رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

‏«دمية هزت عرش البرلمان».. النواب ينتفضون للانتقام من «أبلة فاهيتا»: «خد حقنا ياريس».. ومقدمة البرنامج «تسخر»: «أنا شكلي بهدد أمن مصر»

جريدة الدستور

«الدُمية التي هزت البرلمان».. هكذا عُرفت «أبلة فاهيتها»، البرنامج الساخر لها على ‏فضائية «سي بي سي»، التي كرست عدة حلقات للسخرية من أداء النواب داخل المجلس، ووصفها للنواب ‏بـ«العاهات».‏

وعقب حلقتها، التي أذيعت الخميس الماضي، والتي سخرت خلالها أيضًا من البرلمان، تقدم النائب ‏علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، ببيان عاجل إلى المستشار علي عبدالعال ‏رئيس المجلس، رفض فيه التجاوزات التي ترتكبها برامج «التوك شو»، في حق النواب، لاسيما برنامج «أبلة فاهيتها»، الذي ينال ‏من هيبة المجلس، معتبرًا ذلك استهزاءً بالناخبين، ومن أبدوا رغبة في اختيار ممثليهم فضلًا عن خروج ‏ذلك على قواعد حرية الرأي.‏

كما شن عددًا من أعضاء مجلس النواب، هجومًا شرسًا على البرنامج، حيث هاجمها النائب البرلماني ‏مصطفى بكري، مؤكدًا أنه يمثل إهانة للبرلمان والمجتمع المصري كله‎.‎

وقال في حوار له ببرنامج «90 دقيقة»: «هناك انفلات إعلامي متمثل في برنامج أبله فاهيتا؛ لأنه يمس ‏بالبرلمان ويخرج عن حدود النقد المُباح»، مطالبًا بأن تراعي هذه البرامج حرية النقد الصحيح بعيدًا عن ‏توجيه والإهانة».

وشدد على ضرورة إصدار قانون التشريعات الإعلامية والصحفية في أقرب وقت، متابعًا: «بعض وسائل ‏الإعلام منفلتة، وتشكك في الدولة وتسيء للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتخدم خصومنا في الخارج».‏

وأكد أن‎ ‎البرنامج لا يعمل شيئًا سوى السخرية من البرلمان، وأن اللوم يقع على صاحب القناة، موضحًا أن‎ ‎أداء‎ ‎البرلمان يتحسن‎ ‎يومًا بعد‎ ‎الآخر، ولا يجب الوقوف عند تلك البرامج غير الهادفة‎.‎

‎ من جانبه، طالب محمد السيد الحسيني، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور، المجلس بإصدار ‏بيان بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد والهجوم على النواب والبرلمان من جانب برنامج «أبلة فاهيتا».‏

وقال خلال الجلسة المسائية للبرلمان بالأمس: «لا فاهيتا ولا غيرها، يجب أن يتم مواجهة المؤامرات التي ‏تواجهها البلاد من الخونة والطابور الخامس، وأحذر الحكومة.. قضيتوا على توفيق عكاشة في 48 ساعة ‏فقط، وإحنا كنواب أتينا بإرادة شعبية حرة نزيهة، ومحدش دفعلنا جنيه واحد».

بينما، سخر النائب البرلماني إلهامي عجينه، من هجوم النواب على البرنامج، مؤكدًا أنه إنه لا يليق ‏بالمجلس مقاضاة أبلة فاهيتا؛ لأنه أقل بكثير من قيمة البرلمان.‏

وأشار إلى أن المجلس ينتقد الحكومة لذلك يجب عليه أن يتقبل نقد ‏البرامج، ساخرًا: «سبب هجومها عليا وعلى المجلس لأني رفضت الزواج منها، لأنها شكلها وحش، ولكني ‏سأقبل دعوتها وأذهب إلى برنامجها الحلقة المقبلة».

وعبر برنامج «انفراد»، قال سعيد حساسين، عضو مجلس النواب: «لازم المجلس يتحرك ويجيب حق ‏أعضاء مجلس النواب من (أبلة فاهيتا)، بقى برلمان مصر تتريق عليه دمية، لو مجلس النواب مردش وأخذ ‏قرار يحافظ على هيبته يبقى يستاهل اللي يجراله، كل النواب يستاهلوا». ‏

وأضاف: «إحنا مش المفروض نهاجم أبلة فاهيتا، ولكن من وراء فاهيتا من يقدمها، وأين يذاع البرنامج؟، ‏بقول للدكتور علي عبدالعال لو ما أخدتش حقنا يبقى متستاهلش تبقى رئيس البرلمان». ‏

وإزاء هذا الهجوم الواسع، أكد عبدالعال، رئيس المجلس، أن البرلمان سيتخذ كل الإجراءات التي كفلها ‏القانون لحماية مؤسسات الدولة ومن بينها المؤسسة التشريعية، قائلًا: «لن نقبل إهانة مجلس النواب المعبر ‏عن ضمير هذه الأمة».‏

لكن رد مجدي العجاتي، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، على انتقاد عدد من نواب البرلمان، ‏قائلًا: «وإية المطلوب من الحكومة في موضوع أبلة فاهيتا»، مؤكدًا أن القانون مرتبط ميثاق شرف ‏الإعلام، أما قوانين الصحافة والإعلام، فهناك اجتماعات شبه يومية بخصوصها‎.‎

وأضاف: «هناك اجتماعات يومية في وزارة العدل مع ممثلي الإعلام في إطار مشروع قانون الإعلاميين ‏بهدف الانتهاء منه والموافقة عليه في المراحل الأخيرة».‏

وسخرت الدمية «أبلة فاهيتا» من هذا الهجوم الكبير عليها، عبر تدوينة على حسابها الشخصي بموقع ‏التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلة: «النهاردة البرلمان ناقش أهم قضية في البلد‫‏، أبلة فاهيتا.. أرملة هزت ‏عرش مصر». ‏

وعلق وسام شكري، منتج البرنامج، على هذا الهجوم الواسع، بأنه لم يفهم طبيعة الهجوم على البرنامج من ‏قبل مجلس النواب، وأنه لا يعلم السبب وراء ذلك، مؤكدًا أنه تفاجأ بتقدم 300 من نواب البرلمان ‏باستجواب حول البرنامج. ‏

وأوضح على حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك»، أنه ليس لديه أي رد؛ لأنه لا يعرف سبب الهجوم على ‏البرنامج، وبالتالي لا يعرف أساس المشكلة ولا طريقة حلها، وأنه سيقوم بجمع التفاصيل وبعدها سيحدد ‏كيف سيرد على هذا الأمر، ويحدد الخطوات التي سيتخذها.‏