على عواصم العالم، التي تنتشر فيها مراكز توزيع إسطواناته "المدمجة".


"الحدث الثالث"

المكان: وسط شبه جزيرة سيناء
الزمان: 31 أكتوبر 2015

الحدث: تحطم طائرة مدنية روسية تقل قرابة 224 شخصا، قرب العريش وسط شبه جزيرة سيناء في مصر، وذلك بعد وقت وجيز من مغادرتها مطار شرم الشيخ.

النتائج: مقتل جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة المنكوبة، أعقبه إعلان 10 دول تعليق رحلاتها الجوية الي شرم الشيخ وفي مقدمتها روسيا وأمريكا وبريطانيا و فرنسا وهولاندا وإسبانيا وإيرلندا، و تركيا، ما تسبب في أضرار فادحة للسياحة المصرية، فاقت ما تكبدته طيلة خمس سنوات من الاضطرابات السياسية في البلاد.

وفي أعقاب الحادث، أطلقت السياحة المبادرة الخاصة بتنشيط السياحة الداخلية ، تحت عنوان "شرم الشيخ في قلوبنا" والتي أستمرت خلال الفترة من 15 نوفمبر الجاري حتى 30 أبريل من العام 2016.

"الحدث الرابع"

المكان: الغردقة

الزمان: 9 يناير 2016

الحدث: اقتحام مسلحين على فندق "بيلا فيستا" بمدينة الغردقة والتعدي علي سائحين مرددين :"الله أكبر خلال الاقتحام ، رافعين علم أسود"، يحملون طبنجة صوت وأسلحة بيضاء وعبوات هيكلية فارغة.

النتائج: أسفر الهجوم الإرهابي عن إصابة سائحين سويديين من نزلاء الفندق بجروح قطعية وطعنات.

"الحدث الخامس"

المكان: طريق مصر- أسكندرية الصحرواي

الزمان: 4 فبراير 2016

الحدث: العثور على جثة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي اختفى صباح يوم 25 يناير الماضي، ملقاة في أول طريق مصر - إسكندرية الصحراوي.

النتائج: طالبت الحكومة الإيطالية السلطات المصرية، بإجراء تحقيق مشترك بمشاركة خبراء إيطاليين، خاصة بعد الكشف عن آثار تعذيب على جثة الشاب الإيطالى، المختطف، ثم استدعت الخارجية الإيطالية سفير روما لدى مصر بالتزامن مع انتهاء جلسات الإستماع للوفد المصري الشهر الماضي.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت جمعية السياحة الإيطالية "AITR"، عن تعليق رحلاتها ووقف جميع أنشطتها مع مصر، وذلك بسبب عدم ظهور حقيقة مقتل الطالب الإيطالي بالقاهرة، وذلك بالتناسق مع عدد من الشركات السياحية الإيطالية الخاصة.

وفي مطلع مارس الماضي، توجه وزير السياحة هشام زعزوع إلى ألمانيا، على رأس وفد من القطاع السياحي الحكومي والخاص؛ للمشاركة في فعاليات بورصة برلين الدولية للسياحة، وذلك في إطار المجهودات المبذولة لاستعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية، وتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحي المصري.

"الحدث السادس"

المكان: مطار برج العرب بالأسكندرية

الزمان: 29 مارس

الحدث:إختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران من قبل أحد الركاب أدعي انه يرتدي حزامًا ناسفًا، ما اجبر طاقم الطائرة علي تغير خط سير الرحلة الي مطار لارناكا بقبرص بدلًا من مطار القاهرة.

النتائج: انتهت أزمة اختطاف الطائرة المصرية، بعد الإفراج عن كافة من كانوا على متنها واستسلام الخاطف، ولم يُصب أي شخص في الحادث، ومازال الدافع وراء اختطاف الطائرة غير واضح، وما إذا كان الدافع شخصي أم سياسي.

وكشفت أحدث إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع أعداد السائحين الوافدين من كافة دول العالم إلى مصر فى فبراير الماضي بنسبة 45.9% ليبلغ 346.5 ألف سائح مقابل 640.2 ألف سائح خلال الشهر نفسه من عام 2015.

وانخفضت عدد الليالي السيـاحية التى قضاها السائحون المغادرون، خلال الفترة المذكرة ليبلغ 1.8 مليون ليلة مقابل 5.6 مليون ليلة خلال نفس فترة المناظرة بنسبة انخفاض 67.2%، مرجعا ذلك إلي انخفاض ليالى سائحى روسيا الاتحادية بنسبة 99.0%.

وقدرت الخسائر التي لحقت قطاع السياحة بنصف العائدات السنوية في مصر، حيث كانت في عام 2010، تقدر بقيمة 14 مليار دولار، في حين بلغت نحو 6 مليارات دولار خلال عام 2015.

وكشف المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن إيرادات السياحة تراجعت بنحو 1.3 مليار دولار، منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء العام الماضي.